وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القنواتي: الشرطة لم تكن حكيمة وضخامة مايك كانت مشكلة وهذه أهم الأسئلة

نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيت لحم - خاص معا - انشغلت محافظة بيت لحم خلال الأيام الماضية بخبر اعتقال رجل الإعمال المعروف مايك قنواتي وشقيقه عضو البلدية ماهر قنواتي، وبعد ساعات على اعتقال ماهر تم الإفراج عنه وفي اليوم الثاني ليلا تم الإفراج عن مايك.

وفي حوار مع عضو بلدية بيت لحم ماهر قنواتي قال لـ معا انه وفي ظهيرة يوم الاثنين فوجئنا بقوة شرطية كبيرة تقتحم محل بيع التحف الشرقية (سنتواري) الذي نملكه في شارع المهد.

واضاف قنواتي ان المشهد كان استفزازيا جدا لكون المحل مكتظ بحوالي 200 سائح أجنبي متواجد فيه بغرض التسوق مما اثأر الرعب والخوف وخاصة ان الشرطة دخلت بسلاحها وكامل عتادها.

وأضاف قنواتي وسط هذا المشهد توجهت للشرطة مخاطبا إياهم بضرورة مراعاة الوضع داخل المحل ومتسائلا عن سبب هذا التواجد، فقال لي احد الضباط نريد صاحب المحل فقلت لهم انا صاحب المحل إلا أنهم قالوا أننا نريد مايك قنواتي الذي خرج في هذه اللحظة من مكتبه في حالة من التساؤل عن ما يحدث.

وما ان عرفوا انه مايك حتى امسكوا به وطالبوه بالخروج معهم بينما امسكوا بي بعنف واضح وغير لائق.

وعن تهديد ووعيد قيل انك أطلقته بحق الشرطة : يرد ماهر بالقول إنني لم أقم بالتهديد والوعيد مطلقا وكل ما قلته لهم ( إنكم تغلطون بحقنا وهناك قانون بالبلد وكل من يخطئ سيحاسب وفق القانون).

ويضيف قنواتي ان احدا لم يسمعه او يستجيب لرجائه بتوخي الحذر أمام السياح واستخدام الحكمة بل على العكس ونحن نخرج من المحل بمشهد مرعب حاول البعض من العاملين لفت نظر الشرطة إلى أنني عضو بلدية ولا يجوز هذه المعاملة فما كان منهم الا ضرب احد العمال وكسر انفه.

ويشير قنواتي ان الشرطة كانت قد أغلقت الشارع قبل اقتحام المحل ووضعت سيارة شرطة على بابه لحملنا فيها تجاه مركز الشرطة.

ويروي ماهر : وجودي في سيارة الشرطة أثار شقيقي مايك الذي قال لهم " انتم تريدون مايك قنواتي وانا مايك وهذا شقيقي اسمه ماهر فما علاقته بالامر وارجوكم تركه في حاله ليعود للمحل لان هنالك سياح ولدينا مصالح مع الناس ولا يعقل ان نترك خلفنا كل هذه الفوضى".

وحسب قول ماهر لم يستجب احد لهذا القول واستمروا في محاولة تقييد يدي مايك بصعوبة جدا لان يديه غليظة بحكم ضخامة جسده حيث يبلغ طوله 195 سم ووزنه حوالي 150 كغم والمحاولات المتكررة للتقييد كانت قاسية ومؤلمة بالنسبة لي ولم استوعب ان أرى شقيقي على هذا الحال.

وعند الوصول لمركز الشرطة مكث ماهر هنالك حوالي 4 ساعات حتى اخلي سبيله بعد حضور المحامي بالرغم من محاولة توجيه اتهام له بالاعتداء على الشرطة وعندما قال لهم ان هنالك 36 كاميرا في المحل هي الشاهد الأكبر على الواقعة تم تحويل الموضوع على انه تهجم لفظي وفق حديث ماهر الذي أضاف انه وبعد خروجه تابع موضوع شقيقه الذي كان محتجزا في مكان آخر حيث وجهت لمايك وشخص آخر وهو عامل في النجارة لائحة اتهام وتم تحويله للمحكمة في اليوم الثاني حيث طلبت النيابة النجار الذي ورد اسمه في لائحة الاتهام.

ماهر يقول ان السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو لماذا استدعى الشاب النجار على الهاتف وهو قانونيا شريك مايك في لائحة الاتهام، بينما تم توقيف واستجلاب مايك بهذه الطريقة المثيرة؟!

ويبين ماهر ان هناك شكوكا لوجود حالة كيدية من خلال قوله ان القضية كيدية وهنالك من يقصد الإساءة والتشويه والتشهير بنا لمصالح قد لا نجهلها نحن ولكن لن نستبق الاحداث ولن نوزع الاتهامات جزافا على الناس ولن نحقق أحلام البعض المتربص بنا وببيت لحم بالدخول بحالة اشتباكية مع الأجهزة التي نكن لها الاحترام دون إسقاط الحق باحترام القانون وتطبيقه وفق الأصول.

الأمر الآخر الذي أشار إليه ماهر ان القاضي قال ان مايك غير موقوف ويستطيع الخروج للبيت إلا ان مدير الشرطة ابلغنا انه موقوف على تهمة أخرى وتم تحويل مايك لمقر جهاز الأمن الوقائي.

يقول ماهر انه اتصل على وزير الداخلية ووزيرة السياحة ومدراء أجهزة أمنية لوضعهم في صورة الموقف وتداعياته مما أدى إلى الإفراج عنه عند المساء.

ويضيف ماهر اننا هنا في فلسطين نمتلك مصالحا ومحالا سياحية وفندقية ويعمل لدينا حوالي 150 شخص يعيلون 150 عائلة مقابل جهد وعمل محترم يقدموه لنا.

ويقول ماهر ان نفوذ الله اكبر من نفوذ اي شخص ولا كبير على الله الشاهد على سلوكنا وأعمالنا التي نتحدى ان يأتي شخص بالعالم ويقول إننا أوقعنا فيه أذى أو ضرر او إننا يوما قصرنا مع من طرق بابنا.

وعن حقيقة الكلاشنكوف المُذّهب ووفق متابعة معا للقصة من مصادر امنية فلسطينية ورواية بعض من وردت اسمائهم في القصة وكذلك وفق مصادر اعلامية مصرية فقد بدأت عندما طلب صديق اوكراني من مايك صليب خشبي كبير وفيه تجويف غير ظاهر يستوعب داخله اخفاء قطعة سلاح "كلاشنكوف" حيث يمتلك هذا الاوكراني "كلاشنكوف مذهب" وهو خائف من مصادرته حيث يتواجد في جمهورية مصر العربية.

مايك بدوره طلب من نجار يسكن مدينة بيت ساحور ان يصنع له صليبا كبيرا وفيه ذلك التجويف وبعد ان انتهى منه كان مايك قد سافر لعمان لمتابعة علاج والده هناك حين اتصل به النجار ليبلغه ان الصليب جاهز واشار عليه مايك ان يسلمه لاحد العاملين عنده طالبا من هذا العامل ان يختبر الصليب ويجربه عبر وضع قطعة "كلاشنكوف" شخصية لمايك وهي مرخصة ومرقمة ومعلومة لدى الاجهزة الامنية في التجويف للتاكد من انها تستوعب القطعة فعلا. وقام العامل فعلا بتجريب القطعة ووضعها في الصليب دون ان ينتبه او يتحسب لازالتها لجهله تماما بمصير الصليب .
الاوكراني اتصل بمايك حاثا اياه على الاستعجال ببعث الصليب مع رحلة سياحية ستصل طابا من اسرائيل.فما كان من مايك وهو في عمان سوى ان يتصل على السكرتيرة وطلب منها بعث الصليب مع سيارة اجرة على الحاجز الاسرائيلي لتسليمه لشخص من المناطق المحتله عام 1948 وهو يعمل مع شركة الاوكراني دون ان يدرك مايك ان العامل لم يخرج قطعة السلاح من الصليب حسب ما ورد في محاضر التحقيق.

وعندما وصل الشاب الفلسطيني من الداخل المحتل لمصر ومعه الصليب تم اكتشاف السلاح بداخله.

الامن المصري بعد ذلك اعتبر انه عثر على كنز اعلامي حيث روج لاحباط محاولة لتصعيد الفتنة الداخلية بعد الاعتداء على الكنائس الذي شهدته مصر في حينه وان هذا السلاح سيستخدم في الفتنة الداخلية وقررت المحكمة المصرية الحكم عليهم بالمؤبد.

وعند سؤال الفلسطيني من الداخل سرد القصة كاملة وبكل الاسماء والتفاصيل. مايك وبعد سماعه بخبر اعتقال الشاب الفلسطيني وحقيقة ما حدث قام بالاتصال بالاجهزة الامنية الفلسطينية التي فتحت تحقيق بالقضية واوقفت مايك واستدعت العامل والنجار والسكرتيرة وبعض الشهود. وتم الابقاء على ملف القضية مفتوح لدى النيابة التي كان مايك يستجيب لاستدعائها دون ان يتوقع حصول ما حدث دون سابق اشعار او انذار او استدعاء .
الأستاذ أسامة ابو زاكية محامي مايك قنواتي اكد لمعا انه لم يسبق الإجراء أي استدعاء للحضور وخاصة على قضية تحقيقية مركونة منذ عام ونصف دون وجود تطور يستدعي الإجراء الذي قامت به الشرطة بقرار من رئيس النيابة .وأضاف أبو زاكية ان نقل مايك من الشرطة لجهاز الأمن الوقائي هو مخالفة للقانون لكون القاضي قد سبق وقرر الإفراج عن مايك.


هنا يتساءل ماهر قنواتي ما هي الفائدة او الحكمة التي سيستفيد منها مايك من تهريب سلاح ثمنه هنا حوالي 8 الاف دولار وفي مصر تحصل عليه بسهولة ب 200 دولار؟
ويضيف كيف يتم تهريب سلاح شخصي ومرخص ومعروف صاحبه وعليه بصماته؟؟