قبل وقت قصير من انهاء مهامه- باراك يتجول ويثرثر في العالم

بيت لحم - معا - خلال الشهور الخمسة الاخيرة قام وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك بـ 9 زيارات مختلفة في انحاء العالم، ولم يقتصر الأمر على الزيارات التي يؤكد مكتبه انها زيارات عمل مهمة لاسرائيل، وانما بدأ يثرثر في قضايا حساسة قبل مغادرته الحكومة الاسرائيلية واعتزال الحياة السياسية.

وبحسب ما نشرت صحيفة "هأرتس" العبرية اليوم الاثنين فقد شغل وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي أفي ديختر منصب وزير الجيش خلال هذه الفترة لما يقارب الشهر، كون وزير الجيش الاسرائيلي باراك كان خارج اسرائيل ووفقا للقانون يجب ان يتسلم الوزارة وزير أخر لحين عودته، وقد برر مكتب باراك هذه الزيارات أنها ضرورية وزيارات عمل لصالح اسرائيل.

ومع ذلك فقد أكدت الصحيفة ان باراك الذي لم يتبقى له وقت طويل في هذا المنصب وفي الحياة السياسية بدأ يثرثر في قضايا حساسة ومهمة، ففي الوقت الذي لم يصدر أي تصريح اسرائيلي عن ما تناولته وسائل الاعلام عن قيام اسرائيل بتدمير مركز الابحاث السوري، جاء وزير الجيش الاسرائيلي والذي يعرف تماما بخبرته السياسية وكذلك العسكرية أنه لا يجوز التطرق حتى لو بكلمة واحدة عن هذا الموضوع، خاصة ان وسائل الاعلام تنتظر أي كلمة وأي حرف يصدر عن اسرائيل لربطها في هذا الحدث وصرح بشكل لا يقبل الشك في ميونخ ان اسرائيل هي التي تقف خلف هذه الضربة وعملية تدمير مركز الابحاث السوري، حينما رد على سؤال من أحد الصحفيين عن دور اسرائيل في هذا الحدث قائلا "لن أضيف اليكم شيئا عما تناولته وسائل الاعلام، ولكن عندما تقول اسرائيل شيئا فأنها تقوم به وتنفذه، وقد سبق وقلنا أنه لا يجب السماح بنقل سلاح متطور من سوريا الى لبنان".

وهذا ما اعتبرته الصحيفة تصريح واضح بوقوف اسرائيل خلف هذه العملية من وزير الجيش الاسرائيلي ذا الخبرة السياسية والعسكرية الطويلة، وبنفس الوقت معرفته الجيدة بما ينتظره العالم ووسائل الاعلام التي تلاحق كل حرف يصدر عن مسؤول اسرائيلي عقب أي حادث تربطه وسائل الاعلام باسرائيل.