المجتمع المحلي في سلفيت يناقش المشاكل التي تواجه البيئات المدرسية

سلفيت - معا - ناقش المجتمع المحلي في كل من بلدتي دير بلوط ومسحة في محافظة سلفيت المشاكل التي تعاني منها البيئات المدرسية، خلال ورشة عمل تدريبية استمرت على مدار يومين نظمها مركز إبداع المعلم وبدعم من مؤسسة إنقاذ الطفل.

وشارك في الورشة حوالي 30 شخصا من أعضاء لجان المجتمع المدرسية ومديري المدارس إضافة إلى ممثلين عن مجلس بلدي دير بلوط، والجمعيات الاهلية في البلدتين، وبمشاركة كل من ليلى البخاري منسقة مؤسسة إنقاذ الطفل في الشمال، وعبد الله جرار وعبير صالح من مركز إبداع المعلم، وراسم صبرا عن مديرية تربية سلفيت.

وافتتح راسم صبرا ورشة العمل التدريبية بكلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين من لجان المجتمع المدرسية، شاكرا لهم اهتمامهم ببيئة تعليمية آمنة للأطفال ومحفزة للإبداع، كما شكر صبرا كل من مؤسسة إنقاذ الطفل ومركز إبداع المعلم على اهتمامهم بتفعيل دور المجتمع المحلي في العملية التربوية، وصولا الى علاقة تكاملية بين المدرسة والمجتمع.

ليلى البخاري اشارت الى ان تنفيذ ورشة العمل التدريبية بمشاركة لجان المجتمع المدرسية تهدف الى تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في التعرف على المشاكل التي تعاني منها البيئات المدرسية في مناطقهم والمتعلقة بالعنف في المدارس وأثره على التعليم، وانتهاكات حقوق الطفل داخل أو خارج المدارس، ووضع خطط عمل فعالة وواقعية لمعالجة هذه المشاكل بالشراكة الكاملة ما بين المجتمع المحلي والمدرسة، وأضافت البخاري الى ان مؤسسة انقاذ الطفل عملت على دمج ومشاركة المجتمع المحلي في برنامجها لحماية الأطفال في ضوء التقييم المستمر الذي تجريه المؤسسة لبرامجها المتعلقة بحماية الاطفال، وضرورة تكامل دور المدرسة والمجتمع المحلي في توفير بيئة آمنة للأطفال قائمة على صون حقوق الاطفال ومكافحة اي انتهاكات بحقهم .

عبد الله جرار أوضح بدوره الى أن الورشة تهدف إلى تدريب المشاركين واكسابهم معارف في استراتيجيات حماية الطفل، وحقوق الطفل، وكذلك نقاش موضوع بيئات تعليم آمنة وشاملة قائمة على الحقوق ، وآليات التدخل لحماية حقوق الطفل. مضيفا بأنه سيطلب من أعضاء اللجان التربوية إلى اختيار مشكلة واحدة محددة والعمل على حلها خلال العام الدراسي.

مؤيد عفانة المدرب المتخصص في المهارات الإدارية والحياتية، استعرض مع المشاركين منهجية وخطوات حل المشكلات من خلال عرض تفاعلي محوسب، تم فيه نقاش آلية تحديد المشكلات، واختيار أكثرها أولوية، والية جمع المعلومات بشكل علمي قائم على التوثيق والموضوعية والدقة، إضافة إلى وضح الحلول لمعالجة المشكلة، وتحديد ايجابيات وسلبيات كل حل، ومن ثم تم نقاش آليات تقييم الحلول بناء على معايير وأوزان كمية ونوعية، من اجل اختيار أفضل الحلول لإطلاق خطة عمل قائمة على منهجية علمية لحل المشكلات. وناقش عفانة مع المشاركين من خلال تدريب عملي أهم المشكلات التي توجه بيئاتهم المدرسية. مستخدما منهج علمي متكامل في تحديد المشكلات التي تواجهه البيئة التعليمية ووضح الحلول المثلى لها.

وقد عمل المشاركون في ورشة العمل التدريبية على تحديد جملة مشاكل تواجه بيئاتهم المدرسية من أهمها : ضعف دافعية الطلاب في المدرسة، تدنى مستوى التحصيل العلمي، تدنى مشاركة المجتمع المحلي في العملية التربوية، ضعف العلاقة بين المدرسة والبيت، ضعف انتماء الطلبة للمدرسة، وجود سلوكيات سلبية لدى الطلبة في المدارس. حيث سيتم العمل على تحديد أكثر المشاكل أولوية ووضع خطة عمل لحلها بناء على منهجية حل المشكلات التي تم التدرب عليها في ورشة العمل التدريبية.