وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هلال الاغوار يصنع مفاجئة من اثقل عيار

نشر بتاريخ: 16/02/2013 ( آخر تحديث: 16/02/2013 الساعة: 16:20 )
بقلم : احمد قيسية

مفارقة غريبة الى حدٍ ما ، المتصدر يعلق في براثن المتذيل, لكن لا عجيب و لا غريب في عالم كرة القدم , كثيرا ما يحدث و في جميع دوريات العالم و كان بي اشاهد كلاكيت متكرر حدث و يحدث لأعتى الفرق في العالم حيث خسرت فرق كبيرة متصدرة من فرق صاعدة متذيلة للترتيب و هذا جزء مما تحمله كرة القدم من تشويق و مفاجئات.

و لم يجرئ يوما محللا او ناقدا رياضيا ان يتوقع جازما نتيجة للمباراة مهما كانت المستويات بل تجدهم دائما يتركون هامشا للمفاجئة معللين ذلك بان كرة القدم ليست علما صحيحا مبني على نظريات محكمة.

لكن الغريب في الخسارة التي مني بها فريق الظاهرية متصدر ترتيب دوري جوال من فريق هلال اريحا متذيل الترتيب ان الاول يتعرض للخسارة الثانية له هذا الموسم بينما يحقق الهلال الفوز الثاني له هذا الموسم و الظاهرية تفوز في الدور الاول بنتيجة ثقيلة ستة لاثنين و تخسر الاياب بنتيجة اثنين لواحد مع العلم ان اكثر المتشائمين من طرف الظاهرية لم يكون يتوقع اقل من الفوز سوى التعادل ربما في اسوء الاحول و ربما على الطرف الثاني لم يكن في حسبان الهلاليون الا الخروج بأقل الخسائر من هذا اللقاء خصوصا ان الارض لم تلعب معهم سوى مرة واحدة عندما حققوا الفوز على اهلي الخليل .

الظاهرية دخل اللقاء برصيد 38 نقطة و الهلال بسبعة نقاط فارق شاسع يشي بفوارق كبيرة بين الطرفين الظاهرية سجل 34 هدف قبل هذا اللقاء بينما الهلال تمكن من زيارة شباك منافسيه في خمسة عشر لقاء سابق فقط 14 مرة بينما تلقت شباكه 42 هدفا مما يعني ان مقابل كل هدف يحرزه الهلال تتلقى شباكه 3 اهداف وان قدرته التهديفية بمعدل اقل من هدف في المباراة ألواحدة بينما الظاهرية تلقت شباكه 12 هدف مما يعني ان كل هدف يتلقاه الظاهرية يحرز مقابله 3 اهداف تقريبا بمعدل استقبال اقل من هدف في المباراة الواحدة و معدل تسجيل يقارب ال3 اهداف في كل مباراة.

هذه ارقام من جدول الفريقين عادة ما يتناولها المحللون قبل اللقاء لكن اتناولها هذه المرة بعد اللقاء للتدليل على حجم المفاجئة التي تعرض لها جمهور و انصار الظاهرية المتصدر و للتنويه الى عدة اسئلة يطرحها الشارع الرياضي الظهراوي بحاجة الى اجابات على طريق تصويب الاخطاء و العودة الى سكة الانتصارات برسم الإقناع من هذه التساؤلات مثلا هل افرط اللاعبون و الجهاز الفني في التفائل ؟؟
ام اصابهم بعض الاستهانة في قدرة الخصم على الوقوف في وجههم؟؟
هل كان هنالك امور فنية غامضة لا يدركها الجمهور اجبرت المدرب على اجراء تغييرات لم تأتي ثمارها في ألمباراة ؟؟
لماذا لم ينطبق عامل الارض و الجمهور على 6 فرق زارت الملعب قبل الظاهرية و حققت الفوز؟؟
ما السبب وراء الاصرار على لعب التمريرة الصعبة في الثلث الاخير و ترك السهل ؟؟
لماذا تكررت اخطاء شاهدها الجميع حدثت في لقاء الامعري ألسابق هل الزج بلاعبي رأس حربة هو الخيار الافضل ام ان ابقاء ورقة رابحة يعد من الذكاء الفني ؟؟
و اخيرا و هو الاهم هل وضع الجهاز الفني يده على مواطن الخلل لاستدراكها و تصويبها ؟

في النهاية هكذا هي كرة القدم و الخسارة جاءت في توقيت غير قاتل مع تبقي 6 لقاءات تحمل 18 نقطة و بقاء الظاهرية على عرش الترتيب بفارق 3 نقاط عن المطارد يعطيه افضلية للظفر باللقب.