|
ندوة حول الانتخابات الإسرائيلية وآفاق الانتخابات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 05/02/2013 ( آخر تحديث: 05/02/2013 الساعة: 18:34 )
الخليل- معا - نظمت العيادة القانونية في جامعة الخليل ندوة حول "الانتخابات الإسرائيلية وآفاق الانتخابات الفلسطينية"، بهدف التعرف على تأثير الانتخابات الإسرائيلية الجديدة على القضية الفلسطينية ومدى امكانية إجراء الانتخابات الفلسطينية في الداخل والخارج كخطوة لإنهاء الانقسام السياسي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، خاصة السياسة الخارجية الأمريكية. تحدث في الندوة كل من الدكتور معتز قفيشة، أستاذ القانون الدولي ومدير العيادة القانونية في الجامعة، والسيد نبيل عمرو، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور مهند مصطفى، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، والدكتور غسان شبانة، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة ميريمونت الأمريكية. وقد أدار الندوة الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية.
قدم الدكتور معتز قفيشة ورقة قانونية حول "قوانين الانتخابات العالمية: مقارنة بين النظامين الفلسطيني وإلاسرائيلي". وقال أن هناك ضرورة ملحة لإصلاح النظام الانتخابي الفلسطيني بما يتوافق مع الواقع الحالي من أجل تجنب المآزق التي تم الوقوع فيها في التجربتين الانتخابيتين السابقتين. وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في الخارج بالتنسيق مع حكومات الدول التي يوجد فيها فلسطينيون، وخاصة الأردن ولبنان وسوريا والخليج العربي وعدم الاكتفاء بمجرد التوافق لاختيار أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني؛ إذ أن ما يسمى بالتوفق سيحول العضوية في المجلس إلى أشبه بالوظيفة الحكومية. وطالب قفيشة بضرورة تسجيل الناخبين الفلسطينيين في الخارج من قبل لجنة الانتخابات الفلسطينية بالتعاون مع السفارات، وأن يتم تعديل قانون الانتخابات بهدف عدم فتح المجال لأي فصيل، خاصة فتح أو حماس، بالسيطرة على المجلس التشريعي والحكومة. بدوره استهل السيد نبيل عمرو مداخلته، حول "ثأثير الانتخابات الفلسطينية على جهود المصالحة الوطنية"، بالقول أنه يوجد في فلسطين تجربتين انتخابيتين، الأولى كانت على نظام الدوائر فقط وأدت إلى ايجاد برلمان أفشلته الإرادة السياسية وأن الانتخابات الثانية قد أفرزت الانقسام والحصار الدولي. وأضاف أن الانتخابات هي لغة العصر التي تعبر عن إرادة المجتمع، وهي أمر حتمي حتى في ظل الاحتلال، خاصة أن الانتخابات تفرز قيادات تحظى بشرعية شعبية. وشدد على ضرورة إنهاء سيطرة الفصائل وذلك من خلال توجه المواطن إلى صندوق الاقتراع بمقاييس يحددها بنفسه على أسس مهنية بمعزل عن العشائرية والحزبية الضيقة. وختم بالقول أن صندوق الاقتراع هو الحل الوحيد لمشكلة الانقسام الفلسطيني. من جانبه قدم الدكتور مهند مصطفى كلمة بعنوان "الانتخابات الإسرائيلية وتأثيرها على القضية الفلسطينية"، والتي قال فيها أن النظام الإسرائيلي هونظام يميني منذ العام 1977 باستثناء سبع سنوات. وأن التحول السياسي في إسرائيل تمثل بصعود جيل جديد ضمن الأحزاب اليمينية، والتي تتسم بالمزيد من التشدد تجاه القضية الفلسطينية وتسعى إلى تكريس الطابع اليهودي للدولة والسيطرة على كافة مفاصلها، كالإعلام والمنظمات غير الحكومية والجامعات والمحاكم والتشريعات. وأن هذا الاتجاه الجديد، بما في ذلك حزب "يوجد مستقبل" بزعامة لبيد يرى أن إنهاء القضية الفلسطينية يكمن في ضم المناطق (ج) وأن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي هي الحل النهائي لحق الفلسطينيين في تقرير المصير. وبين أن الحل للقضية الفلسطينية يكمن في الضغط الخارجي على إسرائيل إضافة إلى تحميل المجتمع الإسرائيلي تكلفة الاحتلال. أما مداخلة الدكتور غسان شبانة فقد تطرق فيها إلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وتاثيرها على الانتخابات الإسرائيلية والفلسطينية. وذكر أن الولايات المتحدة تؤثر على سير الانتخابات الإسرئيلية، وأن خلافه مع الرئيس أوباما هو السبب الذي يفسر ضعف التأييد الذي حصل عليه نتانياهو في الانتخابات الأخيرة. وقال، بخلال ما يعتقده المجتمع العربي، أنه "من غير الصحيح أن تل أبيب تحكم واشنطن وأن اليهود الأمريكان يحكمون الولايات المتحدة. ولكن يوجد تأثير لليهود في أمريكا أكبر من التأثير العربي على القرار السياسي الأمريكي". وفيما يتعلق بتأثير الولايات المتحدة الأمريكية على الانتخابات الفلسطينية، اعتبر شبانة أن المشكلة تكمن في عدم وجود تمثيل فلسطيني واضح في الولايات المتحدة. "فلا يوجد رواية فلسطينية واحدة في العلاقة مع الولايات المتحدة، وأنه وبكل صراحة لا يوجد سفير أو موظف فلسطيني في السفارة الفلسطينية في واشنطن يستحق منصبه. إذ أن معظم المناصب موزعة بناء على اعتبارات تنظيمية وعشائرية وليست قائمة على الكفاءة". تم فتح باب النقاش للصحفيين والطلبة والذي تضمن عددا من الأسئلة والمداخلات الشيقة التي أثرت الندوة. |