|
رجب شاهين في حوار صريح إلى أعضاء الاتحاد : اتقوا الله الرياضة الفلسطينية في أعناقكم
نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 20:12 )
رجب شاهين في حوار صريح
إلى أعضاء الاتحاد : اتقوا الله الرياضة الفلسطينية في أعناقكم ميزانية الوزارة تذهب لرواتب جيش الموظفين اوقفوا المشاركات الخارجية : المنتخب الوطني ليس ( ملطشة ) للمنتخبات الاخرى الهابطون ( بالبارشوت ) على الساحة الرياضية من اسباب تراجعها بيت لحم - معا - أجرى اللقاء رياض خميس جلس وبكل هدوء يسرد لنا تاريخه الرياضي الحافل بالانجازات المشرفة على مدار السنين الماضية ويتحدث برشاقة عالية عن رياضة ((أيام زمان)) والتي وصفها بالافضل والاقوى من هذه الايام في ظل الاخفاقات المتتالية التي تضرب برأسها من كل اتجاه مما ادى إلى اصابتها (( بدوخه )) جعلتها تترنح وكأنها شربت حتى الثماله ولا تعرف اين وجهتها . رجب شاهين الذي كان يعتلي عدة مناصب ادارية حساسه في الوطن منها رئيس عميد الاندية الفلسطينية شباب الخليل لعدة دورات انتخابية ونائب امين عام رابطة الاندية الرياضية بالضفة الغربية من عام 1975-1995 ورئيس اللجنة اللوائية لمنطقة الخليل وعضو المجلس الاعلى للشباب والرياضة ونائب مدير عام الشؤون الرياضية في وزارة الشباب والرياضة في حديث خاص بالحياة الجديدة . من قلب الخليل كانت البداية من عبق الخليل القديمة نبت ومن مدرسة اسامة بن منقذ بدأت ثماره الاولى تطرح خيرا على الرياضة الفلسطينية وعلى يد اللاعب الشهير انذاك المرحوم عثمان العاص عام 1952 تتلمذ وانتظرته مدرسة الحسين بن علي الثانوية بفارغ الصبر للالتحاق بها لقيادة منتخبها وكان ذلك عام 1957 وطار بعدها إلى معهد المعلمين وحلق بفريقه في سماء النجومية والبطولة هو وكوكبة من نجوم الكرة الفلسطينية الناجي ودعنا والسعيد وغيرهم الذين التحقوا جميعا للعب في نادي الموظفين صاحب السمعة الكبيرة في تلك الفترة . وفي عام 1964 كانت الجماهير تشير لقائد الشباب الخليلي الأسمر شاهين بالبنان لمهارته الرياضية العالية وقدرته في صنع القرار في ادارة النادي الذي كان عضوا فيها وكان الانجاز الأول مع الشباب الخليلي له عندما حاز على بطولة الضفة الغربية عام 1966 وانضمامه إلى صفوف الدرجة الممتازه على مستوى الضفتيين انذاك ضمن الدوري الاردني الذي كان عددها فقط سبعة فرق . أحد عشر عاما رئيسا وقائدا لعميد الاندية الرياضية يحقق هو ورفاقه الانجاز تلو الاخر حتى جاء يوم 441975 اليوم الذي شهد مباراة اعتزال رجب شاهين كلاعب بحضور المرحوم سماحة الشيخ محمد علي الجعبري رئيس بلدية الخليل في فترتها وكبار الشخصيات الوطنية والرياضية في الضفة الغربية وفي نفس اليوم كان ايضا ميلاد رجل كل همه المصلحة الرياضية الفلسطينية . الرابطة كانت تخطط وتنفذ وتشرف في عام 1975 كان تأسيس رابطة الاندية الفلسطينية وقد تم انتدابه عن نادي شباب الخليل الرياضي وأسند له نائب الامين العام للرابطة (( نائب المرحوم ماجد أسعد )) واستمر في منصبه هذا حتى عام 1995. عشرون عاما من العطاء المتواصل لرجب شاهين في أروقة رابطة الاندية هو ورفاقه يعملون ليل نهار دون مقابل من أجل الرياضة الفلسطينية محققين نجاحات لا يمكن تجاهلها ويسجلها التاريخ لهم حيث قال لنا : كنا في رابطة الاندية الفلسطينية نخطط وننفذ ونشرف على معظم الالعاب الرياضية في الضفة الغربية من لعبة كرة القدم حتى رياضة الشطرنج وحققنا انجازات باعتقادي يصعب تحقيقها في وقتنا الحالي كيف لا وأنا اذكر اننا في الرابطة أقمنا 462 مباراة دورية لكافة الفئات (( شباب ناشئين أشبال براعم )) في موسم واحد وكان هذا يكلفنا جهد كبير ولكننا كنا على استعداد تام لتقديم المزيد لحرصنا الشديد على المسيرة الرياضية . مؤكدا أن رابطة الاندية الفلسطينية هي البنية الأساسية للرياضة الفلسطينية ولا يستطيع أحد أن يغطي الشمس بغربال . تعلموا يا اتحاد وحول عمل الرابطة قال شاهين : كنا في الماضي نشكل لجان منبثقة عن الرابطة ولكل منطقة لجنة لوائية وعضو الرابطة يكون رئيس اللجنة في منطقته وكانت اللجنة الواحده تضم في عضويتها أكثر من عشرة أعضاء وكانوا هم ذراع الرابطة للاشراف على كافة الانشطة الرياضية في المحافظة وقد أسهم هذا العمل على نجاح معظم البطولات الرسمية التي كنا نطلقها في الضفة ولم نفشل في أي فعالية فالتخطيط الجيد والمدروس بعناية يثمرنتائج ايجابية ويضيف شاهين أن عمل الرابطه أفضل بكثير من عمل الاتحاد هذه الايام . يا اعضاء الاتحاد اتقوا الله وحول عمل اتحاد كرة القدم هذه الايام قال شاهين : على اعضاء الاتحاد عقد جلسة تقيم وأن يطرحوا فيها على الطاولة مسألة واحدة وهي إن كانوا يستطيعون الاستمرار أم لا وأن يتقوا الله فالرياضة الفلسطينية في أعناقهم فاذا كان لا يمكن الاستمرار عليهم فورا دعوة الهيئة العامه وشرح أسباب الاخفاقات والدعوة لانتخابات جديدة وباعتقادي وحسب مشاهداتي يضيف أن الاتحاد لن يسطيع تكملة مشوار الدوري وتذرعه بالاحتلال والاغلاقات وغيره لن ينطلي على أحد كيف لا والدوري في القطاع يسير بشكل جيد والوضع فيه لا يختلف كثيرا عن الضفة الغربيه وقد يكون أسوأ فعليم الجلوس معا وتقيم أنفسهم بكل شفافية للمصلحة الرياضية الوطنية . علينا وضع النقاط فوق الحروف أما بالنسبة إلى كيفية الخروج من المأزق والدفع باتجاه العمل المهني والصحيح لكافة الاتحادات الرياضية قال شاهين : علينا أولا : عدم تقلد العسكريين لمناصب في الاتحادات الأهلية المختلفة خوفا من استخدام النفوذ ويمكن اختيارهم في اللجان الاستشارية والمساعدة على سبيل المثال . ثانيا : نظرا للعبة الانتخابات غير النظيفة يتوجب اللجوء إلى تعين الكفاءات الرياضية القادرة على تسير الرياضة بنسبة معقولة مثلا 60% انتخابات و40% تعيين مما يجعل الاتحاد فاعلا بشكل أكبر ويأتي هذا بالتنسيق مع الوزارة والاولمبية . ثالثا : اسناد الدائرة المالية لمختصين في هذا المجال لما لهذه الناحية من حساسية وأهمية كبيرة للخروج من دائرة الاتهامات بين هذا وذاك . رابعا : عدم اللجوء إلى التقسيم المناطقي والسكاني مما يحرم ويظلم بعض المناطق مثل محافظة الخليل التي تعادل ثلث الضفة الغربية فلا يعقل أن يكون ممثلها في الاتحاد واحد كباقي المناطق مع احترامنا للجميع . خامسا : يجب أن يكون التفاهم والتجانس هما صفتا العمل بين المجموعة لا أن يكون الاتحاد مشرذما وكل يغني على ليلاه ولا يجوز تقسيم الاتحاد إلى مجموعات وكل مجموعه تهاجم الاخرى وهذا ما نشاهده على صفحات الصحف مما أدى إلى تراجع الرياضة الفلسطينية . أتمنى عودة رياضة أيام زمان وحول مقارنته بين الرياضه أيام زمان والرياضة هذه الايام وأسباب تراجعها أجاب شاهين : أن الرياضة أيام زمان كانت أفضل بكثير من هذه الايام لعدة أسباب منها أن الاداري والمدرب واللاعب كانوا جميعا يؤدون واجبهم الرياضي اتجاه النادي دون مقابل ويتفانون لخدمته وقد يدفعون من جيوبهم للرفع من شأنه وكان العاملون في الشأن الرياضي في مختلف أنواعها رياضيون من الطراز الأول والتوليفات الادارية للاندية والاتحادات كانت بعيدة كل البعد عن الحزبية والعشائرية والمناطقية وغيرها . أما رياضة اليوم من اسباب ترجعها الوضع العام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي وافتقادنا للبنية التحتية الرياضية المناسبة وقلة الموارد المالية للاندية التي تعاني معظمها من الافلاس وطمع بعض اللاعبين من الناحية المادية ومن الاسباب الرئيسية والمهمة ايضا اقحام الرياضة في السياسة والحزبية والعشائرية والمناطقية مما أثر على نتائج الانتخابات التي أصبحت لا تفرز من هو جيد واخيرا الهابطين (( بالبراشوت )) على الساحة الرياضية وهم كثر هذه الايام ولا يعرفون شئ عنها ولكن المنصب جعلهم يجندون أموالهم من أجل الكرسي (( والوجاه والفخفخه )) وليس من أجل الرياضية فأقول لهؤلاء أتقوا الله بانفسكم واتركوا الرياضة للرياضيين الحقيقيين. فلنسير على خطى الكويت وحول كيفية النهوض بالأندية الرياضية أجابنا شاهين : على الاندية الاهتمام بالنقاط التالية : أولا : توفير الدعم المادي والمعنوي واقامة شبكة علاقات فاعلة في النادي . ثانيا : يجب أن تكون الخدمة للنادي مجانية وتطوعا لمن لديه الرغبة في تحمل المسؤولية الادارية . ثالثا: عدم تقلد العسكريين للمناصب الادارية وهناك قرار صدر بذلك من وزارة الشباب والرياضة وباعتقادي أن القرار ايجابي ويتيح المجال للعسكريين الانخرط بالاتحادات العسكرية الخاصه بهم وعلينا الاهتمام بما قامت به دولة الكويت عندما درست سبب تراجع الرياضة فيها وطرحت المشكلة في المجلس التشريعي وكان القرار انذاك منع عمل العسكريين في الاندية رابعا : بالنسبة للاعبين في هذا الظرف الصعب يكون من الافضل والواجب الابتعاد عن الرواتب وما يسمى بالمكافات ويكون الجهد الرياضي منصبا على ذاتية الرياضي نفسه بالعطاء والعمل . خامسا : ارتقاء أعضاء الهيئة العامة للأندية إلى مستوى المسؤولية الوطنية في الانتخابات والبعد عن العشائرية والحزبية والاقليمية الضيقة عند الاختيار . 90% رواتب والباقي للأنشطة الرياضية وحول عمل وزارة الشباب والرياضة والأولمبية قال لنا شاهين ان وجود وزارة شباب ورياضة هذا انجاز بحد ذاته فهي تعتبر المرجعية الاولى للرياضة الفلسطينية ولكن للاسف الشديد أن الوزارة تعاني من أزمة مالية باستمرار والمشكلة أن 90% من الاعتماد المالي لها يذهب لموظفيها الذي يفوق عددهم ال 600 موظف وتبقى 10% للانشطة الرياضية وباعتقادي أن هذا يؤثر على عملها وأنشطتها . أما بالنسبة إلى اللجنة الألمبية هي الاخرى تعاني من ضائقة مالية وليس لها روافد مادية وهذا يؤثر على عملها . عليكم وقف المشاركات الخارجية عليكم ايقاف المشاركات الخارجية يا اتحاد بهذه الكلمات اجابنا شاهين عن رأيه بالمشاركات الخارجية وأضاف : للأسف الشديد أن اخواننا في الاتحاد لا يهتمون بالنصائح ولا يتعلمون من اخطائهم فأغلب المشاركات الخارجية هزائم وسلبية فلا يعقل أن نصبح محل مراهنات للمنتخبات الاخرى وكم هدف سيسجل في مرمانا فنحن لنا كرامة رياضية وطنية ولن نسمح أن تهان ففي الماضي كانت المشاركات من اجل رفع العلم الفلسطيني فقط اما اليوم نحن دولة ولنا كرامتنا وكياننا . وهنا تساءل شاهين : هل يعقل أن يكون الوفد الاداري المرافق للمنتخب تسعة افراد في احد المرات وهنا أجزم أن البعض اتخذ هذه المشاركات من اجل الاستجمام ليس الا ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالرياضة الفلسطينية والله عيب أن يحصل ذلك . ولماذا لا يتم ايقاف المشاركات الخارجية لمدة عام لتقيم المنتخب واعداده بشكل جيد كما فعلت سلطة عمان عندما أوقفت جميع مشاركاتها لمدة عامين وبعدها انطلقت من جديد وحققت نتائج جيده وأصبحت تنافس بقوة في البطولات الخارجية فكفانا مراهنات على المشاركات الخارجية . كما انتقد شاهين موضوع المعسكرات التدريبية الخارجية لافراد المنتخب وقال : من المستحيل أن يتم جمع كافة اللاعبين في معسكر واحد بسبب الاحتلال الاسرائيلي وانا استغرب كيف يقيم الاتحاد هذه المعسكرات مع إن الاحتلال في مرات كثيرة منع عدة لاعبين من السفر خارج الوطن اذا لماذا لا يتم استقدام المدربين إلى هنا واقامة المعسكرات التدريبية على ارض الوطن لضمان لم شمل جميع اللاعبين وحفاظا على المال العام الذي يهدر دون تخطيط والفشل باعتقادي يقع على رؤوس الجميع . بسرعه ماذا يعني لك شباب الخليل : بيتي الأول والاخير رابطة الاندية : هي البنية الاساسية للرياضة الفلسطينية المنتخب الفلسطيني : مراة واقعية للصمود الفلسطيني الاعلام الرياضي : كل الاحترام والتقدير مع الامل بتطوير مفهوم الاعلام الرياضي لنصل إلى المطلوب . |