وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الأسرى تؤكد أن سلام الإسرائيليين ينبع من سلام وحرية الأسرى

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 19:20 )
غزة - معا - أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن سلام الإسرائيليين ينبع من سلام وسلامة وحرية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

جاء هذا في الكلمة التي ألقاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية العليا ومفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عقب المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها لجنة الأسرى وانطلقت من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة والتي شارك فيها أهالي الأسرى والمئات من مختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي وقادة الفصائل وممثلي المؤسسات والأسرى المحررين.

وأكد عليان في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن الأسرى في خطر حقيقي وأن الموت يحاصر الأسرى المضربين عن الطعام حيث يتعرضون لسياسات عدوانية متصاعدة في السجون الإسرائيلية تستهدف إرادتهم وحقهم الإنساني في الحرية والكرامة خاصة في ظل الصمت والبرود الدولي الواضح حيث لا حراكا دوليا حتى اليوم لإنقاذ الأسرى مما يحيط بهم من موت وأخطار علما أن هناك أسرى قد أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 206 أيام وعلى رأسهم الأسير المناضل من أجل الحرية والهوية والكرامة ( سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان " ولا حراك دولي أو إنساني أو طبي عالمي أمام سياسة حبات الأكامول الإسرائيلية التي لا تمنع مريضا من الوجع بسبب ظروف الإعتقال والأمراض المزمنة التي تفتك بالروح والجسد وأمام سياسة الإعتقال الإداري وإعادة اعتقال الأسرى المحررين وأمام سياسة العزل الإنفرادي والمنع من الزيارة والحرمان من الحقوق الإنسانية العادلة.

وشدد بأن ما يحدث من عدوان إسرائيلي سافر ضد أسرانا " نساء وأطفالا وشيوخا ونوابا حيث القوانين العنصرية الإسرائيلية الظالمة في الإعتقال والإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري والعزل والعزل الإنفرادي إلى جانب الحرمان من العلاج وممارسة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الزيارة المنتظمة والكاملة بفعل البرنامج التجريبي الذي يجري منذ أكثر من عام بترتيبات أمنية إسرائيلية كاذبة حيث لا يشكل كبار السن من الآباء والأمهات والزوجات والأطفال المحرومين من الزيارة خطرا أمنيا على الإحتلال إلى جانب الحرمان من الملابس والمستلزمات الشتوية ومن الكانتينة والحرمان من التعليم والتفتيش العاري والنقل التعسفي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كل الأعراف والقوانين والإتفاقيات الدولية إلى جانب التفنن في تعذيب الأسرى ليدلل على أن هذا الإحتلال الإسرائيلي يمارس تطهيرا عنصريا بحق الإنسان وحقوق الإنسان .

وطالب المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والبرلمان الأوروبي للقيام بواجباتهم والتزاماتهم في العمل على توفير حماية دولية وطبية وإنسانية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث بات من العار أن تموت النصوص الإنسانية في السجون الإسرائيلية وأن تداس حقوق الإنسان تحت أسنة وحراب المحاكم الصورية والأوامر العسكرية والسياسات العنصرية الإسرائيلية .

إننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وإذ نحمل للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني يتطلع لدور جاد من قبل الصليب الأحمر والأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لوقف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من جرائم حرب إسرائيلية تتهدد حياتهم كل لحظة ونطالب بالعمل الفوري من أجل إنقاذهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم أكبادهم كما ونطالب الصليب الأحمر والمجتمع الدولي بالتحرك وبشكل عاجل وفوري لإرسال لجنة تحقيق دولية وطبية للوقوف على أوضاع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وأوضاع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى خاصة وأن الأسرى الفلسطينيين بدؤوا يكتبون وصاياهم من على أسرة المرض والقهر وبأمعائهم الخاوية التي تنادي فيكم الضمير العالمي .

وأكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال بيانها الأسبوعي الذي تلاه نشأت الوحيدي خلال الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن الأسرى وشعبنا الفلسطيني بمختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي يستعدون لإتخاذ خطوات نضالية تصعيدية جديدة على طريق الحرية الكاملة وعلى العالم أن يفهم بأننا شعب نعشق الحرية ولا مكان لإحتلال في أرضنا أو عقولنا أو بحرنا وسماؤنا وسنعمل ما في وسعنا لإنقاذ وتحرير أسرانا من قبضة الموت الإسرائيلية .

ويذكر أن لجنة الأسرى أقرت اجتماعا خاصا في 3 / 3 / 2013 لبدء التحضير لليوم الوطني للأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من نيسان القادم .