|
شبانة: فلسطين ستشهد نهاية الشهر الجاري انعقاد مؤتمر دولي حول الإحصاء والتنمية
نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 12:08 )
رام الله -معا- أعلن لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني، المدير الوطني للتعداد أن الأراضي الفلسطينية ستشهد يومي 27 و28 من الشهر الحالي، في مدينة رام الله انعقاد مؤتمر دولي حول (الإحصاء والتنمية) برعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وقال شبانه في تصريح صحفي وصل معا ان هذا المؤتمر ينظم بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، حيث يأتي انعقاد هذا المؤتمر كخطوة أخرى لتحقيق أهدافه التي تتمثل في بناء وتقوية القدرة على فهم واستيعاب الحاجات الفلسطينية الخاصة والعامة في استخدام البيانات الإحصائية في التخطيط للتنمية. وأضاف شبانه أنه ومنذ نشأة الإحصاء الفلسطيني يسعى إلى توفير الرقم الإحصائي الفلسطيني في المجالات السكانية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية، وإنشاء قاعدة بيانات عن الأراضي الفلسطينية تتجاوب مع التقلبات في مختلف نواحي الحياة وتواكب التغيرات الدولية المحيطة. وأوضح رئيس الإحصاء أن اختيار عنوان المؤتمر ليكون "الإحصاء والتنمية" جاء لسببين الأول، أن المنتديات الإحصائية تركز حاليا على مؤشرات التنمية الألفية، والسبب الثاني أن فلسطين تمر في مرحلة التنمية ويتم التركيز على ربط التمويل والمساعدات مع مشاريع التنمية. كما وأضح شبانه أن الهدف العام للمؤتمر يأتي في تعزيز استخدام الرقم الإحصائي الرسمي الفلسطيني لتحقيق التنمية، من خلال رفع وعي مستخدمي البيانات الإحصائية بأهمية الإحصاء في التخطيط والتنمية، حيث أنه من المتوقع أن يتم الخروج في نهاية هذا المؤتمر بعدة توصيات تساهم في رفع الوعي بأهمية الرقم الإحصائي ودوره كعنصر أساسي في التخطيط للتنمية. وبرر شبانه عقد المؤتمر في عدة مبررات أساسية تكمن في إشراك السياسيين في النقاش بشأن أهمية الإحصاء، والتأكيد على وجوب أن يكون الإحصاء على سلم أولويات الحكومة، بالإضافة إلى استمرار التواصل على المستوى الدولي من خلال مشاركة الخبراء الدوليين للمشاركة في المؤتمر الأمر الذي سيساهم في تعزيز مكانة الإحصاء الفلسطيني، وعرض أحدث التجارب الدولية في مجال الإحصاءات الرسمية، كما أن المؤتمر سيكون مكرسا للنقاش في السياسات العامة وليس في تفاصيل فنية، وهو ما لا تحققه ورش العمل والندوات المتخصصة. وأوضح شبانه أنه سيتم التطرق خلال المؤتمر إلى خمسة محاور رئيسية تسلط الضوء على أهمية الإحصاء في التخطيط للتنمية، حيث سيتم عرض عدة أوراق عمل ونقاشها من خلال مجموعات عمل في اليوم الثاني للمؤتمر للخروج بتوصيات تتم صياغتها في تقرير نهائي يحدد التوصيات وجهات المتابعة، وسيتم التطرق إلى موضوع تعزيز القدرات الإحصائية الوطنية، بإعتبار أن المؤسسات والوزارات الوطنية تعتبر مصدراً رئيسياً للبيانات الإحصائية من خلال سجلاتها الإدارية، لذلك حدد الجهاز ضمن استراتيجياته التي يسعى لتحقيقها تعزيز القدرات الإحصائية لتلك المؤسسات بمفهومها التدريبي والتأهيلي للطواقم العاملة في الوحدات الإحصائية في تلك المؤسسات، وتعزيز جودة البيانات من خلال توحيد المنهجيات والمفاهيم الإحصائية المستخدمة. كما سيتطرق المؤتمر لموضوع الإحصاء والعمل التنموي بإعتبار أن أهمية المؤشرات الإحصائية تعكس كونها أداة لرصد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والزراعية والبيئية وغيرها من مجالات الرصد الإحصائية، والتي من خلالها يمكن وضع الخطط التنموية اللازمة لتحسين الأوضاع في جميع نواحي الحياة للمجتمعات في النواحي الاقتصادية، والاجتماعية والسكانية، والبنية التحتية والبيئية. وأضاف رئيس الإحصاء أن المؤتمر سيتطرق كذلك لموضوع استخدام البيانات الإحصائية الرسمية في الجامعات وملائمة المخرجات الإحصائية للتحليل والأبحاث. وإلى موضوع السياسات السكانية، الاقتصادية، الاجتماعية والجغرافية ودورها في التنمية. ونوه شبانه إلى أنه تم تخصيص محور خاص بالقدس، حيث سيتم عرض ورقة عمل في المؤتمر حول أهمية البيانات الإحصائية في الحفاظ على القدس وهويتها خاصة في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة تستهدف تهويدها من جهة، وإلى حجم التهميش والإهمال للمدينة المقدسة من مختلف الأطر والمؤسسات الوطنية من جهة أخرى. ودعا رئيس الإحصاء الفلسطيني كافة المعنيين في الوزارات، المؤسسات الرسمية، الجامعات، القطاع الخاص والأهلي، المنظمات غير الحكومية، منظمات الأمم المتحدة، البعثات والممثليات الدبلوماسية، مراكز الأبحاث والدراسات، المخططين، صنّاع السياسات، والمهتمين بالإحصاء والتنمية، وكافة الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية والدولية (المقروءة، المسموعة، المرئية)، لحضور هذا المؤتمر الدولي الهام. |