|
النضال تؤكد على انهاء الانقسام والتمسك بخيار الدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 14/02/2013 ( آخر تحديث: 14/02/2013 الساعة: 11:37 )
رام الله -معا- أكد محمد العطاونة، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني – سكرتير ساحة الضفة الغربية أن استمرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالبناء الاستيطاني وتهويد مدينة القدس هو تصريح علني وواضح للعالم اجمع برفضها للسلام، وتمسكها بالرؤية اليمنية المتطرفة بفرض الوقائع على الارض والاستمرار بسياستها العدوانية التي تستهدف كل ما هو فلسطيني .
وأضاف العطاونة خلال اجتماع عقدته ساحة الضفة الغربية، بحضور اعضاء القيادة اليومية للساحة وسكرتيري الفروع والمكاتب التنفيذية للكتل النقابية والمهنية بمقر الجبهة المركزي بمدينة رام الله ، ناقشت خلاله اخر المستجدات السياسية والأوضاع التنظيمية والنقابية والتحضيرات لعقد مؤتمرات المجالس التنفيذية . وأكدت الجبهة ان سياسات الاحتلال العدوانية القائمة على الاستيطان والتوسع ومصادرة الاراضي والتنكر للاتفاقيات الدولية والشرعية الدولية توضح بأن حكومة الاحتلال تسعى إلى إضاعة الوقت واستمرار الدوران في حلقة مفرغة وتسابق الزمن من أجل فرض رؤيتها وأجندتها على الارض باتجاه المزيد من مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري وتهويد وعزل مدينة القدس المحتلة . وأوضحت الجبهة انه وأمام هذه المعطيات يتوجب علينا التمسك بخيار الدولة الفلسطينية المستقلة التي نالت اعتراف غالبية دول العالم وحصلت على عضويتها بصفة مراقب في الامم المتحدة ، والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني وعدم التفريط به ، والذي تعبر عنه منظمة التحرير الفلسطينية ، من خلال التمسك الحازم بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ورفض أية دعوات تنتقص من حق شعبنا بالحرية والاستقلال. ودعت الجبهة الى ضرورة إعادة تجديد الأدوات الكفاحية مع التمسك الحازم بأسس المشروع الوطني والقائم على راياته الثلاث ، العودة وتقرير المصير ، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، هذا المشروع القائم على أساس الشرعية الدولية والعربية التي عبر عنها بمبادرة السلام العربية ، مؤكدة الجبهة إن من شان ذلك أي التمسك بالشرعيات الثلاث ، الفلسطينية والعربية ، والدولية ، قطع الطريق أمام إسرائيل من استغلال الوضع الناشئ في قطاع غزة لتمرير مشروعها لتفتيت القضية الفلسطينية. واعتبرت الجبهة ان مواصلة العمل وفقا لهذا الخيار يبقى قضية نضالية أمام شعبنا وقواه الحية ، ويضع المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية أمام مسؤولياتهم لضمان الوصول إليه ، خاصة وان هناك إجماعا دوليا وعربيا على ضرورة حل الصراع القائم على أساس دولتين لشعبين . أن جملة التحديات المفروضة على القضية الفلسطينية تتطلب عدم إضاعة الوقت واستغلال الفرصة من اجل انهاء الانقسام وإعادة الوحدة حفاظا النسيج الوطني والاجتماعي وعلى المصالح العليا لشعبنا . واكدت في الوقت ذاته على أن انهاء الانقسام هو مطلب شعبي وذلك من أجل وقف حالة التدهور التي يعيشها الوضع الفلسطيني جراء حالة الانقسام ، محذرة من استمرار الانقسام الذي سيؤدي إلى تكريسه وتشريعه مما يلحق الضرر بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا ، وعلى الجهة التي تعطل الاتفاق تحمل المسؤوليات الوطنية. وأوضحت الجبهة انه من السابق لأوانه اصدار بيانات النعي للحوار الوطني واتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة وأن استئناف الحوار ينبغي أن ينطلق من النقطة التي توقف عندها سابقا ويجب لا يعود الى نقطة البداية ، وما يتطلبه ذلك من ضرورة إنضاج الظروف من أجل انجاح الحوار والتوصل لاتفاق يفضي لإنهاء حالة الانقسام من خلال تشكيل حكومة التوافق الوطني والتحضير لإجراء الانتخابات العامة في كافة محافظات الوطن ، مشددة على أن طبيعة المرحلة وتحدياتها تقتضي ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الجغرافية والسياسية على أسس ومحددات واضحة . وطالبت الجبهة خلال اجتماعها الى ضرورة تفعيل الحراك الشعبي والإسناد الجماهيري لنضال الحركة الاسيرة والوقوف الى جانب اسرى الحرية البواسل والأسرى المضربون عن الطعام وتفعيل المشاركة في كافة الانشطة والفعاليات التضامنية للأسرى الابطال ووضع قضية الاسرى على رأس سلم الاولويات الوطنية الرسمية والشعبية ومواصلة التحرك باتجاه تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي وتعرية وفضح وإدانة الممارسات الوحشية والهمجية التي تقوم بها دولة الاحتلال وسلطات سجونها بحق اسرى الحرية والمنافية للقانون الدولي وحقوق الانسان والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة ، وتوجهت الجبهة بأسمى تحياتها الى جنرالات الصبر الاحرار في معتقلات الاحتلال وفي مقدمتهم مفجري اسطورة حرب الامعاء الخاوية ومعركة الجوع في مواجهة سطوة القهر والظلم والاضطهاد الممارس من قبل سجاني وجلادي دولة الاحتلال الاسرائيلي . |