وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدولي السابق سيمون خير مدرب الأهلي المطلوب الاحترافية في العمل، ثلاثة شهور كافية للعودة وفي ستة سنحقق قفزة نوعية

نشر بتاريخ: 14/03/2007 ( آخر تحديث: 14/03/2007 الساعة: 18:27 )

الدولي السابق سيمون خير مدرب الأهلي الجديد
المطلوب الاحترافية في العمل، ثلاثة شهور كافية للعودة وخلال ستة شهور سنحقق قفزة نوعية
بيت لحم - معا -عبد الفتاح عرار -
رغم الضائقة المالية الخانقة التي تعصف بالنادي الأهلي الرياضي بالخليل، إلا أن مجلس الإدارة آ ثر التعاقد مع الدولي السابق ولاعب الفريق سابقا المخضرم سيمون خير وقال رئيس النادي بأن هذه الخطوة تأتي لإعداد الفريق للاستحقاقات القادمة وإعداد فريق قادر على المحافظة على سمعة النادي الكروية ونظرا لصعوبة المنافسة مع أندية الدرجة الممتازة التي أصبحت غالبيتها تتمتع بسمعة كروية عالية. وكان لسيمون خير بصمة واضحة على الفريق عندما لعب له في العام 97 وساهم مع بقية زملائه آنذاك ببقاء الفريق ضمن مصاف أندية الدرجة الممتازة.وكما كن ناجحا كلاعب في النادي الأهلي، يسعى خير لتحقيق نجاح جديد مع ناديه كمدرب للفريق الأول. ولتحقيق هذا النجاح لا بد من توفر خطة يتبعها المدرب مع فريقه. وهذا ما أشار إليه المدرب خير أثناء هذا اللقاء.
البداية فلسطينية:
يجدر بنا قبل الحديث عن خطة المدرب سيمون خير للنهوض بفريق كرة القدم بالنادي الأهلي أن نتعرف على هويته، فقد بدأ حيته الرياضية في الكويت لاعبا لنادي غزة الرياضي هناك وبزغ نجمه في سن السابعة عشرة عندما حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة الفلسطينية التي كانت تنظم في الكويت، الأمر الذي جذب اهتمام انتباه الإعلامي المعروف محمد جميل عبد القادر الذي نجح في استقطابه وضمه لنادي عمان الأردني فلعب في النادي لموسمين بجانب محمد الصباح وإبراهيم سعدية ثم غادر للدراسة في الخارج. وعندما عاد إلى الأردن تعاقد مع نادي الوحدات ولكن هذا التعاقد لم يدم أكثر من شهرين لخلاف مع المدرب عزت حمزة. استغل مدرب نادي الجزيرة توفيق الصاحب هذا الخلاف واستثمره لصالحه للاستفادة من خدمات اللاعب الموهوب وخاصة أن فريقه كان مهددا بالهبوط في ذلك الموسم وتحديدا في العام 1992. من هنا بدأت رحلة النجومية لسيمون عندما سجل أهدافا قاتلة لفريقه الجزيرة أبقته ضمن مصاف أندية الدرجة الممتازة وأبعدته عن شبح الهبوط. استمر سيمون في الجزيرة لأربعة مواسم متتالية حتى عام 96 حقق خلالها مع الجزيرة المرتبة الرابعة في الدوري بعد الفيصلي والوحدات والحسين وخطف بهدفه الوحيد في نادي الوحدات لقب بطولة عمان الكروية لفريق الجزيرة. في العام 97 انضم سيمون خير لأهلي الخليل عندما كان يقوم بزيارة لأقاربه في بيت ساحور وبعدما تلقى عرضا من إدارة النادي الأمر الذي جعله يستقر هنا لمساندة الأهلي وتدعيم صفوفه حيث كان مهددا بمغادرة دوري الأضواء. وبالفعل استفاد الأهلي من خبرة سيمون وحنكته الرياضية وحافظ على موقعه في الدوري الممتاز. كما لعب سيمون خير أيضا للمنتخب الأردني وعندما اعتزل اللعب مع توقف النشاط الرياضي حال اندلاع الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى، عمل مدربا للنادي الأرثوذوكسي في بيت ساحور.
خطة تدريبية شاملة:
وأما عن الخطة التي سيتبعها سيمون المدرب لتطوير أداء الفريق في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها، قال بأنه سيقوم بعملية دمج مبرمجة بين اللاعبين الشبان ولاعبي الخبرة بالإضافة إلى أنه سيكثف برنامج التدريب ويرفع عدد الجرعات التدريبية الأسبوعية لرفع منسوب اللياقة البدنية للاعبيه. كما تابع بالقول بأنه سيقوم بعمل محاضرات نظرية لزيادة الفكر الكروي وخاصة للاعبين الشبان. وكشف النقاب عن استجابة إدارة النادي لطلبه تنظيم بطولة يكنه من خلالها معالجة الأخطاء وتطوير الأداء وزيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة وخاصة أنه أشاد بمجموعة اللاعبين وقال إنهم يملكون المهارة وتنقصهم الخبرة وعليه فقد عبر سيمون خير عن رغبته بإقامة معسكر خارجي للفريق لمدة عشرة أيام ومن المتوقع أن يكون في ايطاليا.
الاحترافية في العمل:
ولتحقيق الأهداف المنشودة والوصول إلى نتائج ايجابية وتطوير فريق يستطيع المنافسة، شدد المدرب على أهمية الدور الإداري ومدى مهنيته وتجاوبه مع متطلبات الفريق. وكان ذلك خلال إجابته على سؤال طالما أثار الجدل في أروقة النادي الأهلي الذي عادة يمتلك العناصر الجيدة والشابة ولا يستطيع تحقيق النتائج التي تتناسب مع إمكانيات هؤلاء اللاعبين فطالما ذخر النادي الأهلي بالنجوم ولكنه في العقد الأخير أظهر تراجعا على مستوى النتائج وتذبذبا في الأداء رغم وجود كوكبة من أفضل اللاعبين. ولخبرته بالنادي الأهلي كلاعب، أيد خير وجود هذه الظاهرة وعزى الأمر لهذا التذبذب في المستوى لاعتماد النادي على أو أي ناد على لاعبين كبار في السن وعدم الاهتمام بالفئات العمرية الأخرى والفرق الرديفة حيث لا توكل مهمة تدريب هذه الفئات لمدربين مختصين وإنما توكلها الأندية لأحد اللاعبين في الفريق الأول الأمر الذي يجعل عملية التدريب غير مكتملة فيجد المدرب من الصعوبة بمكان دمج هذه العناصر بالفريق الأول. وعلاج هذه الظاهرة يتطلب احترافي في العمل والقصد هنا وجود طاقم إداري لديه القدرة على التخطيط الرياضي لصغار السن والاهتمام بهم بمستوى الاهتمام بالفريق الأول. كما شدد على ضرورة وجود مشرف رياضي ذا خبرة ومساعدين لديهم القدرة على التدريب. وأما الجزء الثاني من الاحترافية فيتمثل باعتماد الهيئة الإدارية مبدأ المكافئات حتى لو كانت رمزية رغم علمه المسبق بالضائقة المالية التي يمر بها النادي، لكنه شدد على ضرورة توفير هذه المكافئات التي لها دور كبير في التأثير على اللاعبين لبذل جهد أكبر وإبداء التزام كبير بالتدريبات.
قفزة نوعية خلال ستة شهور:
وعد سيمون خير جماهير النادي الأهلي وعشاقه بتحقيق نتائج ايجابية خلال ثلاثة شهور وذهب إلى أبعد من ذلك بالقول أن الفريق سيحقق قفزة نوعية في فترة لا تتجاوز الستة شهور يكون خلالها الفريق أحد الفرق المميزة على مستوى الوطن وعلى صعيد الكرة المحلية إذا تمت مساعدته والوقوف إلى جانبه من اللاعبين بالالتزام ومن الإدارة بتشكيل دائرة رياضية تساعده على تنفيذ الخطة التي وضعها. ودعا جماهير النادي وأنصاره إلى دعمه بالوقوف إلى جانبه وتوفير المساندة المالية والمعنوية.