|
الإغاثة الطبية تعلن عن وجود ما يزيد عن 75 الف معاق في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 14/03/2007 ( آخر تحديث: 14/03/2007 الساعة: 09:44 )
غزة -معا- اعلنت الاغاثة الطبية الفلسطينية وجود ما يزيد عن 75 الف معاق ومن ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة.
جاء هذا الاعلان خلال افتتاح الاغاثة الطبية لدورة للأمهات حول الإعاقة والتأهيل وذلك في روضة جباليا النزلة وبمشاركة 25 أم وناشطة نسويه، وبحضور طالبات كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية قسم علوم الإعاقة . وقالت عطاف أبو سمرة من برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية أن الدورة ستستمر لمدة شهر بمعدل 25 ساعة تدريبية وان المشرفين على التدريب مدربي الإغاثة الطبية ومتخصصين. وأفادت أبو سمرة أن المساق التدريبي يشتمل على العديد من المواضيع الأساسية في التعامل مع الأشخاص المعاقين وممارسة مهارات اساسية في النواحي الاجتماعية والتعرف على أنواع الإعاقات وأسبابها وأساليب التدخل في حالة وجود إعاقات. واستعرض مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل في شمال غزة بالإغاثة الطبية الفلسطينية أن عمل الإغاثة الطبية منذ نشأتها عام 1979اسست على مفهوم التطوع والمشاركة المجتمعية في البرامج المقدمة للمواطن الفلسطيني. وقال عابد أن نسبة الإعاقة في المجتمع الفلسطيني بلغت 4%وان ما يزيد عن 75 ألف معاق فلسطيني في قطاع غزة، مرجعا زيادة الإعاقات بسبب ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلى. وبين عابد أن هناك العديد من المفاهيم السلبية من قبل المواطن الفلسطيني عن المعاقين بحاجة إلى تغيير، منوهاً إلى المجتمعات الراقية غيرت مصطلح المعاقين بمصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة ز وبين عابد الوقع الذى يعيشه الأشخاص المعاقين في قطاع غزة والنقص الشديد في الاحتياجات الضرورية والأساسية من الأدوات المساعدة والاعتراف المجتمعي بوجودهم . وقال عابد أن قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999معطل وغير مفعل من قبل المسئولين وان ما يزيد عن 65 مؤسسة تعمل في مجال الإعاقة والتأهيل في محافظات غزة وان هذه الخدمات غير كافية، مشيراً إلى أن أسعار هذه الأدوات التي يستخدمها الأشخاص المعاقين غالية الثمن مما تجعل ذلك عبئا على كاهل الأشخاص المعاقين. واستعرض عابد التطور التاريخي للإعاقة وكيف كفلتها التشريعات الدولية لحقوق الإنسان، مبينا أهمية المساواة والعدالة والكرامة والتضامن مع الأشخاص المعاقين، داعيا المشاركات بالدورة بزيادة الفاعلية والالتزام بهدف خلق قيادات نسويه قادرة على إحداث تغيير ايجابي داخل المجتمع الفلسطيني مما يترتب عليه زيادة في الوعى المجتمعي . وعرضت الطالبة هالة النجار تجربتها مع الإعاقة منذ الولادة حيث تعانى من فقد بصرى جزئي وقالت :"أن كل من لديه عزيمة من خلالها يستطيع أن يثبت نفسه على كافة الأصعدة". وقالت:"أنا اقتربت من إنهاء دراستي وأقوم بعمل ما اريد بدون اى مساعدة مؤكدة أن الإعاقة لا تلغى الطاقة ولا تعني العجز و أن المجتمع هو الذي فرض علينا أن نكون معاقين". وأقالت الطالبة وفاء ضبان من كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية:" أننا بحاجة إلى التأمل في هذه الحياة وان الفروق الفردية بين البشر ظاهرة صحية بهدف تحقيق التكاملية والاندماج والتعاون مع بعضنا البعض، وأننا كلنا بحاجة إلى مساعدة بعضنا". |