|
الدوري المصري، ذكرياتنا وآمال المصريين
نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 20:40 )
بقلم: إسلام عوض
من المبكر الحديث عن أبرز الاحداث الرياضية في العام 2013 وبالكاد مضى 45 يوماً على بدايته ولكن سريعاً سيمضي هذا العام وسنعد أيامه بسرعة كسابقيه ليكون عودة الدوري المصري للنبض في الشارع الرياضي العربي أحد أبرز أحداثه الرياضية. ومع انطلاق مباريات الجولة الثالثة ونهاية الجولة الثانية من نظام المجموعتين بسلام ودون حدوث أية مشاكل أمنية بفضله تعالى يمكننا القول أن عودة الدوري المصري هي انتصار للشباب المصري العاشق لكرة القدم وإنجاز جديد يضاف لإنجازاته رغم الظروف الأمنية القاسية التي تعصف بالغالية مصر والتي أجبرت اتحاد الكرة المصري على إلغاء المسابقة في الموسم الماضي بعد جريمة نكراء ارتكبتها عصابة من القاع اندست بين الجماهير المصرية. ويبقى الانتصار الأكبر لهذه الشباب عودة الدوري المصري بنظامه المعتاد وعودة الجماهير المصرية للمدرجات لتشعل حماس ولهيب مباريات الدوري المصري وتعيد إلى الجمهور العربي وتحديداً الفلسطيني ذكريات الماضي عن أجمل وأقوى البطولات التي اعتاد الجمهور الفلسطيني متابعتها دقيقة بدقيقة قبل انتشار الفضائيات وقبل أن تفرض الدوريات العالمية نفسها علينا وعلى شاشاتنا وكأنها جزء من نظرية العولمة الرأسمالية! أذكر عند زيارتي لبلدتي بيت أمر في العام 1996 أن أكثر ما شد انتباهي الشعبية الواسعة التي يتمتع بها الدوري المصري وذلك العشق الهستيري للفرق المصرية الذي لا يختلف بحال عن عشق الجماهير المصرية نفسها! يحدثني الصديق محمد عياد عوض وهو مراسل صحفي لعدد من الوكالات المحلية وسبق له أن عمل ناطقاً إعلامياً لنادي شباب بيت أمر الرياضي عن سعادته الغامرة بعودة الدوري المصري للحياة ويستعيد ذكريات الماضي في ثمانينات وتسعينات القرن الراحل وكيف اعتادت الجماهير الفلسطينية ان تتسمّر أمام شاشة القناة المصرية الأرضية الساعة الثالثة الا ربعاً مع صوت المذيعة وهي تردد عبارة حفظها الجميع عن ظهر قلب "والآن ننتقل إلى إذاعة خارجية لبث مباراة..." ويصف تلك اللحظات الرياضية بأنها أجمل وأكثر إثارة وتلك الجماهير بالأكثر حماسة عن نظيراتها في عصر الفضائيات والدوريات العالمية. إن الدوري المصري وما نحمله له في قلوبنا من عشق للكرة المصرية وللمنتخب المصري والفرق المصرية وما يشكله لنا من ذكريات جميلة لا تقل بحال عن آمال وتطلعات المصريين الذين يأملون أن تكون عودته بداية عودة الحياة الرياضية لطبيعتها في أرض المحروسة وان يكون داعماً وسنداً للمنتخب المصري الذي يخوض غمار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 وآمال الشارع الرياضي العربي بتأهل المنتخب المصري الى النهائيات بعد غياب 24 عاماً. آمال نحملها ويحملها اخوتنا المصريون ولحظات ننتظرها على أحر من الجمر نشجع فيها المنتخب المصري في كأس العالم وهو يقارع ويهزم منتخبات عالمية ليتوج جهود وإنجازات الشباب المصري بما يستحقه ويليق بعطاءه. |