وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: لن نسمح أن يُمس الأقصى مهما كلف من دماء

نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 11/02/2013 الساعة: 18:25 )
غزة- معا - قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة "اننا مصممون على إسقاط السياسات الاسرائيلية ولن نسمح لأحد أن يمس الأقصى بأذى مهما كلف ذلك من جهد ودماء وبأي ثمن"، محملاً الأمة وعلماءها ومفكريها مسؤولية النهوض من أجل حماية القدس والأقصى والدفاع عن ميراث الأمة في فلسطين، من خلال فعل سياسي ودبلوماسي وإعلامي، وتوعية أجيال الأمة بقضية القدس والأقصى وما تمثله.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء المقال وفدا من إيرلندا برئاسة الأمين العام للمجلس الاوروبي للافتاء الشيخ سيف حلاوة، مشيدا بالوفود التي تأتي إلى فلسطين من شتى بقاع العالم.

وقال :"تحرير فلسطين يبدأ بتحرير الإرادة والقرار العربي وإنهاء حكم الطغاة، ويبدأ بأن تشعر الأمة بكرامتها وسيادتها، وكلما تقدمت الأمة خطوة نحو كرامتها تقدمت خطوات نحو تحرير فلسطين والقدس".

وأشار رئيس الوزراء المقال الى الدور الكبير الملقى على الأمة والشعب الفلسطيني بخصوص القضية الفلسطينية خاصة القدس التي تتعرض لأخطر هجمة اسرائيلية منذ احتلالها، مشيرا إلى ان مؤتمر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة، والذي أوضح فيه ممارسات الاحتلال لتغيير ملامح المدينة والأقصى، لا سيما بناء كنيس ومركز شرطة للاحتلال ملاصق للمسجد الأقصى وحائط البراق.

وقال "نخشى أن يجعلوا هذا المشروع متصلا بباحات الأقصى وكأن ساحات الأقصى امتداد لهذا المشروع"، مضيفا "أن شعبنا الفلسطيني لن يسلم بهذه السياسات ومتمسك بأرضه كل أرضه وأنه لن يفرط بالقدس والأقصى".

وقال هنية :" في هذا الوفد تجمع الثلاث دوائر المهمة للقضية الفلسطينية وهي الفلسطينية والعربية والإسلامية "، مشيرا إلى "المؤامرة" التي حاولت سلخ فلسطين عن بعدها الإسلامي وجعلها عربية ومن ثم سلخها من البعد العربي وجعلها قضية فلسطينية تخص من يعيش في فلسطين فقط.

وأكد أن تلك "المؤامرة" فشلت وذلك مع الوعي الذي تحياه الأمة، وعودة الأمة إلى دينها وتفاعلها مع القضية الفلسطينية، موضحا أن تحرير فلسطين لا يتم إلا بتفاعل الدوائر الثلاثة وهي الإسلامية والعربية والفلسطينية.

وأشاد هنية بالوفد الزائر الذي وصفه بأنه يحمل معاني الإسلام السامية أينما وجد، ولكن البوصلة ستبقى نحو القدس والأقصى، مشيرا إلى أن دماء ثورات الربيع العربي تعد دماء على طريق تحرير فلسطين.

من جهته أوضح رئيس الوفد الأمين العام للمجلس الأوروبي للافتاء الشيخ سيف حلاوة، أن الذي يجمع الناس من مختلف الأقطار بعد الإسلام هو حب فلسطين، حاملاً تحيات كل الشعوب التي مر عليها الوفود في طريقه لفلسطين.

وأشاد الشيخ حلاوة بصمود وكرامة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته بات نموذجا يحتذى به في كل العالم، مؤكدا العمل على توعية الأمة من أجل الاعداد لتحرير فلسطين والقدس وحماية موروثات الأمة.

هذا وكرم هنية الوفد.