وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار: يجب استشعار مباغتة الاحتلال للمقاومة في أي حرب قادمة

نشر بتاريخ: 12/02/2013 ( آخر تحديث: 12/02/2013 الساعة: 17:40 )
غزة - معا - قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان الاحتلال سعى خلال المعارك السابقة والحروب التي شنها ضد قطاع غزة أن يكون صاحب عنصر المفاجأة والمبادئة في شن هجماته " لكن المقاومة ستبدأ بهذا العنصر المهم في معركة التحرير المقبلة بعد التغير في ساحة المعركة".

وأضاف الزهار خلال اللقاء السياسي الذي نظمه جهاز الأمن والحماية التابع لوزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة " يجب علينا الان أن نضع برنامج لاستشعار مباغتة الاحتلال لأي حرب قادمة حتى لا تكون مفاجئة لنا".

وتحدث القيادي الزهار عن استراتيجيات الأمن القومي المتبعة في كل دول العالم، مبيناً أن خصوصية الأمن القومي لدى الاحتلال تتلخص في سبع نقاط.

وتتمثل النقطة الأولى في استراتيجية الأمن القومى لدى الاحتلال في التفوق بمعنى انه لا بد من التفوق على كل المنطقة المحيطة بكاملها ليس على فلسطين لوحدها.

وقال الزهار "يتم من خلال هذه الاستراتيجية التعرف على عدد وكم وقدرة الطائرات والإمكانيات العسكرية في المنطقة التي حولها وخصوصاً عند العرب بحيث لا بد أن يكون عند الجيش الاسرائيلي عدد اكبر ويفوق كل تقنيات التسليح الموجودة حولها".

وبين أن من عناصر التفوق الموجود لدى الاحتلال امتلاكها السلاح النووي والثانية الدبابات والطائرات وان يكون هذا الموضوع مدعوم بتفوق سياسي وعسكري ومعنوي.

وأشار إلى أن الاحتلال استخدم سلاح الجو خلال العدوان الأخير على غزة بشكل كبير، مستطرداً "كان هدفهم ان يبقوا متفوقين في عدد وكم قدراتها الجوية ولكن في حرب السجيل أسقطت المقاومة عدد من طائرات الاحتلال فكان هذا التخوف احد العوامل التي ادت الى اسراع الاحتلال نحو طلب التهدئة وإنهاء الحرب".

وفيما يتعلق بالنقطة الثانية لإستراتيجية الأمن القومي فتتمثل بحسب الزهار في ميدان المعركة الذي سعى الاحتلال منذ حرب 48 ان يكون الصراع وميدان المعركة في الغلاف المحيط بأراضي 48 لتكن مناطق آمنة.

واستدرك "لكن بعد عام 2006 بدأت اراضي 48 تأثر الاحتلال بصواريخ من حزب الله والصواريخ المبتدئه للمقاومة ولكن في حرب السجيل ولأول مرة يتم نقل المعركة لداخل الأراضي المحتلة".

ولفت إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في سعي الاحتلال دائماً أن يكون صاحب المبادرة في جميع الحروب التي يخوضوها، مضيفاً "لكن معركة التحرير ستكون المبادئة من قبل المقاومة الفلسطينية بعد التغير في ساحة المعركة".

وأكد ان النقطة الرابعة تتجسد في قصر الفترة التي يشن فيها الاحتلال عدوانه، مردفاً "الاحتلال كان يسعى دائماً على قصر الفترة ولكن في حرب السجيل تمثل سبب قصر مدة المعركة لما لاقاه من اختلاف في موازين القوى الامر الذي دفعهم للمطالبة بالتهدئة وفق شروط المقاومة".

وبين أن النقطة الخامسة تتمثل في تركيز الاحتلال الدائم في جميع معاركه على الاستفراد كما حدث في حرب غزة و"إذا اجبروا لوجود اكثر من موقع يتم التركيز على نقطة معينة".

ومضى الزهار يقول "أما النقطة السادسة فهي قدرتهم على الاستدعاء الاحتياطي بأسرع طريقة ممكنة ويعود ذلك لصغر المساحة التي تساعد على استدعائهم على عكس الجيوش العربية المخيمة في مواقعها لاتساع المساحة" .

ونوه الزهار إلى أن النقطة السابعة والأخيرة تتجسد في الحرب النفسية وهو ما كان يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية سابقاً.

واستدرك "لكن في الحرب الأخيرة كان للمقاومة سياسة معينة فالخطة التي جرت عليها حرب السجيل صالحة وفيها دروس وعبر مستوعبة يجب علينا أن نطورها وعملية تطويرها بناءً على التحدي".