عقبات وتحالفات وسخونة تكتنف المفاوضات الائتلافية في إسرائيل

بيت لحم- معا - تشهد المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة الاسرائيلية حركة في كافة الاتجاهات في ظل تصريحات مختلفة تزيد من سخونة المفاوضات، فبعد تصريح لبيد الذي أكد فيه عدم خشيته البقاء في المعارضة، رد حزب الليكود على لسان أحد المقربين من نتنياهو قائلا "يبدو أن لبيد يتصرف وكأنه هو من يدير الدولة، ولا يوجد لديه تجربة في خوض المفاوضات ويهتم فقط بمصالح حزبه".

وبحسب ما نشرت المواقع العبرية اليوم الثلاثاء فإن نتنياهو سيلتقي اليوم مع زعيمة حزب "العمل" شيلي يحموفيتش ليعرض عليها الانضمام لحكومته، صحيح أنها سبق وصرحت بشكل قاطع عدم مشاركتها في حكومة برئاسة نتنياهو، ولكن السياسة تسمح بكل شيئ وقد تحمل الايام القادمة تغيّرا في عديد المواقف.

وحتى يخرج نتنياهو من دائرة الضغط الكبير الذي وضعه فيه زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، فقد بدأ نتنياهو مفاوضات جدية مع حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بنيت، ومع حزب الحركة "تنوعاه" بزعامة تسيفي ليفني وسط تهديد من مقربين من نتنياهو بتشكيل حكومة دون يائير لبيد، خاصة ان نتنياهو حتى الان لم يسقط خياره بضم حركة شاس في الحكومة القادمة، ويراهن على مواقف حاخامات اسرائيل في اقناع زعيم "البيت اليهودي" بالانضمام لحكومة دون يائير لبيد.

هذه السخونة التي تشهدها المفاوضات قد تأتي في سياق "الشد والرخي" لتحقيق مكاسب أكبر لكل حزب سيشارك في الائتلاف الحكومي، كذلك تعتبر محاولات من قبل نتنياهو لفحص كافة الخيارات وطرق كافة الابواب قبل التوصل الى اتفاق ائتلافي، خاصة لوجود عديد المشاكل التي تواجهه في تشكيل الحكومة، وأولها ارضاء شريكه في الانتخابات ليبرمان والذي يصر على الاحتفاظ بحقيبة الخارجية، وكذلك التفاهم الذي أعلن عنه أمس بين زعيمي حزبي "البيت اليهودي، يوجد مستقبل" بنت ولبيد بالدخول بشكل مشترك في حكومة نتنياهو، أو عدم الدخول للحكومة وأيضا بشكل مشترك.

بعض المحللين في اسرائيل اعتبروا ما تشهده المنطقة الحدودية مع اسرائيل خاصة السخونة في المناطق الشمالية قد تكون أحد الاسباب التي ستسهل على نتنياهو تشكيل الحكومة، خاصة حال نفذت سوريا تهديدها بالرد على تدمير مركز ابحاثها بالقرب من دمشق الاسبوع الماضي، معتبرين ان أي تطور على الجبهة الامنية سوف يسارع في تشكيل حكومة ائتلافية واسعة في اسرائيل.