وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- تظاهرة تضامنية مع الاسير سامر العيساوي

نشر بتاريخ: 14/02/2013 ( آخر تحديث: 14/02/2013 الساعة: 16:46 )
غزة- معا - طالب ممثلو قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني اليوم المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسري وخاصة الأسير سامر العيساوي الذي تجاوز في إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 200 يوما، والذي يرفض وقف الإضراب إلا بالاستجابة لمطالبه الإنسانية لا سيما وأن وضعه الصحي في تدهور مستمر.

جاء ذلك خلال المسيرة التضامنية للأسير سامر العيساوي التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم في غزة التي انطلقت من أمام مقر الشبكة واتجهت نحو خيمة الاعتصام والتضامن مع الأسرى قبالة مقر UNDP، بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وقطاعات المجتمع المدني بمختلف مستوياته الزراعي والشباب والمرأة والصحة للتضامن مع الأسير العيساوي وكافة الأسري المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المشاركون على تضامنهم ودعمهم لكافة الأسري خاصة الأسير العيساوي مرددين الهتافات التي تندد بجرائم الاحتلال بحق الأسرى خاصة أن الأسري أصبحوا مدرسة نموذجية في الصمود والتحدي "لغطرسة" الاحتلال وممارسة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني "للأسير تحية من غزة الأبية اللي بدعي القانون عن الطعام مضربون وبالأغلال مكبلون".

كما رفع المشاركون يافطات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الجدي والفوري لمساءلة ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه "سامر أنت الحر ولو بالقيد ومنك يخاف سجانك، الحرية للأسير سامر العيساوي وكافة اسري الحرية، سامر ورفاقه يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة الجلاد من أجل الحرية والكرامة".

كما طالب جميع المشاركين بالمسيرة الحاشدة أن يكون هناك وقفة جدية مساندة لقضية الأسري الذين سطروا بحياتهم النضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن هذه المسيرة التي انطلقت باسم الشبكة والتي تضم قطاعاتها المختلفة الزراعي والشبابي والصحي والمرأة جاءت لرفع صوت منظمات المجتمع المدني للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية خاصة الأسير البطل سامر العيساوي الذي تجاوز إضرابه الأسطوري في إضرابه عن الطعام أكثر من 200 يوما والتي أصبح كومة من العظام وتحدي آلة الاحتلال والظلم والاستبداد ومن خلفها الأمم المتحدة.

وأكد أبو رمضان أن هذا الاعتصام ليس تضامنا مع الأسرى فقط وإنما بضرورة رفض وإزالة كافة الإجراءات اللانسانية وإدارتها كالعزل الانفرادي والإهمال الطبي ومنع إدخال الكتب للأسري وممارستهم الدائمة وانتهاكاتهم لوثيقة جنيف، مشيرا أن المجتمع المدني جزء لا يتجزأ من حركة المقاومة في مواجهة الجلادين وذلك لتحقيق كافة أهدافنا الوطنية.

وأشار أبو رمضان إلى كافة القادة في الأراضي الفلسطينية أن تكون اعتصاماتنا بمثابة هبة جماهيرية للتضامن مع الأسير العيساوي والشراونة ويوسف وجعفر وقعدان ليس فقط من أجل تحسين شروط حياتهم ولكن للتعامل معهم كأبطال للحرية، مؤكداً على القيادة الفلسطينية أن تكون عنوانا لتنفيذ خطوات المصالحة والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية للإسراع لمقاضاة الاحتلال والذي يكون مكانهم قفص الاتهام ومكان الأسري الأبطال تحت الشمس رموزا لشعبنا.

وقال أبو رمضان "إننا باسم الشبكة نبرق التحية ونستلهم الدروس من الأسري الأبطال الذين أصبحوا مدرسة للكل العالم في مواجهة آلة البطش الهمجية وقفتنا هذه تعبير أخلاقي للوقوف إلي جانب العدالة لقضيتهم"، مشيرا إلى أهمية أن تناصر الأمم المتحدة العيساوي وكافة الأسري المعتقلين الذين يخوضون المعركة الأمعاء الخاوية وتطبيق القانون الدولي والتعامل معهم بحرية وكرامة.