|
واصل أبو يوسف يلتقي المستشار السياسي لمكتب الاتحاد الأوربي في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 07/02/2013 الساعة: 11:49 )
رام الله -معا - استقبل الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الأمانة العامة للجبهة في رام الله السيد يورس فان ونيكل المستشار السياسي لمكتب الاتحاد الأوربي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتناول اللقاء الذي حضره عضو المكتب السياسي محمد السودي ، وغسان زيدان مسؤول الإعلام المركزي للجبهة ، آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية . وأكد أبو يوسف على أهمية العلاقة التي تربط فلسطين بدول الاتحاد الأوربي ، وثمن دورها الداعم للقضية الفلسطينية ، وثمن بالأخص مواقف الدول التي صوتت بنعم لعضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة . ودعا أبو يوسف خلال لقائه بيوريس دول الاتحاد الأوربي لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الحالية وكذلك الحكومة الجديدة القادمة ، واتخاذ إجراءات عملية لإرغامها على احترام الشرعية الدولية ، ووقف عدوانها وتوسعها الاستيطاني الاستعماري على أرضنا ، والسطو و القرصنة على مقدراتنا الوطنية . وأكد أبو يوسف على موقف الإجماع الوطني ، والقيادة الفلسطينية الرافض للعودة إلى أية عملية تفاوضية دون الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس ، واعتراف حكومة الاحتلال بحدود الدولة الفلسطينية على أراض الرابع من حزيران عام 1967 ، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين . وحول زيارة الرئيس الأمريكي القادمة ، وجولة وزير خارجيته التي ستسبق قدومه للمنطقة .. اعتبر أبو يوسف أن الإدارة الأمريكية مازالت تكيل بمكيالين ، ولايمكن أن تكون راعيا أو طرفا نزيها في عملية السلام إذا ما بقيت على موقفها المنحاز للاحتلال ، الرافض للاعتراف بحقوق شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة ، وبدولته الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس ، وأكد أن الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب أولا الاعتراف بحقوق شعبنا الوطنية المشروعة وفي المقدمة منها حق العودة استنادا إلى الشرعية الدولية والقرار الاممي 194. وحول موضوع المصالحة عبر أبو يوسف عن تفاؤله بما يمكن أن يتمخض عنه اللقاء القيادي الفلسطيني في القاهرة الذي دعا له الرئيس أبو مازن يوم التاسع من فبراير الحالي ، خاصة وان الظروف مهيأة لانجاز هذا الملف والانتهاء منه ، كنتيجة موضوعية وثمرة للأجواء الطيبة التي عاشها شعبنا بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الباسلة التي تصدت للعدوان الإجرامي على غزة ، وما حققته القيادة الوطنية من نصر سياسي في الأمم المتحدة ونيل الاعتراف بدولة فلسطين ، اخذين بالاعتبار أن الجميع بات يدرك حجم المخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية ، ومشروعنا الوطني . وفي سياق متصل نوه أبو يوسف لأهمية الدور المصري وما يبذله الرئيس محمد مرسي والقيادة المصرية من جهود لانجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني تلبية لمصلحة عربية وقومية بدرجة أساس، ولتفويت الفرصة وقطع الطريق أمام مشاريع الاحتلال الهادفة إلى تقويض مشروع قيام الدولة الفلسطينية من خلال إلقاء غزة في حضن وتبعية مصر ، والضفة الغربية في وجه الأردن ، الأمر الذي يمهد الطريق له بالحديث عن إمكانية قيام كونفدرالية هنا أو هناك قبل قيام وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض ، وفي سياق ذلك حل مشكلة اللاجئين بعيدا عن الشرعية الدولية وما حفظته لهم من حق العودة إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي شردوا منها وفق القرار الاممي 194 . ولفت أبو يوسف إلى أهمية انعقاد المؤتمر الإسلامي في القاهرة في هذه المرحلة، خاصة وانه قد وضع في أولوية أعماله القضية الفلسطينية بكافة جوانبها وما يواجهه شعبنا من تحديات داخل الوطن وخارجه على السواء، وفي أولوية ذلك الناي بشعبنا عن أية صراعات عربية داخلية وبشكل خاص في سوريا ، والعمل على توفير إمكانات الصمود في الوطن بوجه الاحتلال، وإتمام المصالحة الأمر الذي يشكل إضافة جديدة لانجاز هذا الملف . من جانبه شكر السيد يورس فان المستشار السياسي لمكتب الاتحاد الأوربي في فلسطين الدكتور واصل أبو يوسف على ما قدمه من إيضاحات حول مجمل القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية . وأكد يورس على أهمية اللقاء ، وعلى ضرورة عقد لقاءات قادمة ، كما عبر عن أمنياته بإتمام ملف المصالحة ، وفتح أفاق جديدة على المستوى السياسي تفضي إلى تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة . |