وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الاسلامية المسيحية" تحذر من زيادة اعداد المستوطنين بالضفة

نشر بتاريخ: 17/02/2013 ( آخر تحديث: 17/02/2013 الساعة: 12:43 )
القدس- معا - حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تزايد اعداد المستوطنين في الضفة الغربية، حيث سجلت احصائيات المجلس الاستيطاني "يشع" ارتفاع عدد المستوطنين بنسبة 4.7% عن بداية عام 2012م، حيث وصل عددهم في الضفة الغربية ما يقارب 360 ألفً في أوائل كانون الثاني (يناير) 2013م.

واشارت الى خطورة السياسة التي تمارسها اسرائيل علناً، والهادفة الى زيادة عدد المستوطنين وما يملكونه من مساحات شاسعة من اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وبالتالي استحالة المطالبة باخراجهم في اي اتفاق فلسطيني اسرائيلي مستقبلاً في اطار عملية السلام، حيث تسارع اسرائيل الى فرض امر واقع جديد ومرير في اراضي الضفة الغربية.

وأكدت الهيئة في بيانها على ان اسرائيل تخطت جميع الخطوط الحمراء في سياستها الاستيطانية وما تمارسه مؤخرا من جنون استيطاني طال جميع المناطق في الضفة الغربية المحتلة، وجاء على حساب اراضي الفلسطينيين وحقوقهم بحرية السكن والتنقل، مشيرةً الى ان التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية غير مشروع بحسب رأي محكمة العدل الدولية استنادا لقواعد القانون الدولي، ووفقا لحركة السلام في إسرائيل فان التوسع في مستوطنات الضفة الغربية يجرى بمعدل أعلى من معدل نمو السكان في إسرائيل.. حيث أن الإحصاءات الأخيرة تشير بان مجموع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بلغت 207 مستوطنة، والعشوائية 218 مستوطنة، حيث تعتبر مستوطنة موديعين عيليت"، غرب مدينة رام الله التي يسكن فيها 58 ألف مستوطن، ومستوطنة "بيتار عيليت" قرب بيت لحم مع 44 ألف مستوطن هما اكبر المستوطنات في الضفة، وتأتي مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس في المركز الثالث مع 39 ألف مستوطن

من جهته اشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى دراسة صادرة عن مركز "ماكرو" للاقتصاديات السياسية والتي اظهرت بان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية تغطي 12 مليون متر مربع من الطرقات والبيوت والمصانع، بتكلفة وصلت الى 17 بليون دولارمتسائلاً عن امكانية الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967، وبتعداد سكاني فلسطيني أربعة ملايين نسمة حاليا، والمستوطنات الإسرائيلية تبتلع الأراضي وتحرم السكان الأصليين من التمتع بحريتهم واقتصادهم، وتحجب في نفس الوقت إمكانية لسيادة حقيقية على الأرض.

واضافت الهيئة ان هذا الجنون الاستيطاني الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية يعد طعنة في خاصرة الجهود الدولية الرامية الى احراز تقدم في العملية السلمية، واحدى العقبات الرئيسية التي تعترض مفاوضات السلام الفلسطينية – الاسرائيلية .. حيث اصبح الحديث مؤخراً عن وقف الاستيطان جزء مهماً من عملية السلام ككل في منطقة الشرق الاوسط، لان مطلب الفلسطينيين تكمن بوقف كافة اشكال الاستيطان الذي يكاد يبتلع ما تبقى من الارض الفلسطينية.

واكدت على ان التوسع الاستيطاني هو سياسة لابتلاع الاراضي والتحجج بحاجة المستوطنين إلى المزيد من المنازل وفتح الشوارع الالتفافية واصدار الاوامر العسكرية القاضية بوضع اليد على الاراضي الفلسطينية. مع ملاحظة ان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية ليس استيطاناً بالمعنى السكاني، وانما هو استيطان قائم على اساس احلالي.