|
بطولة الأقصى الشتوية بعيون رياضي
نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 17:26 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار - دون أدنى شك أن هذه البطولة أعادت جزءا من الروح المغيبه عمداً ودون وجه حق لكرة القدم الفلسطينية وكم أسعدني أن أرى هذا التجمع الرياضي الذي افتقدناه منذ زمن ، وأود هنا الإشارة إلى مجموعة من النقاط التي أسعدني بعضها وأحزنني البعض الآخر .
-البطولة ملتقى الرياضيين ولكن! منذ زمن بعيد لم أرى هذا التجمع الكبير للرياضيين من مدربين وحكام وإداريين وصحافيين في ملاعبنا فقد تشرفت مدينة أريحا بلقاء الأحبة من طولكرم وجنين ونابلس والخليل وبيت لحم ورام الله والقدس وقد غابت هذه اللقاءات بغياب المنافسات وجاءت هذه البطولة لتعيد لم الشمل من جديد ولكن هذا سيكون لفترة مؤقتة ولن يدوم طويلا وينتهي مع نهاية البطولة . احزنني وضع السلاونه ! لم أكن أتوقع يوما أن أرى فريق سلوان بهذه الصورة أبدا فعلى مدار حياتي الرياضية كلاعب كان أبناء العاصمة فريقا يحسب له الجميع الحساب الأكبر ولم أرى من هؤلاء الأبطال إلا الزي الذي عرفته منذ نعومة اظفاري، فقد ذهبنا إلى أريحا لمشاهدة مباراة كبيرة بين شباب الخليل وسلوان المقدسي التي طالما تميزت هذه اللقاءات بالقوة والندية ، لكن السلاونة وان تلقوا هزيمة فليس هذا ما أحزنني على هذا الفريق العريق فلكل جواد كبوه من حيث النتيجة لكن ما رأيت كان الأسوأ ، فقد بدأت المباراة بعد موعدها بسبعين دقيقة وذلك لتأخر السلاونة ورأيت لاعبي الفريق يدخلون فرادى إلى الملعب وفي أوقات متفاوته وغير جاهزين لخوض مباراة ،أما الأداء فكان مترهلا بعيداً عن ما عرفت به السلاونة ، خطوط مبعثرة وهجوم خجول ولاعبون محبطون ولياقة بدنية معدومة فلم أرى في حياتي الاخوين ابراهيم ونضال العباسي بهذه الصورة فقد غابت عنهم القيادة ، وعندما استفسرت مستغربا عن هذا الظهور أجابني البعض بأن هناك مشاكل بين اللاعبين ومشاكل إدارية وهذا يحصل في أنديتنا ، لكن كان علينا ألا نشارك ونظهر بهذا المظهر إلى أن تحل مشاكلنا . ان ما رأيت لا يبشر بالخير لكن الوقت لم يفت بعد وبامكانكم العودة من جديد فعودتكم تشعل المنافسة . عيد الشجاع والنقيب الهادئ ! حقيقة لازال التحكيم بخير وقد رأيت من جديد ومنذ فترة طويلة الحكم القدير عبد القادر عيد وطاقمه وكعادته حكما شجاعا استطاع قيادة مباراة شباب الخليل وسلوان بشجاعته المعروفة وعدم تردده في اتخاذ القرارات وتطبيق القانون وعدم المجامله ، أما طارق النقيب الذي أدار مباراة هلال الأغوار وواد النيص ، فقد ظهر كما عرفته دائماً الحكم الهادئ المبتسم الذي يتابع الكرة ويرتاح له اللاعبون في الملعب . هلال أريحا المنظم : همسة عتاب لهلال الأغوار المنظم بطل الدورة السابقة ووصيف الدورة التي سبقتها يغادر بطولته من الدور الأول ، وهذا ما استغربه الجميع فكان عليكم الاستعداد لهذه البطولة وخاصة أن مشاركتكم لم تكن فجأة وانتم من تحددون موعد البطولة وتلعبون على ملعبكم وبين جمهوركم ، فأشد المتشائمين لم يكن يتوقع أن تودعوا البطولة بهذه السرعة . همسة العتاب الأخرى أضعها بين يدي اللجنة المنظمة التي نجحت في الإعداد لهذه البطولة ، أما الهمسة فتتمثل في السماح لعدد أكثر من المحدد بالدخول إلى الملعب حيث تفرقوا على جوانب الملعب الأربعة في منظر لا يليق بالبطولة . الصباح الصامت ! سعدت بلقاء الكابتن والمدرب الوطني محمد الصباح وشاهدت في عينيه عدم الرضى عن مستوى الأداء ورغم أننا نعلم الأسباب وراء هذا التراجع في الأداء إلا أنني أطالب الصباح بالخروج عن صمته بصفته احد أعمدة اللعبة في الوطن وشيخ المدربين الوطنيين حتى تخرج من براثن هذا الضياع . قبله إلى الحكم! هي تلك القبله التي وجهها لاعب شباب الخليل المبدع رامي مجاهد إلى الحكم القدير عبد القادر عيد بعد أن وجه له البطاقة الصفراء متقبلا القرار وكانت ردة فعله بتوجيه قبله إلى الحكم تنم عن الروح الرياضية التي يتمتع بها اللاعب واعتذاره عن اقترافه خطأ استحق البطاقة الصفراء. |