وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم الحب بغزة... شعور خجول بالفرح وسط الحصار

نشر بتاريخ: 14/02/2013 ( آخر تحديث: 15/02/2013 الساعة: 08:33 )
غزة- معا - اختلطت المشاعر لدى أهل غزة في هذا اليوم فمنهم من تفاعل وعاش أجواء الحب رغم الألم والحصار والأوضاع السياسية المتوترة والاقتصادية السيئة ومنهم من عبر عن شعور بلامبالاة تجاه هذا اليوم والبعض الاخر غير رتابة أيامه بتميزه أما بارتدائه اللون الأحمر أو تزين المنزل بألوان مبهجة تدخل الفرح والسرور أو مشاركة الآخرين هذا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات جميلة أو بالخروج للتنزه برفقة الشريك وشراء الهدايا والعطور المختلفة جميعها محصورة بالأحمر.

رغدة القيشاوي موظفة في احد محلات الملابس النسائية تتحدث عن يوم الحب لـ معا والبسمة ترتسم على وجهها قائلة: "في هذا اليوم اشعر بسعادة تغمرني وأحاول منذ يومين ان أهيئ نفسيتي من أجل الابتهاج لهذا اليوم رغم ما نواجه من أوضاع صعبة".

وتضيف:"أنني أتمسك بأي مناسبة جميلة تغير من روتين يومي الممل في العمل".

بدورها قالت سمر مصطفى مندوبة مبيعات لمحل أطفال "في كل سنة من هذا اليوم نعرض كل ما يناسب عيد الحب من الملابس والألعاب ذات اللون الأحمر فخلال هذا اليوم نشهد إقبالا ملحوظا من قبل الأمهات والأطفال احتفالا به كما اننا نجد حركة ملموسة على البيع وكأنه يوم عيد.

وعبرت سمر عن الفرح والتفاؤل بهذا اليوم "اشعر بنوع من البهجة والسعادة حين أرى الأطفال يرتدون اللون الأحمر مبتسمين، فتتغير حالتنا النفسية.

وقامت عدة محلات تجارية بغزة بتزيين واجهاتها باللون الاحمر والورود لجذب الزبائن مثل محمد عجور العامل في احد المحلات يقول: "اللون الأحمر يجذب الانتباه نضعه في رفوف العرض لإغراء الزبائن المهتمين بهذا اليوم فهناك إقبال من الشبان والشابات للشراء، مؤكدا ان اهتمامه بهذا اليوم داخل المحل والسبب لضغط وتغطية الطلبات في العمل فلا يجد الوقت للاحتفال به".

|204672|وتحدث مؤمن قنديل صاحب محل زهور "قبل 15 يوما ونحن نعمل على تجهيز وجلب الورد لأجل هذا اليوم من خارج القطاع فرغم صعوبة ما نواجهه في جلب اكبر تشكيله من الورد إلا إننا نوفرها لتجد الزبائن حاجته لدينا، منوها ان سبب تلك الصعوبات الحصار المفروض على غزة من قبل سلطات الاحتلال".

وأضاف قنديل "ان هذا اليوم لا يقتصر على صغار السن بل من مختلف الأعمار فهناك العديد من باقات الورد جهزت بناء على طلبات تعدى أصحابها عمر الـ 60 عاما".

أما محمد وهو طالب في جامعة الأزهر يقول "اشعر ان هذا اليوم كأي يوم أخر يمر ويرحل فهمومنا ومشاغلنا التي نبات ونصحو عليها كما هي ترافقنا أينما ذهبنا جعلتني أنسى ما هو اليوم، معتبرا ان الحب والإخلاص لابد ان نعيشه في كل لحظة ليس في هذا اليوم فقط".

|204671|وأضاف محمد "في هذا اليوم اتمنى ان تتحقق المصالحة ويعيش القطاع حالة من الرخاء الاقتصادي وان يحظى الشبان بفرص عمل واسعة وان نصبح دولة واحدة يجمعنا الترابط والمحبة بين القطاع والضفة الغربية فنحن وحدة واحدة ومن هنا يعم الحب في قلوبنا كشعب فلسطيني كامل".

|204674|