كلاشنكوف تابوت- شرطة بيت لحم تقتحم محل رجل اعمال ومحتجون يغلقون الشارع

بيت لحم – معا – في حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين، أغلقت مجموعة من الشبان جزءا من شارع المهد في مدينة بيت لحم بالإطارات التي أشعلتها احتجاجا على اعتقال احد رجال الإعمال في المدينة.

المحتجون ومعظمهم من العاملين عند رجل الإعمال واقربائه عبروا عن غضبهم لاعتقال مديرهم وكذلك بسبب الاحتكاك الذي حصل بينهم وبين الشرطة عندما دخلت قوة منها لتنفيذ أمر اعتقال وتفتيش في المحل.

كما قامت الشرطة بتفتيش منزل رجل الإعمال وخلال البحث والتحري في الساعات الماضية لم يتبين لنا ان الشرطة قد عثرت على اي شيء ممنوع لدى رجل الإعمال.

القضية بدأت قبل حوالي العام عندما اتهم هذا الرجل بالتهريب والرواية من مصادر مقربة تقول ان هنالك شخصا مصريا يعمل في القطاع السياحي قد طلب من رجل الإعمال ان يصنع له تابوتا مع تجويف مناسب في الجسم الخشبي كمخزن للسلاح ويستوعب قطعة سلاح من نوع (كلاشنكوف). وبعد إتمام عمل التابوت في بيت لحم تم إجراء اللازم وسافر التابوت حد جمهورية مصر العربية دون إي مشاكل.

أجهزة الكشف المصرية استوقفها جسم غريب داخل التابوت الذي خضع لفحص يدوي ومعه يتبين ان هناك (كلاشنكوف ) مذهب داخله. وتم توقيف مجموعة مصرية على ذمة التحقيق وبدورها اعترفت على التفاصيل وصولا لاسم رجل الإعمال الفلسطيني.

وفي الأردن والأراضي الفلسطينية تم فتح الملف والتحقيق به وكان الادعاء بان وضع "الكلاشنكوف" كان للتجربة في حفرة التابوت / المخزن وقد تم نسيانه هناك وليس بقصد التهريب وأفرج عن رجل الإعمال بعد أيام .

قبل أيام قررت النيابة إعادة فتح الملف الذي لم يغلق فعليا بحكم ان القضية لا زالت منظورة في المحاكم ، ولكن هذه المرة تمت الأمور بسرعة عالية تحسبا من نفوذ الرجل وإمكانية ان يصل له خبر التفتيش بحكم علاقاته الواسعة.

على باب محله ووفق شهود عيان فان المشادة التي وقعت بين الشرطة وبعض العاملين هناك أدت الى أصابة احد العاملين. وتم الإفراج عن شقيق رجل الإعمال بعد توقيفه بساعات وهو احد الشخصيات العامة بالمدينة .

يبدو ان الموضوع لم ينته وقد تكون له تداعيات على الصعيد القانوني والمجتمعي .