وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية في رفح تحيي ذكرى الحكيم جورج حبش بمهرجان جماهيري

نشر بتاريخ: 04/02/2013 ( آخر تحديث: 05/02/2013 الساعة: 00:01 )
غزة - معا- أحيت رابطة الشهيدة شادية أبو غزالة في منظمة الشهيد باسل اليازوري برفح الذكرى السنوية الخامسة لرحيل القائد المؤسس الدكتور جورج حبش بمهرجان تأبيني جماهيري، شارك فيه حشد من نساء وكادرات الجبهة في المحافظة وممثلي فصائل العمل الوطني بالمحافظة.

وافتتحت عريفة المهرجان مها عامر، مرحبة بالحضور، داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني.

وألقت نجاح صيدم مسئولة الرابطة كلمة الجبهة رحبت فيه بالحضور، في مهرجان الوفاء للقائد الوطني والقومي الكبير د.جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واستعرضت صيدم الحياة النضالية الحافلة للدكتور المؤسس، مشيرة أنه أعطى عمره كله من أجل فلسطين، دون أن يتراجع قيد أنملة عن كل ما آمن به وناضل من أجله، ودون أن يفقد الأمل بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق الآمال الكبيرة التي قدّم عمره في سبيلها: حلم الانتصار على الصهيونية والعودة إلى فلسطين الحرة والديمقراطية، وحلم إقامة المجتمع العربي الاشتراكي الموحّد.

وأضافت أنه لم يكن ثورياً عادياً، بل كان صانعاً لتاريخ ولثورة، ومؤسساً لمشروع سياسي – فكري وأخلاقي ارتبط باسمه، وترك أثراً عميقاً في تطور الفكر السياسي لحركة التحرر الوطني والقومي العربي... وبرحيله فقدنا معنى رفيع من معاني السياسة في تاريخنا العربي المعاصر.
وأشارت أن مسيرته النضالية جسدت صورة القائد الثوري الذي ربط مصيره الشخصي بمصير الشعب والقضية الوطنية، إذ كانت نكبة عام 1948 بمثابة حجر الزاوية الذي قرر شخصيته وبلور وعيه السياسي ورسم معالم مسيرته النضالية، وحولته من " إنسان عاشقٍ لوطنٍ إلى سياسيٍ يبحث عن وطنٍ... وحياةٍ أفضلٍ"، ودفعته إلى أن " يوظف كل سنوات عمره من أجل استعادة هذا الوطن... ليستعيد معه كل أحلامه".

وأكدت بأنه من الذين آمنوا دوماً بالوحدة الوطنية، كشرط أساسي من شروط الانتصار على العدو، وبمنظمة التحرير الفلسطينية بأنها الإطار الوطني الجامع المعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية.

وأشارت إلى أنه آمن بحتمية الانتصار على المشروع الصهيوني والرفض الجذري لكل المشاريع والحلول التي تمس الثوابت والحقوق الوطنية، حيث اعتبر أن الصراع مع الاحتلال هو صراع تاريخي ومفتوح، لا تختزله لحظات انكفاء عابرة، وبأن الحلول التي تنتقص من الحق الفلسطيني بفلسطين التاريخية لن يكتب لها النجاح، بفعل تمسك الشعب الفلسطيني بكافة حقوقه وثوابته، بالإضافة إلى الطبيعة العنصرية والاستيطانية للكيان الصهيوني.

وشددت على ضرورة التمسك بثوابت شعبنا في المقاومة، وفي تقرير مصيره، والتمسك بحق العودة الذي كان الحكيم يؤكد عليه دائماً ويعتبره جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، واعتباره حق طبيعي وقانوني، ليس لأحد في العالم أن يعبث به.

وفي ختام كلمتها عاهدت الرفيق المؤسس وكل الشهداء بالوفاء لمسيرتهم وتضحياتهم من خلال التمسك بالمبادئ السامية والقيم النبيلة التي جسدوها عبر مسيرتهم النضالية الطويلة، وبأن تبقى الجبهة الشعبية وفية للأهداف التي ناضلوا واستشهدوا في سبيلها، وأن تبقى ممسكة بالراية حتى النصر والعودة، متوجهة بالتحية إلى الرفيق القائد أحمد سعدات وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

من جهتها، ألقت سعاد أبو ختلة كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، استذكرت فيها مناقب الدكتور المؤسس جورج حبش، وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية رغم الخلافات التي كانت تعصف بالساحة الفلسطينية واختلاف وجهات النظر.

كما أشادت بالدور الوطني الذي تقوم به الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مدار تاريخها النضالي، ومن بينها حرصها على الدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية.

وتخلل الحفل فقرة شعرية ألقتها الطفلة شهد بركات، بالإضافة إلى عرض مرئي لفيلم عن حياة الحكيم وسيرته العطرة.