وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوكالة الامريكية "وأنيرا" ووزارة الصحة يحتفلون بافتتاح عيادة الظاهرية

نشر بتاريخ: 14/02/2013 ( آخر تحديث: 14/02/2013 الساعة: 21:57 )
الخليل- معا - إحتفلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة الصحة الفلسطينية ومؤسسة أنيرا بالإنتهاء من ترميم وتوسيع عيادة الظاهرية الحكومية وذلك بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) "مايكل هارفي"، ووزير الصحة الفلسطينية الدكتور هاني عابدين، ورئيس بلدية الظاهرية أكرم أبو علان، ومدير مؤسسة أنيرا السيد بول بتلر.

وفي خطابه أشار أبو علان إلى إحتياجات بلدة الظاهرية وشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مضيفاً: أتقدم بجزيل الإمتنان وعظيم التقدير لدافع الضرائب الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية والوكالة الأمريكية ومؤسسة أنيرا، المؤسسات الرائدة في الدعم المهم المقدم للشعب الفلسطيني".

وأكد حميد على أهمية افتتاح وترميم مثل هذه العيادات بالنسبة لمواطني بلدة الظاهرية لقربها من جدار الضم والتوسع، وقال :نحن مع تعزيز صمود مواطنينا في كافة أرجاء وطننا فلسطين".

وأفاد "هارفي" في كلمته: تعتبر الصحة ونظام الصحة في فلسطين أولوية بالنسبة للوكالة وفي آخر 4 سنوات قدمت الوكالة 17 مليون دولار من أجل ترميم المستشفيات والعيادات الفلسطينية". وأشار إلى أن "إستثمار الوكالة في النظام الصحي هو جزء من إلتزام أكبر لوضع حجر أساس من أجل بناء دولة فلسطينية مزدهرة."

وأشاد عابدين بمبنى العيادة مثيرا إعجابه الشديد بالتحول الذي طرأ على المبنى القديم والحضاري كما أشار إلى أن عدد العيادات المختصة بالرعاية الصحية الأولية عام 1994 قد بلغ 80 عيادة أما في عامنا هذا فقد تزيد عدد العيادات من هذا النوع عن 400 عيادة الأمر الذي يشير إلى أهميتها بالنسبة لوزارة الصحة.

وتقدم عيادة الظاهرية، التي تم بناؤها في عهد الإنتداب البريطاني عام 1933،خدمات رعاية صحية عامة وخدمات رعاية الأمومة والطفولة وهي تعتبر العيادة الحكومية الوحيدة التي تخدم البلدة والتجمعات السكانية المجاورة، لنحو 50,000 نسمة سنوياً، وبالرغم من ذلك لم تكن مساحة العيادة كافية لتقديم الخدمات اللازمة لهم حيث احتوت العيادة على خمسة غرف فقط من بينها غرفة إنتظار، وغرفة إستقبال وغرفة خاصة برعاية الأمومة والطفولة، إضافة لذلك، عانى الهيكل الداخلي والخارجي لمبنى العيادة من تردي لحالته الانشائية حيث لم تطرأ عليه أية أعمال ترميم وتأهيل منذ تاريخ نشأته.

وبناء على ذلك، أصبح إعادة إحياء مبنى العيادة المتهالك والقديم من بين أولويات وزارة الصحة والمجتمع المحلي حيث قامت مؤسسة الأنيرا بتمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بلغ 360 ألف دولار امريكي، بالإستجابة لهذا الإحتياج عبر ترميم وتوسيع المبنى ليشتمل على غرفتي فحص إضافيتين، وصيدلية، ومختبر، ومطبخ، وحمامات، وحمام لذوي الإحتياجات وبئر ماء ومنطقة إنتظار خارجية وقاعة تدريب متعددة الإستعمال لعقد تدريب حول رعاية الأطفال وتنظيم الأسرة.

وحرصت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ومؤسسة الأنيرا على الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي لمبنى العيادة آخذين بعين الإعتبار خصوصية المبنى وما يمثله من تاريخ في هذه البلدة.

وبفضل هذا العمل أصبحت العيادة الآن بمساحة أوسع ومرافق محسنة قادرة على إستيعاب أعداد المرضى المتزايدة وتقديم المزيد من الخدمات، ويتناغم هذا المشروع مع الخطة الوطنية لوزارة الصحة الفلسطينية لتحسين وزيادة خدمات الرعاية الصحية للشعب الفلسطيني كما تخطط وزارة الصحة لزيادة عدد زيارات الأطباء المتخصصين للعيادة لتقديم خدمات صحية جديدة ومتخصصة، إضافة لذلك، سيتمكن المرضى الآن من تلقي العلاج في بلدتهم بدلا من إهدار وقتهم ومواردهم في السفر والتنقل عبر مسافات طويلة من أجل العلاج كما سيتلقى المرضى علاجهم في بيئة مريحة أكثر من قبل بتصميم هندسي معاصر وألوان زاهية وجذابة.

وقد ساهم المشروع في خلق أكثر من 1,200 يوم عمل (ما يعادل 60 فرصة عمل قصيرة الأمد) وقد تم تنفيذه في إطار برنامج المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الطارئ الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والمنفذ من قبل مؤسسة الأنيرا، ويسعى البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الملحة والعاجلة للمواطنين الفلسطينيين في قطاع المياة والصرف الصحي وقطاعات أخرى بحسب الحاجة وتقديم خدمات البنية التحتية الرئيسية للشعب الفلسطيني.

وتفخر الحكومة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتقديمهما ما يزيد عن 3.7 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ العام 1994 على شكل مساعدات اقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعمل الوكالة الأمريكية مع السلطة الفلسطينية على تنفيذ مشاريع تستهدف محاربة الفقر، وتحسين مستوى الصحة والتعليم، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل، والعمل على نشر الديمقراطية والحكم الرشيد.