وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متدينون يهاجمون يهودية لانها جلست في مقدمة الحافلة ويصفونها "بالنجسة"

نشر بتاريخ: 17/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 19:35 )
بيت لحم- معا - "يوجد نجسة في الحافلة علينا الشروع بصلاة السفر بصوت عال"، صاح شاب يهودي متدين فور نزوله من حافلة تابعة لشركة "ايغد" كانت مسافرة من مدينة صفد الى سدود وكان يقصد بكلامه شابه يهودية تبلغ من العمر22 عاما تدعى " توعه كاتمون " التي صعدت الجمعة الماضية للحافلة المذكورة وجلست على احد المقاعد الموجودة في مقدمة الحافلة قرب السائق.

وقالت الشابة لموقع "والله" الالكتروني الذي نشر واقعة التمييز اليوم الأحد، صعد للحافلة التي كانت تعج بالمتدينيين وفي مرحلة ما طلبوا مني ان اجلس في مؤخرة الحافلة حيث مكان النساء الطبيعي وفقا لرؤيتهم لتوزيع المقاعد في الحافلات، حيث يتوجب عليهم عدم اجتياز الباب الخلفي للحافلة تحت أي ظرف.

وأضافت الشابة، "حين تأكدوا بأنني ارفض الاستجابة لهم ولا انوي الرجوع للخلف نزل احدهم من الحافلة بحجة أن شيئا نجسا موجودا بداخلها فيما رفض العديد منهم الجلوس خلفها عدا واحد جلس على سلم الحافلة الأمامي دون أن تنتهي حفلة الإزعاج والمضايقة عند هذا الحد فأستغل المتدينون توقف الحافلة بشكل مؤقت على مفترق طرق "مجدو" ليحاولوا إقناعي بالعودة للخلف لكنني لم استجب إليهم استمر الركاب طلية الطريق بالطلب مني العودة للخلف وكان من بينهم شخصا بالغا الذي قال لي يجب عليك الاستماع لي لأنني اكبر منك وزوجتي تجلس في الخلف لذلك يتوجب عليك العودة للخلف".

وشعرت الشابة التي أصرت على موقفها بالخوف والتهديد فاتصلت بشقيقتها وطلبت منها أبلاغ الشرطة بالأمر وتقول لهم بأنها لا تستطيع الاتصال بهم بسبب قربها من المتدينين وخشيتها منهم وحين قلت للسائق حين خرجنا من الحافلة قليلا على مفترق مجيدو، لماذا لا تتدخل قال لي بأنه عوقب من قبل شركة "ايغد" بغرامة مالية في أخر مرة تدخل فيها بحادثة مشابه".

واختتمت الشابة قصتها "حين عدنا لمقاعدنا بعد خروجنا على مفترق مجدو وجدت على مقعدي ورقة صغيرة كتب عليها يجب عليك العودة للخلف لان وجودك هنا يمس بمشاعر الرجال حينها اعتقدت بأنهم اجتازوا كل الحدود وطلبت منهم معرفة من كتب الورقة دون ان أتلقى إجابة من احد فقلت لهم بأنني أريد أن أقدم بلاغا للشرطة يتعلق بالتحرش الجنسي وحينها بدا جميع الركاب يصرخون علي قائلين بأنني غير محترمة ويجب علي أن افعل ما يطلبونه مني وحينها اتصلت بشرطة مدينة سدود التي بقيت على اتصال دائم معي حتى لحظة وصولي إلى أخر محطة".

والجدير بالذكر أن هذه القصة ليست الأولى من نوعها فكثيرا ما تثار قضايا من هذا النوع داخل الحافلات التي تعمل على خطوط يشكل المتدينيين غالبية سكانها وسبق للمتدينين أن قسموا الحافلات العامة إلى قسمين مقدمة الحافلة مخصصة للرجال فقط والمؤخرة للنساء الامر الذي اثار الكثير من الإشكاليات بينهم وبين بقية الركاب من غير المتدينين دون ان تنجح الشرطة حتى الان بمواجهتهم ومنعهم من ممارسة هذه المسلكيات التي توصف بالمتزمتة.