وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني ينظم مهرجاناً حاشداً في قاعة المسحال بمدينة غزة

نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 03:02 )
غزة- معا- نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني مهرجاناً حاشداً في قاعة المسحال بمدينة غزة, بمشاركة وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وصالح زيدان, عضو المكتب السياسي للجبهة وجميلة صيدم, عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية, إضافة إلى الأطر, والمراكز النسوية الفلسطينية, وحشد واسع من جمعية اتحاد لجان العمل النسائي.

وطالب الاتحاد خلال حفل تكريم للمرأة في يومها العالمي "الثامن من آذار"، بضرورة العمل على وقف التمييز والاضطهاد الممارس ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني.

وأشارت عربية أبو جياب، رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، إلى أن المرأة الفلسطينية تواجه أشكال مختلفة من التمييز والاضطهاد وعدم تكافؤ الفرص، بالإضافة لما تعانيه نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والظروف الاقتصادية الصعبة، وازدياد نسبة الفقر والبطالة.

وطالبت، من أجل معالجة أوضاع المرأة وتطوير دورها، بتعبئة طاقاتها من خلال صيانة حقها في المشاركة الوطنية والسياسية في كافة الهيئات والمؤسسات وتطوير نسبة الكوتة النسائية في المجلس التشريعي وكافة الاتحادات والنقابات، على أساس إجراء العمليات الانتخابية وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الذي يصون حقها في المشاركة الفعالة.

ودعت إلى سن التشريعات والقوانين لصيانة حق المرأة من أجل رفع التمييز القائم، بما في ذلك تطوير قانون الأحوال الشخصية وقانون مكافحة العنف الأسري، والعمل على وضع الآليات الكفيلة بتطبيق قانون العمل رقم 7 لعام 2000، الذي يضمن المساواة في الأجر وتحديد الحد الأدنى للأجور وحق المرأة في الأمومة.

وأكدت على ضرورة تطوير دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ووضع آليات تفعيله وسط الجمهور النسائي، للدفاع عن حق المرأة في كافة الميادين الوطنية والاجتماعية.

وشددت على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس برنامج سياسي مشتق من وثيقة الوفاق الوطني، وتطوير اتفاق مكة، ليصبح اتفاق وطني شامل، ينتقل من حالة المحاصصة الثنائية إلى الشراكة الحقيقية لجميع القوى والكتل البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني.

ومن جهتها، حملت جميلة صيدم، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة، الرجال مسؤولية عدم حصول المرأة على كامل حقوقها بسبب تقصيرهم في المناداة بها، وكونهم أصبحوا يسيطرون على معظم المناصب القيادية ومراكز صنع القرار.

وأضافت أن نساء فلسطين حققن انجازات كبيرة, لكنها لا تكفي ولا تعادل عطاء المرأة الفلسطينية، موضحةً أن المرأة الفلسطينية كانت سباقة إلى العمل النضالي منذ بدء الهجرات الصهيونية إلى فلسطين، وقاتلن في العام 65 إلى جانب الرجال.

وتساءلت عن عدم قدرة النساء الفلسطينيات إلى الوصول لما يصبون إليه من المساواة مع الرجال رغم أن التاريخ يحفظ للنساء الكثير من التضحيات. مشددةً على أن كل المصاعب والمعوقات لن تثني القيادات النسائية عن القيام بدورها وصولا إلى أهدافها المنشودة.

وأعربت عن استيائها من طلب زيادة المدة الزمنية لتشكيل حكومة الوحدة, معتبرة أن الأولوية للمصلحة الوطنية وليس للأسماء والمناصب.

ومن جانبه دعا صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في كلمته، كافة الأطراف الفلسطينية لاغتنام الفرصة الذهبية والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق من وثيقة الوفاق الوطني وتستند إلى قرارات الشرعية العربية والدولية.

وطالب زيدان, بتحويل كل اللجان الثنائية بين فتح وحماس إلى لجان وطنية من اجل الشراكة السياسية وحماية المصالح الوطنية, مرورا بالمكتبين الأمني والإعلامي, وذلك من اجل نبذ المحاصصة وتكريس الحل الوطني.

وأكد أن يوم المرأة العالمي محطة مهمة ليس لتكريم المرأة فحسب, وإنما لتصعيد النضال من اجل المساواة الكاملة لها, وتطوير دورها في المشاركة بصنع القرار من خلال تعديل قانون الانتخابات التشريعية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وبكوتا للمرأة لا تقل عن 30%, وتطوير القوانين والتشريعات لرفع الظلم والتمييز ضد المرأة وتامين حقها ومساواتها في العمل والتعليم وخاصة في الوظائف العليا من مؤسسات السلطة.

وشدد على أن مساواة المرأة هي مهمة الحركة الوطنية الفلسطينية والسلطة والمجتمع وليس النساء فقط.