وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الإسلامية المسيحية: اسرائيل ماضية بسرقة وتزوير تاريخ القدس

نشر بتاريخ: 10/02/2013 ( آخر تحديث: 10/02/2013 الساعة: 10:24 )
رام الله- معا- أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال بهدم واجهات وقناطر لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق على بعد نحو 50 متراً من المسجد الأقصى جانب حائط البراق، وذلك في اطار الحملة التهويدية التي تشنها سلطات الاحتلال على مدينة القدس ومقدساتها، حيث ستعمل على بناء مجمع تهويدي يضم كنيس وقاعة استقبال ومركز شرطة ومتحف ومدخل جديد لأنفاق الجدار الغربي، والذي سيساهم بتغيير ساحة البراق ومعالمها، وطمس طابعها العربي الاسلامي، وصبغها بطابع يهودي تلمودي، بعيد كل البعد عن واقعها التاريخي الاسلامي.

واشارت الهيئة في بيانها الى بدء سلطات الاحتلال عملية الهدم في اكثر الاماكن حساسية واهمية للمسلمين الا وهو ساحة البراق، في ظل انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة، هو رسالة اسرائيلية واضحة للعالم الاسلامي اجمع مفادها ان اسرائيل ماضية بسرقة وتزوير تاريخ مدينة القدس الشريف، وماضية بتحقيق هدفها المنشود باقامة الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى المبارك، غير ابهة بأكثر من مليار ونصف مسلم.

من جهته اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى عملية الهدم هذه وفي ساحة البراق خاصة، جريمة جديدة تضاف لجرائم المحتل الاسرائيلي في مدينة القدس، جريمة جديدة بحق التاريخ العريق للمدينة، مؤكداً على ان حائط البراق ومحيطه هو وقف اسلامي للمسلمين وحدهم الحق فيه، ولا يجوز لاسرائيل التدخل في بنيانه وحضارته والعمل على تزويرها، وفق قرار اللجنة الدولية الصادر عن عصبة الأمم عام 1930، والتي أقرت ملكية المسلمين لحائط البراق واعتبرته جزءاً لا يتجزأ من ساحات المسجد الأقصى المبارك، مستنكراً في السياق ذاته دخول مئات المجندين والمجندات ساحات المسجد الاقصى المبارك بصورة استفزازية تثير مشاعر المصلين في المسجد والملسمين في كل مكان.

وأشارت الهيئة الى أن الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك وباحاته والمصلين داخله، تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات التهويدية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأشار إلى أن المسجد الأقصى تنطبق عليه أحكام اتفاق لاهاي لعام 1899، و1907، كما تنطبق عليه أحكام اتفاق جنيف الرابع 1949، والبروتوكولات التابعة له، بصفته جزءاً من القدس الشرقية التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967، إضافةً إلى انطباق معاهدة لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة لعام 1954 عليه.

كما ونصت المادة 56 من اتفاق لاهاي 1954 على تحريم «حجز أو تخريب المنشآت المخصصة للعبادة... والمباني التاريخية». كما نصت المادة 53 من البروتوكول الإضافي الأول والمادة 16 من البروتوكول الإضافي الثاني، لاتفاقية جنيف الرابعة 1949، على «حظر ارتكاب أي أعمال عدائية موجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية وأماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعب». مؤكداً على أن "إسرائيل" لا تأبه بجميع هذه القرارات الدولية وتعمل على تنفيذ مخططاتها وأجنداتها التهويدية.