|
تحالف السلام الفلسطيني يعقد ورشة عمل مفتوحة في الخليل حول "القضية الفلسطينية وآفاق السلم الأهلي"
نشر بتاريخ: 15/03/2007 ( آخر تحديث: 15/03/2007 الساعة: 12:18 )
معا- عقد تحالف السلام الفلسطيني في محافظة الخليل ورشة عمل مفتوحة بعنوان "القضية الفلسطينية وآفاق السلم الأهلي"، حيث تم إلقاء الضوء على أبرز المستجدات السياسية في المرحلة الراهنة على الساحة الفلسطينية، وانعكاس حالة الاستقطاب السياسي على الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني العادي.
واستعرض مدير النقاش بشار فرشات أهمية هذه الورشة والتي تستهدف كافة قطاعات وشرائح مجتمع محافظة الخليل من حيث التوقيت والمرحلة السياسية. وفي الكلمة الافتتاحية للورشة قال إياد اشتية منسق الأنشطة والبرامج الشبابية في تحالف السلام الفلسطيني أن أحد أهم الأسباب التي قام من أجلها تحالف السلام، هي إعادة الاعتبار للبرنامج السياسي الفلسطيني الخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة السادسة عشر عام 1988, انطلاقا من إرادة المواطن الفلسطيني في العيش بسلام وامن واستقرار أسوة بباقي شعوب العالم. واضاف اشتية أن المجتمع الفلسطيني يعاني من كارثة مركبة تتمثل الأولى بأربعين عاما من الاحتلال وما ينطوي على ذلك من ممارسات الجيش الإسرائيلي على المواطنين العزل، والثانية حالات الاستقطاب السياسي والتي أشعلت فتيل الحرب الفصائلية والتنظيمية خصوصا ما شهدته الأراضي الفلسطينية ولا سيما قطاع غزة من انعدام امن المواطنين لولا الجهود الحثيثة التي بذلتها عدة أطراف محلية وعربية خارجية لوقف نزيف الدم الفلسطيني والتي تكللت بتوقيع اتفاق مكة. واوضح محافظ الخليل عريف الجعبري انه آن الأوان لقيام مجتمع فلسطيني ينعم بالأمن والسلام من خلال إزالة جميع مظاهر الفلتان الأمني التي أصبحت تثقل كاهل المواطن ومؤسسات الوطن, مستعرضا استعرض انعكاسات الوضع السياسي على حياة المواطنين في محافظة الخليل. وشدد الجعبري على نجاح حملة إزالة مظاهر الفوضى من بسطات وتعديات أخرى من على أرصفة وشوارع المحافظة كونها تعيق سير الحياة العامة وتفتعل الفوضى والفتن والخلافات وتعكس مظهراً غير حضاري عن المحافظة ومواطنيها، إضافة إلى مصادرة السيارات المشطوبة والمسروقة ومخالفة السيارات غير المستوفية للشروط القانونية من ترخيص وتأمين وملاحقة اللصوص وتجار ومروجي المخدرات وكافة أشكال الخروج على القانون. وناشد الجعبري ممثلي ومنتدبي المؤسسات والمراكز والأندية والجمعيات المشاركين في الورشة على ضرورة حث المواطنين على الالتزام بالقانون والأنظمة والتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة لمحاربة الفوضى والمظاهر غير الحضارية كونها آفة خطيرة تهدد النسيج المجتمعي. واستعرضت د سحر القواسمة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ عام 1967 مرورا باتفاقيات السلام الموقعة مع الإسرائيليين وأبرزها اتفاقية أوسلو التي أفرزت فيما بعد نظام سياسي كان من ابرز ثماره المجلس التشريعي الفلسطيني والذي أجريت انتخاباته الثانية مطلع العام الماضي 2006 . وحول الاستفسار الذي قدمه مجموعة من الحضور حول دور المجلس التشريعي الحالي في مراحل القضية على الصعيدين الداخلي والخارجي أجابت د.قواسمة أن المجلس لم يدعى للانعقاد في دورته الطبيعية دون أن نعرف ما هي الأسباب وراء ذلك مع العلم أن هناك نصاب قانوني في حالة الدعوة للجلسات، وان هناك العديد من المشاريع والقضايا والتي تمس امن وسلامة المواطن مازالت عالقة ويندرج تحتها استجواب وزراء وشخصيات ذات نفوذ. واكدت قواسمة على رفض المجلس لاعتقال النواب وإدانة هذه الأعمال التي لا تخدم سوى زيادة أمد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, مشددة على أهمية اتفاق مكة وضرورة تذليل كافة العقبات من اجل الخروج بصيغة موحدة تضمن استمرار الوحدة الوطنية وتكرسها نهجا ومعاملة على قاعدة الوفاق الوطني الذي اقر من خلال وثيقة الأسرى. وفي كلمة مقتضبة لحركة الشبيبة الطلابية في جامعات ومعاهد وكليات محافظة الخليل أكدت مرام جبران على أهمية التواصل ما بين مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الطلبة, مشددة على أن حركة الشبيبة الطلابية تعنى كسائر مؤسسات الوطن برفع كفاءة الفرد وتثقيفه من الناحية السياسية مثمنه الدور الريادي الذي يقوم به تحالف السلام الفلسطيني في إيصال رسالة السلام إلى العالم. ومن الجدير بالذكر أن هذه الورشة تندرج في إطار المنحة الأوروبية ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات الميدانية التي ينفذها التحالف والتي تستهدف المواطن الفلسطيني حيثما وجد في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة. |