وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمم المتحدة تخلي موظفيها من مقرها برام الله بعد اعتصام شبابي

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 15:38 )
الأمم المتحدة تخلي موظفيها من مقرها برام الله بعد اعتصام شبابي
رام الله- معا - أكدت مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أن الأمم المتحدة أخلت عامليها من مقرها في رام الله، صباح اليوم، وذلك بعد اعتصام نظمه مجموعة من الناشطين الشبان صباحاً، أمام المقر.

ووفقاً لذات المصدر، الذي تحدث لمراسل وكالة " معا " برام الله، فإن الأمم المتحدة طلبت من موظفيها الخروج من مكاتبهم، وإخلاء المقر، خشية تعرضهم لأية مكروه، جراء الاعتصام، وبسبب ورود معلومات عن نية بعض الشبان نصب خيمة اعتصام دائمة على مقربة من المقر.

وصعّد ناشطون ومتضامنون مع الأسرى المضربين عن الطعام، من احتجاجاتهم وصبّوا غضبهم على الأمم المتحدة التي اتهموها بالصمت اتجاه الأسرى، وحالت الشرطة الفلسطينية صباح اليوم الاثنين دون إغلاق ناشطين لمقر الأمم المتحدة في رام الله.

واعتصم الناشطون وهم مجموعات شبابية أمام المقر حاملين لافتات تستغرب استمرار "صمت" هذه المؤسسة الدولية إزاء استمرار إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، ودون تدخل منها.
|205071|
وطالب الشبان الأمم المتحدة بضرورة التحرك والخروج عن صمتها، والعمل على الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، منذ أكثر من 200 يوم.

وفي هذا الصدد، قال الناشط الشبابي فراس بريوش إن الاعتصام يهدف إلى إيصال رسالة إلى الأمم المتحدة، وإلى المجتمع الدولي بأسره بضرورة أن يمارس دوره الإنساني، الذي وجد من أجله لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام.

وأوضح أن محاولة إغلاق مقر الأمم المتحدة يهدف إلى إيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن هناك أسرى مضربين عن الطعام، وباتت حياتهم مهددة بالخطر.

وأضاف بريوش: العالم لا يعرف أن لدينا أسرى أشبال دون السن القانوني معتقلين في سجون الاحتلال، ونساء أسيرات، والمجتمع الدولي لا يقوم بدوره المنوط به في هذا السياق بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى وذويهم.

من ناحيته، أكد الناشط الشبابي محمود عاصي أن الاعتصام يهدف إلى التأكيد على حق الأسرى المشروع في الحصول على حقوقهم، ولدعم صمودهم وتحديهم لحكومة الاحتلال الذي يمارس جميع أنواع الغطرسة بحقهم.

وأضاف عاصي: جئنا اليوم لنوصل رسالتنا إلى للسيد بان كي مون، وللمؤسسات الحقوقية الدولية لإنهاء هذه المهازل، التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وضد أسرى محررين شرعاً بصفقة شرعية تم إبرامها من خلال مؤسسات وجهات دولية، فنطالب جميع المؤسسات والمجتمع الدولي والسيد بان كي مون بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى.
|205072|