|
طالبة فلسطينية تبتكر طريقة للحد من أضرار طباشير اللوح
نشر بتاريخ: 16/02/2013 ( آخر تحديث: 16/02/2013 الساعة: 16:16 )
الخليل- معا - الطالبة " ميس حافظ نايف دودين " طالبة في الصف العاشر الأساسي في مدرسة بنات كُرزا الثانوية التابعة لمديرية تربية جنوب الخليل، الطالبة ميس كانت كثيراً ما تتأثر بالغبار الناتج عن الطباشر عند مسح اللوح، فكرت بطريقة يمكن من خلالها الحد من الغبار المتطاير نتيجة مسح اللوح بالطريقة التقليدية ، الطالبة ميس لجأت إلى معلمتها المبدعة "دينا النمورة " والتي بدورها أعجبت بالفكرة والتي بدورها نقلتها للمهندس الكهربائي " نضال الشحاتيت " الذي بخبراته أرشد الطالبة والمعلمة لطريقة يمكن من خلالها عمل مساحة أوتوماتيكية تفي بالغرض وتحد من انتشار غبار الطباشير داخل الحجرة الصفية.
بعدها أخذت الفكرة تتبلور سريعاً عند الطالبة وبعد توفير كافة الأدوات والتوصيلات الكهربائية اللازمة والتي زودهم يها المهندس نضال. بدأت الطالبة والمعلمة يعملان معا من أجل تنفيذ الفكرة وبعد عمل مطول اكتمل الابتكار وهو عبارة عن مساحة لوح اوتوماتيكية تعمل على تنظيف اللوح عند الضغط على مفتاح خاص بحيث تتحرك المساحة من اليمين الي اليسار وبالعكس بذلك تكون الحركة منتظمة وتقلل من كمية انتشار غبار الطباشير داخل الغرفة الصفية وكذلك تقلل من الاحتكاك المباشر بين غبار الطباشير والمعلم والطلاب وعمال النظافة مما يقلل من عرضتهم للأمراض والمخاطر الصحية الناجمة عن غبار الطباشير منها أمراض الربو والحساسية والأكزيما وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان والتهاب الجيوب الأنفية. وبدورها باركت مديرة مدرسة بنات كرزا روحيو أبو تركي هذا العمل الرائع وتقدمت بالشكر الجزيل للمعلمة المخلصة دينا النمورة وكذلك للطالبة ميس دودين. وتكمن أهمية هذا الاختراع في الحد من مشكلة التلوث الناتجة عن غبار الطباشير فالكثير المعلمين والطلاب وعمال النظافة في المدارس يتذمرون من إحساسهم بالاختناق ويعانون أحيانا من الدوار وأوجاع الرأس وبالأذنين وبحة في الصوت، ونزيف، فضلا عن حديثهم عن غيمة غبار الطباشير التي ترافق عملهم طيلة تواجدهم في المدرسة، ويمكن رؤية آثار الغبار في كل مكان، سواء على اللوح، وأصابع اليد، والثياب، وقد يخترق الغبار السام أجسامهم عبر الطعام. على ضوء المعطيات العلمية المتعلقة بالطباشير، والأمراض التي قد تتسبب بها للمعلمين والطلاب على حد سواء، يفترض بوزارة التربية والتعليم تبني مثل هذا الابتكار لأنه مشروع أساسي وضروري للغاية وليس من كماليات الحياة التي يمكن التخلي عنها ببساطة. |