وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمم المتحدة قلقة حيال مصير الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 16/02/2013 ( آخر تحديث: 16/02/2013 الساعة: 18:26 )
رام الله - معا - قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جيمس دبليو راولي، اليوم السبت، أن الأمم المتحدة قلقة بالنسبة إلى وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال مصير أسرى فلسطينيين في إسرائيل ولا سيما سامر العيساوى، أحد أربعة معتقلين ينفذون إضرابا عن الطعام منذ مدة تزيد عن 200 يوم.

من جهة أخرى، أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين والذي جاء فيه إصابة عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي التفاصيل، أصيب هذا الأسبوع 18 فلسطينيا خلال اشتباكات مع قوات الشرطة الإسرائيلية خلال مظاهرة في حي العيسوية في القدس الشرقية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. أحد هؤلاء الأسرى هو سامر العيساوي من حي العيسوية مضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 200 يوما، ووقع حادث مشابه أمام سجن عوفر في جنوب مدينة رام الله مما أدى إلى إصابة فتيين يبلغان من العمر 17 عاما.

وأضاف التقرير: أصيب رجل آخر جراء الاعتداء عليه بالضرب خلال مظاهرة نظمت بالقرب من المدخل الجنوبي الرئيسي لمدينة الخليل الذي أغلق منذ عدة سنوات بدعوى الحاجة إلى حماية سكان مستوطنة حجاي المجاورة. وأدت مظاهرة أخرى نظمت في قرية كفر قدوم، وهي مظاهرة تُنظّم أسبوعيا احتجاجا على الإغلاق المتواصل لمدخل القرية، إلى إصابة سبعة فلسطينيين. وفي عام 2012 أصيب 893 فلسطينيا (أو 29 بالمائة من مجمل عدد الإصابات في عام 2012) خلال المظاهرات التي تُنظم في قرية كفر قدوم، معظمها إصابات نجمت عن استنشاق الغاز المسيل للدموع. إضافة إلى ذلك أصيب فلسطينيان خلال اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية بالقرب من مقطع الجدار في قرية بدرس (رام الله).

وقال التقرير: أصيب خلال هذا الأسبوع أيضا خمسة فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في اشتباك وقع خلال عملية إخلاء لمخيم احتجاجي نُصب في قرية التواني احتجاجا على التوسع الاستيطاني في محافظة الخليل. وأعتقل خلال الحادث ثمانية فلسطينيين وناشطين دوليين تمّ ترحيل اثنين منهم (دوليين). ويعتبر هذا المخيم الرابع من نوعه الذي يقيمه الفلسطينيون وتفككه القوات الإسرائيلية مباشرة منذ مطلع عام 2013.

وسجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية خلال هذا الأسبوع وقوع ستة حوادث متصلة بالمستوطنين. في 9 شباط أصيب ثلاثة فلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في قرية عزون (قلقيلية) عندما تدخلت الأخيرة لفض اشتباكات بين سكان القرية والمستوطنين الإسرائيليين. وفي الحادث ذاته رشق المستوطنون منازل الفلسطينيين بالحجارة في القرية مما أدى إلى إلحاق أضرار بإحداها. وفي 6 شبا اعتدى مستوطنون من البؤرة الاستيطانية مزرعة جلعاد (قلقيلية) على راع فلسطيني من قرية إماتين بالحجارة ما أدى إلى إصابته وحاولوا سرقة قطيع ماشيته.

وفي 9 شباط رشق مستوطنون من مستوطنة كرني شومرون (قلقيلية) سيارات فلسطينية مسافرة بالقرب من المستوطنة مما أدى إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار بسيارة. وفي اليوم السابق رشق مستوطنون إسرائيليون في الخليل رجلا فلسطينيا مما أدى إلى إصابته خلال محاولة اقتحام مكتب منظمة شباب ضد المستوطنات في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. وفي حادث آخر وقع في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل حطم المستوطنون نافذة منزل فلسطيني غير مأهول واقتحموه بالقوة ولكن القوات الإسرائيلية أخلتهم منه بعد وقت قصير.

وأدت الحوادث الأخرى التي سجلت هذا الأسبوع إلى إلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية. في حادثين وقعا في 5 و 9 شباط/فبراير قطع مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة براخا، 60 شجرة زيتون ولوز تعود لقرية بورين المجاورة في نابلس. واقتلع مستوطنون من مستوطنة حجاي 20 شتلة زيتون تعود لسكان منطقة الريحية في الخليل.

وأخيرا، ألحق مستوطنون من مستوطنة إيتمار في منطقة نابلس أضرار بشاحنة وهددوا عاملين فلسطينيين كانا يعملان في ترميم الشارع الذي يربط بين عوارتا وعقربة في 5 شباط/فبراير. ولم يبغ هذا الأسبوع عن وقوع حوادث نفذها فلسطينيين ضد المستوطنين.

وهدمت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع تسعة مبان فلسطينية في المنطقة (ج) في محافظة الخليل بحجة أنها أقيمت بدون الحصول على تصاريح إسرائيلية للبناء.

في 11 شباط هدمت منزل متنقل في قرية إذنا في جنوب غرب الخليل مما أدى إلى تهجير خمسة فلسطينيين من بينهم طفل. وفي الفترة ما بين 6 و 11 شباط هدمت ثلاثة مبان سكنية إضافية قيد الإنشاء وبئري ماء زراعيين وغرفتين زراعيتين وحظيرة للماشية في منطقة الخاص في بيت لحم ومخيم الفوار وقرية بيت عوا وأبو العسجا في الخليل. وادت عمليات الهدم في بيت عوا إلى اشتباكات بين السكان والقوات الإسرائيلية أدت إلى إصابة خمسة فلسطينيين. وإجمالا ألحقت عمليات الهدم هذه أضرارا بـ37 شخصا، من بينهم 23 طفلا.

وخلال هذا الأسبوع أيضا أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم ووقف بناء ضد 14 منزلا تقع في قسم المنطقة (ج) في مخيم الفوار للاجئين، وبيت عوا (الخليل) ودير بلوط (سلفيت) وشبكة مياه تزود المياه لما يقرب من 60 منزلا في قرية قصرى (نابلس). بالإضافة إلى ذلك أصدرت القوات الإسرائيلية أمر طرد ضد أصحاب خمسة دونمات من الأرض التي تعود لقرية الخضر (بيت لحم) بحجة أن الأرض أعلن عنها "أراضي دولة". ويدعي سكان القرية ملكيتهم لهذه الأرض.

وفي قطاع غزة، ولأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في 21 تشرين الثاني 2012، حيز التنفيذ لم تُسجل أي خسائر بشرية خلال الأسبوع في المنطقة المقيّد الوصول إليها على طول السياج الفاصل والساحل.

بالرغم من ذلك أطلقت القوات الإسرائيلية في أربعة حوادث على الأقل النيران التحذيرية باتجاه مزارعين وعمالا فلسطينيين يجمعون الحطب والخردة المعدنية وصيادي الطيور الذي كانوا يتواجدون في مناطق تقع في نطاق 200 من السياج. وفي حادثين وقعا في 6 و 8 شباط اعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة مدنيين فلسطينيين من بينهم فتيان بحجة محاولتهم التسلل إلى إسرائيل بصورة غير قانونية.

وخلال هذا الأسبوع أيضا في 10 شباط/فبراير اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية أربعة صيادي أسماك من بينهم قاصران واقتادتهم للاستجواب داخل إسرائيل. وتفيد مصادر فلسطينية أن القارب كان مبحرا في منطقة تبعد عن الشاطئ خمسة أميال بحرية. وأطلق سراح الصيادين في اليوم ذاته ولكن القوات الإسرائيلية صادرت قاربهم.

وفي سياق وقف إطلاق النار والتفاهمات التي تمّ التوصل إليها بين إسرائيل وحماس، وسّعت السلطات الإسرائيلية المنطقة التي يُسمح بصيد الأسماك فيها من ثلاثة أميال إلى ستة أميال بحرية من ساحل قطاع غزة، وسمحت للمدنيين بالوصول مشيا على الاقدام.