وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: علينا جميعا أن نشعر بالخجل أمام تضحيات ورسائل الأسرى

نشر بتاريخ: 08/02/2013 ( آخر تحديث: 08/02/2013 الساعة: 13:32 )
غزة - معا - أكد نشأت الوحيدي مدير دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة بأن الأسير المحرر أكرم الريخاوي كان قد عاد ليعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام من جديد في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية التي تتمثل في الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري وفي الحرمان من العلاج والإهمال الطبي المتعمد وفي العزل والعزل الإنفرادي والحرمان من الزيارة والنقل التعسفي وفرض الغرامات والعقوبات الفردية والجماعية والحرمان من التعليم واحتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم وانتهاك الإتفاقات التي تبرم مع قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة والحرمان من أبسط الحقوق التي كفلتها ورعتها المواثيق والإتفاقيات والقوانين الدولية.

وقال الوحيدي بأن أكرم الريخاوي كان قد عاد قبل حوالي 20 يوما ليخوض معركة وطنية جديدة وجنبا إلى جنب إخوانه ورفاقه الأسرى ( سامر طارق العيساوي وأيمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ) ليسطروا بأمعائهم الخاوية ملحمة جديدة وليرسموا حلما جديدا يتمثل بكسر القيد والقوانين العنصرية الإسرائيلية الظالمة والمجحفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة.

وأشار إلى أنه كان مقررا أن تطلق قوات الإحتلال الإسرائيلي سراح الريخاوي في 24 / 1 / 2013 بحسب ما تعهد الإحتلال به وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره وبمكونات المنظومة الدولية والإنسانية إلا أن الوجه الحقيقي للإحتلال الإسرائيلي يأبى دائما إلا أن يظل عاريا وممسوخا حيث احتجز الريخاوي منذ 24 يناير وأفرج عنه أمس الخميس 7 / 2 / 2013 وكان في استقباله أبناء الشعب الفلسطيني ومن بينهم المناضل والأسير المحرر إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية ومفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والأسير المحرر القيادي بحركة حماس توفيق أبو نعيم والأسير المحرر محمود السرسك وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية.

وأضاف ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نشأت الوحيدي بأن هناك الكثير منا ممن يحلمون خلال 100 يوم أو مئتين من الأيام بشراء بيت أو بشراء قطعة أرض أو إعادة دهن حيطان بيته أو تحسين ظروف المعيشة أو يحلم برحلة ترفيهية داخل البلاد أو خارجها أما في حال الأسرى فخلال 100 يوم أو مئتين أو أكثر هو التركيز والعمل على تطوير مراحل البرنامج النضالي داخل السجون في مواجهة السجن والأغلال والزنازين والعمل لكسر القرارات والأوامر العسكرية والقوانين وأحكام المحاكم الصورية العنصرية الإسرائيلية.

وبين نشأت الوحيدي بأن الأسرى هم الأبطال الحقيقيون القابضون على الجمر والزهور التي تتفتح دائما في بستان الثورة وهم الذين يسطرون بأمعائهم الخاوية وبدمائهم وبصمودهم وتضحياتهم أروع الملاحم النضالية التي يخشاها السجان الإسرائيلي.

إنهم الذين يعشقون الوطن والميدان بعيدا عن مسارح التمثيل والتجميل والذين ينقشون بخلايا أجسادهم ويرفعون اسم فلسطين عاليا فوق القباب وفي فضاء لا تستطيع قدرة المتسلقين أن تصل إليه لأنه ليس من ورق أو حبر أو بعيد المنال فقط وإنما لأن أرواح الشهداء في السماء تحمي الصمود والصبر والمقاومة.

وأفاد نشأت الوحيدي بأن الأسير أكرم محمد عبد الله الريخاوي قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في تاريخ 7 حزيران 2004 وهو ابن الشهيد محمد الريخاوي والذي استشهد مناضلا في العام 1991 وهو شقيق الشهيد معتز محمد الريخاوي الذي استشهد في 28 نوفمبر 2004 خلال اجتياح الإحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح وهو شقيق الأسير شادي محمد عبد الله الريخاوي الذي أصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده خلال إضرابه عن الطعام تضامنا وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام وتنديدا بسياسات الموت الإسرائيلية .

وأكد الوحيدي بأن الأسير أكرم الريخاوي وإخوانه ورفاقه الأسرى ومن سبقهم صاغوا وما زالوا خلال الإضراب المفتوح عن الطعام رسالة إنسانية للعالم أجمع ومفادها أن سجون وزنازين وقيود وقوانين الإحتلال الإسرائيلي لن تثني الإرادة الفلسطينية ولن تكسرها وأن أبواب الحرية بكل يد مضرجة تدق ولكن ليس بوصف الإحتلال الإسرائيلي " أيادي ملطخة بالدماء " وإنما بلغة المقاومة وبلغة ولهجات الأرض العربية .

وأفاد بأن الأسير أكرم الريخاوي كان يعاني في سجنه ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد من مرض الربو ومن الضغط والسكري ومن هشاشة العظام وضمور في عضلات القلب ومشاكل في عينيه و كانت أصابته قبل عدة شهور جلطة في قدميه حيث كان يستخدم الكرسي المتحرك مشددا على أن الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام ( سامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان وأيمن الشراونة ويوسف شعبان وأكرم الريخاوي ) والأسرى المرضى والقدامى والأسيرات حارسات الضمير والحلم بحاجة لما هو أكثر وأكبر من وقفة تضامنية أسبوعية هنا أو هناك وإنما لصوت شعبي ورسمي وحقوقي وإعلامي ينصره وينتصر لحقهم في الحرية والحياة الكريمة .

واختتم نشأت الوحيدي فيما كتب بأن الأسرى يمقتون نشيد " يا وحدنا " أو التغني ببطولاتهم وصياغة الأشعار دون إسناد حقيقي لهم في معركتهم لأنهم الأبطال الحقيقيون معتذرا من الأبطال الذين ما زالوا يقفون على مسارح التمثيل الخشبية رغم أنها اهترأت وعلى الجميع أن يقرأ جيدا ما بين السطور في رسائل الأسرى والتي كانت دائما كالإنذار المبكر حيث قالوا بلسان جعفر عز الدين بأنهم ولو تكسرت أسنانهم فلن ينظروا أبدا إلى الأسفل وإنما ستظل قاماتهم منتصبة وشامخة في الخندق المتقدم لانتزاع الحقوق من بين أنياب السجان الإسرائيلي وأنهم لن يغفروا أي تقاعس تجاههم .