وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية تدعم عدة مشاريع في محافظة القدس

نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 15:36 )
القدس- معا- وقع اسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم صباح اليوم في مقر المحافظة في بلدة الرام، مع المهندس عدنان الحسيني محافظ محافظة القدس، ووزير شؤون القدس أحمد البطش رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الرفاه والتطوير، وماهرة الدجاني رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دار الطفل العربي في مدينة القدس، ثلاثة إتفاقيات لتنفيذ عدد من المشاريع للحفظ التراث الثقافي في القدس.

وقد جرى توقيع الإتفاقية بمشاركة وفد من اللجنة الوطنية ضم كل من مديرة دائرة الألكسو وفاء كنعان، ومديرة دائرة الأيسيسكو ليالي عثمان، ومسؤول قسم الإعلام محمد أمين بن علي، وبحضور عدد من الأعيان في المحافظة، حيث جرى الإطلاع على أبرز الأحداث الجارية في مدينة القدس، ومناقشة الإعتداءات التي أقدمت عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بهدم مبان تاريخية في ساحة حائط البراق، بالإضافة إلى جملة المعيقات والصعوبات التي تواجه عمل المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية في القدس.

وأوضح المحافظ الحسيني بأن المؤسسات المقدسية بحاجة ماسة للدعم والمساندة، موضحاً أن الإحتلال الإسرائيلي ماض في إجراءاته التعسفية ضد المدينة ومؤسساتها وأهلها، وأضاف أن المدينة ليست بحاجة إلى عقد المزيد من المؤتمرات والندوات والإجتماعات بقدر حاجتها إلى الدعم الفعلي الملموس الذي يمكن المقدسيين من الصمود ومواجهة المحتلين حتى يعود الوجه العربي والإسلامي للمدينة المقدسة.

وأثنى المحافظ الحسيني على جهود اللجنة الوطنية في العمل الدؤوب على وضع مدينة القدس ومؤسساتها والمقدسيين في سلم أولوياتهم ونصب أعينهم، وتوفير كل ما أمكن لخدمة المؤسسات المقدسية التي تعتبر من دعائم الصمود في المدينة، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية لدعم مدينة القدس.

ومن ناحيته، عبر الأمين العام التلاوي عن سعادته لوجوده في مقر المحافظة وعلى مقربة من مدينة القدس الشريف وأضاف أن توقيع هذه الإتفاقيات في مقر المحافظة يعني التأكيد وتكريس للدور السياسي الذي يقوم به عدنان الحسيني كمحافظ لمدينة القدس.

وأكد التلاوي خلال الإجتماع أن كل ما تقدمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من دعم ممول من المنظمتين العربية والإسلامية (ألكسو،أيسيسكو) لا يرتقى إلى مستوى التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس في كل لحظة وبشكل يومي، وطالب المنظمات العربية والإسلامية والدولية برفع مستوى التمويل لدعم صمود مدينة القدس ومؤسساتها في وجه آلة التدمير والخراب، ليتمكن المقدسيون من التصدي للسياسات الإجرامية وإجراءات الإحتلال الإسرائيلي الماضية قدماً في تهجير المقدسيين عن مدينتهم، وإغلاق مؤسساتهم التربوية والثقافية والعلمية فضلاً عن إنتهاكاتها واعتداءاتها المتسارعة ضد المقدسات التاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية، غير آبهة بأي قوانين دولية تلزامها بالحفاظ على هوية المدينة وحضارتها وثقافتها العربية والإسلامية العريقة.

كما شكر الأمين العام كافة الجهود التي تبذلها المؤسسات المقدسية للحفاظ على عروبة المدينة وتساهم في دعم صمود المقدسيين وتمسكهم بكل ذرة تراب في المدينة، والدفاع عنها بالرغم من عنصرية الإحتلال وإعاقته للتنمية والتطوير للأحياء العربية، وأكد أن اللجنة الوطنية لن تدخر جهداً في تأمين إستمرار دعم وتمويل مؤسسات وجمعيات والصمود المقدسي بكافة أشكاله، إيمانا منها بأن دعم مدينة القدس واجب وطني وأخلاقي ومهني، لا يجوز التباطوء والتقصير تجاه هذه المدينة المقدسة.

وهذا وخصص الدعم الموجه للمحافظة القدس لدعم إصدار كتابين تسجيلين لسلسلة من جلسات "ندوة اليوم السابع" والتي تعقد في المسرح الوطني في مدينة القدس بشكل أسبوعي من عام 1993، ويديرها نخبة من المثقفين والإعلاميين والأدباء والمقدسيين، وتهدف للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية في القدس، كما تعقد السلسلة ندوات لفضح ممارسات الإحتلال وسياساته التهويدية للمدينة بالإضافة إلى إصدار الدراسات والأبحاث عن الأبنية التاريخية والدينية في مدينة القدس.

أما الجزء الآخر من الدعم والموجه لمؤسستين مقدسيتين، الأولى: مؤسسة دار الطفل العربي فقد خصص لتطوير متحف التراث الفلسطيني التابع للمؤسسة والذي يهدف إلى تطوير وتحديث مرافق متحف التراث الفلسطيني لتحسين مستوى الخدمات التي يقدمها للمجتمع المقدسي وأكثر من 1200 طالبة يتلقين التعليم في مدرسة تابعة لها. بالإضافة لدعم جمعية القدس للرفاه والتطوير التي تعمل على ترميم جمعية النور للمكفوفين وهي الجمعية العربية الوحيدة الموجودة في القدس لترعى متطلبات المكفوفين واحتياجاتهم وتوفر الخدمات واللوازم والمعدات لهم، حيث سيمكن الدعم الجمعية من إستيعاب عدد أكبر من المكفوفين لتطوير قدراتهم ورعايتهم ودمجهم في المجتمع.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الدعم يأتي في إطار ما أقرّته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لدعم مشاريع التراث الثقافي في مدينة القدس، بالإضافة إلى تتمة القسط الثاني من أنشطة وحدة القدس الشريف لعام 2012 والمقدم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو).