وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متجه الان للارض- كويكب بحجم نصف ملعب كرة قدم وبسرعة 29 ألف كم بالساعة

نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 12/02/2013 الساعة: 09:23 )
بيت لحم -معا- "نقلا عن العربية نت"- كويكب حجمه نصف ملعب كرة قدم ووزنه 130 ألف طن متجه الآن نحو الأرض بسرعة 29 ألف كيلومتر بالساعة، ليصل قربه منها يوم الجمعة المقبل إلى مسافة لم يسبقه إليها أي كويكب في التاريخ الحديث، إلى درجة سيصبح معها أقرب إليها من أقمار صناعية تستخدمها "العربية" لنقل برامجها، وبينها نيل سات وعربسات، السالكان في مدار استوائي معدل ارتفاعه 35 ألفاً و406 كيلومترات.

الكويكب 2012 DA14 صغير نسبياً، لكنه صخرة عملاقة قطرها 45 متراً، واكتشفه فلكيان من مدينة غرناطة الإسبانية في مثل هذا الشهر من العام الماضي، وأكدا ما أكدته أيضاً وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية فيما بعد من أنه سيمر مرور الكرام ولن يرتطم بالأرض، ولو فعلها فسيسبب اصطدامه قوة تفجيرية نووية كافية لتدمير مدينة متوسطة، بحسب ما جمعته "العربية.نت" عن الكويكب الذي تحدثت بشأنه إلى رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس السعودي ماجد أبو زاهرة.

هكذا ترتطم الكويكبات بالأرض

ومع أن أقرب ارتفاع للضيف الصخري عن الأرض سيكون 27 ألفاً و680 كيلومتراً في فبراير/شباط 15 الجاري، أي بعد يوم من "عيد الحب" المعروف باسم "فالنتاين" دولياً، فإن المهندس أبو زاهرة خيب آمال الحالمين بأن يزيّن ليلهم كشمعة رومانسية في جوف السماء بقوله إن رؤيته بالعين المجردة مستحيلة كاستحالة دخوله المجال الجوي للأرض وارتطامه بأديمها.

وشرح أبو زاهرة، وهو فلكي شهير وخبير بالكويكبات، أن 2012 DA14 سيبدأ بعبور المساحة الفضائية فوق المنطقة العربية عند الساعة 10 مساء الجمعة المقبلة بتوقيت مكة المكرمة "وبعد 25 دقيقة سيصبح في أقرب نقطة من الأرض.. أقرب حتى من مدار أقمار صناعية مخصصة للطقس والاتصالات، السالكة على ارتفاع 34 ألف كيلومتر"، طبقاً لما قال عبر الهاتف من جدة.

وذكر أبو زاهرة لـ"العربية.نت" أن الكويكب سيبقى ظاهراً لمراصد الفلكيين طوال 5 ساعات وهو يعبر فضاء المنطقة العربية، "وسيتيح لنا اقترابه وبقاؤه فيها طوال هذه الساعات لأن نرصده بالتلسكوبات لنتعرف إليه أكثر"، مؤكداً أن الكويكب سيقوم بزيارة ثانية للأرض في العام 2046، ولكن على ارتفاع 60 ألف كيلومتر.

ماذا لو فعلها وسقط على الأرض؟

والكويكب 2012 DA14 شبيه جداً بنظير له اسمه "تونغوسكا" وقدروا أن قطره كان 40 متراً حين ارتطم في 1908 بمنطقة غابات كثيفة مساحتها 2150 كيلومتراً مربعاً في سيبيريا الروسية فأحدث فيها الخراب وعصف فيها بإرهاب بيئي تصدعت معه طبقاتها، وبدت أشجارها لبعثة زارت المنطقة لأول مرة بعد 19 سنة كأنها أعواد من الثقاب متفحمة.

وسألت "العربية.نت" المهندس أبو زاهرة عن العواقب فيما لو كان هناك خطأ في حسابات "ناسا" والفلكيين وفعلها الضيف الجديد ودخل المجال الجوي للأرض، فقال: "هذا مستحيل، ولكن لو افترضنا هذا السيناريو فستحدث نكبة.. كارثة محلية في المكان الذي يهوي إليه"، لكنه لم يشأ شرح المزيد.