|
تردي اوضاع الاسرى في سجن عسقلان: غرامات مالية باهظة واسير يفقد بصره بسبب التعذيب
نشر بتاريخ: 11/08/2005 ( آخر تحديث: 11/08/2005 الساعة: 06:56 )
جنين- معا- افادت محامية انصار السجين سناء حرباوي التي تمكنت بصعوبة بالغة من القيام بزيارة تفقدية لسجن عسقلان ان اوضاع الاسرى داخل السجن صعبة للغاية وتزداد سوءا مشيرة الى ان الاسرى يتعرضون للانتقام على ايدي السجانين الاسرائيليين.
وقالت حرباوي في بيان وصل وكالة معا: إن أوضاع السجن المعيشية والصحية سيئة للغاية وتفتقد لمقومات الحياة البشرية، وذكرت وجود حالات مرضية صعبة تزداد سوءا نتيجة لهذا الوضع المتردي . وكانت حرباوي التقت بكل من الأسرى: عثمان مصلح، عبد الحكيم حنني، نائل ألبرغوثي، عمر البرغوثي، سلامة رواشدة، إياد حسنة، وفلاح ندى. وعلى صعيد الوضع الصحي أكد الأسرى انه سيء للغاية، وهناك حالات مرضية صعبة جدا وبحاجة للرعاية الصحية العاجلة كحالة الأسير سلامة رواشدة البالغ من العمر 30 عاما والذي أصيب بالعمى نتيجة ضربه على رأسه من قبل المحققين في عسقلان، ويعاني الان حالة نفسية صعبة وهو متوتر جدا لفقدان بصره، والادارة برغم كل المطالبات بعلاجة ما زالت لاتكترث. واشتكى الأسرى من أن إدارة السجن وطبيب العيادة يماطلون بتقديم العلاج للأسرى لإذلالهم والانتقام منهم، فآلامهم الشديدة وأوجاعهم لا قيمة ومعنى لها، هذا بالإضافة إلى ان الغذاء المقدم لهم قليل وغير صحي مما يضعف اجسادهم ويجعلها واهنة وعرضة للامراض، خاصة في ظل الازدحام بين الاسرى والنوم على الأرض داخل الغرف التي وصفوها بالصغيرة جدا ولا تصلح للعيش الآدمي. واضافت المحامية حرباوي أن حياة الأسير الفتى خير البرغوثي والذي يرقد في مستشفى الرملة حاليا، مهددة بالخطر ويعاني من صعوبات بالغة في التنفس وآلاما كثيرة نتيجة إصابته اثناء اعتقاله يوم 15/5/2005 برصاصتين احداهما ببطنه والأخرى برجله حيث ادت الاصابة الى كسور برجله وتفتيت العظم إضافة إلى قطع الشريان، وكانت أجريت له عمليتان جراحيتان. وأشارت حرباوي إلى أن البرغوثي بحاجة إلى الرعاية الصحية خاصة أن وضع رجله اليسرى سيء لدرجة أن الأطباء قطعوا لحما من رجله اليمنى ليغطوا به رجله اليسرى وهو الان بحاجة لعمليتن جديدتين لوضع بلاتين على رجله. ويعاني الأسرى من القلق المستمر على صحتهم لأنهم لا يتلقون التشخيص والعلاج المناسب بسبب سياسة مماطلة وإهمال العلاج وتقديم المسكنات أو الدواء الفاسد مما يزيد الوضع سوءا عما هو عليه. من جانب آخر أوضحت حرباوي أن معاناة الأسرى تزداد قسوة من الناحية المادية حيث العقوبات الجماعية للأسرى، اذ افاد الاسير فلاح ندى أن غرفة كاملة في قسم "ب" عوقبت بشكل جماعي بغرامة مالية باهظة مقدارها 10 الاف شيقل وذلك بسبب استعمالهم سكينا لقطع حبات من البندورة لان ذلك حسب قانون إدارة السجن ممنوع بشكل مطلق. وأضاف الأسرى أن الغرامات المالية أصبحت السياسة المتبعة لدى كافة السجون، واصبح ذلك يشكل إرهاقا كبيرا لهم ويمنعهم من شراء الكثير من حاجياتهم الضرورية داخل السجن، مؤكدين أن إدارة السجن تقوم بفرض مخالفات مالية ومرتفعة ولأتفه الأسباب على الأسرى. وفي سياق سردهم لمعاناتهم أوضح الأسرى لمحامية أنصار السجين أن الأهالي يعانون من صعوبات كثيرة خلال الزيارة منها أن التلفونات المستعملة في غرف الزيارة قليلة الكفاءة، حيث ينقطع الصوت مرات عديدة وكل مكان مخصص للزيارة مزود بتلفون واحد فقط مما ينعكس سلبا على زيارة الأهالي، التي غالبا ما يكون لكل اسير في الزيارة شخصين. ومن ناحيتها حذرت جمعية أنصار السجين من تفجر الاوضاع في سجون الاحتلال، بسبب الضغوطات النفسية والجسدية والصحية على الأسرى، ولتصاعد أساليب الاعتقال والضرب والتنكيل بالأسرى وبالحالات المرضية التي تزداد سوءا في ظل التعذيب المستمر والإهمال الطبي، إضافة الى أوضاع المعتقلين الصحية التي تخلو من أدنى احتياجات الحياة البشرية ،فالسجون تعاني من اكتظاظ كبير في الغرف، و من قلة التهوية والفرشات التي باتت تعذب أجسادهم، وحشرات وفئران زائرة دائمة لغرفهم. |