وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز" معا" يواصل ابتكار برامج جديدة في مشروع أندية صديقة للطلائع

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 18:39 )
رام الله - معا - للعام الرابع على التوالي و في تجربة رائدة نجح مركز العمل التنموي " معا" في تقديم برامج مبتكرة و متقدمة على صعيد الاهتمام بفئة الطلائع من خلال برنامج " أندية صديقة للطلائع " الذي ينفذه المركز بتمويل من الشعب الياباني و بالشراكة من مؤسسة اليونيسيف .

و يعتبر هذا المشروع الذي بدا عام 2000 نواة حقيقة و نقلة نوعية في اثراء المشاركة المجتمعية للطلائع و الاعتماد عليهم كجيل للمستقبل يبنى عليها التطلعات و تعقد عليها الآمال ، فبعد ان كان المشروع حصيلة مشاركة اكثر من جهة تشترك في تنفيذه بالتعاون مع الاندية المستفيدة ، الا انه هذا العام شهد تطورا كبيرا في نوعية النشاطات التي تمت ، فقد استفاد من المشروع 19 ناديا و مركز شبابيا في الضفة و القطاع اضافة الى 15 مركزا من مراكز العائلة التي تخدم الطلائع و الشباب و الاسرة بشكل عام ، و استفاد منه بشكل مباشر اكثر من 11600 طليعي و طلعيعية.

وأكد سامي خضر مدير مركز معا : ان الهدف من البرنامج الذي استمر 9 شهور من العام الماضي هو تقوية و تعزيز دور الطلائع في مجتمعاتهم المحلية من اخلال اكسابهم المهارات الحياتية التي تلزمهم ليكونوا ذوات فاعلة و نشطة ، و ذلك من خلال تلقيهم التدريب الفاعل في مجالات القيادة و ادارة الوقت و التنظيم و العمل التطوعي و قدرات التخطيط و تنمية القدرات العقلية و الذهنية من خلال برنامج " الفيشر تكنيك " و العمل كفريق .

و يخلص المتابع للنشاطات هذا العام إلى ان المشروع قد حقق اضافات جديدة تستوجب التركيز عليها و تتمثل في: ادخال برنامج " الفيشر تكنيك " و هو برنامج الماني يقوم على تدريب الطلائع على العاب الذكاء العقلي و التركيز الذهني من خلال العاب و تمارين خاصة و حركات في الرياضيات و الحساب تساعد على نمو التفكير الذهني للطلائع و حقق هذا البرنامج نجاحا ملفتا ، اضافة الى برنامج المبادرات الذي يعتمد على ان يقوم الطلائع على اقتراح مبادرة لها علاقة بالوسط المحيط سواء البلدة او النادي حيث يتم التخطيط لها بدراسة البيئة المحيطة و احتياجاتها و اهداف المبادرة و من ثم كتابتها و يجري العمل على تنفيذها كفريق عمل و بذلك يكون الطليعي اداة فاعلة داخل بيئته يمسك بزمام القيادة و المبادرة ، و قد تم تنفيذ عشرات المبادرات هذا العام ، الى جانب الدراما و التعبير باستخدام وسائل تقنية حديثة حيث تعقد ورشة عمل لمدة 4 ايام يعبر الطليعي عن افكاره من خلال الرسم ثم تدرج في برنامج خاص يتم عرضها على شكل فيلم كرتوني .

و اوضحت منسقة البرنامج غادة القدومي ان احدى اهداف البرنامج العمل على استقرار الاندية من خلال بناء ارضية صلبة تقوم على تطوير و تدريب الهيئات الادارية للاندية المستفيدة و كذلك تشكيل لجنة للطلائع في كل نادي يقوم على عاتقها ادارة البرنامج كفريق واحد ، و بعد ذلك يتم دعم الاندية بالتجهيزات الضرورية من اجهزة حاسوب و قرطاسية و ادوات رياضية و اثاث مكتبي و تجهيزات كهربائية و تشكيل فرق فنية و كشفية ، و كل ذلك يصب في بناء الارضية اللازمة التي يبنى عليها مراحل اكثر تقدما اضافة الى ان المستفيد من هذه التوريدات الاندية و كافة الفئات فيها .

و اشتمل البرنامج نشاطات اخرى كالمخيمات الصيفية و الاحتفالات المركزية التي تعرض فيها كافة الانجازات لكل نادي و كذلك الزوايا التعليمية التي تهدف لتقوية الطالب في مواد الرياضيات و الانجليزي و اللغة العربية و النشاطات الرياضية المركزية التنافسية ، كذلك عقد الاجتماعات مع اولياء الطلائع و الحديث عن الهموم و التطلعات و الاهتمام بالملاحطات التي يبدونها لانها الوسيلة الاسرع و الاسهل لمعرفة طريقة تفكير ابنائهم و الوصول للنتائج المرجوة ، و ان البيت هو الرافد الحقيقي لنجاح الاهداف الخاصة بالمشروع .

و يهدف المشروع في الدورة الجديدة التي من المقرر ان تبدأ خلال شهر نيسان القادم و تنتهي نهاية العام الى ان يكون التركيز على البرنامج البيئي لما فيه من اهمية كبيرة تمس كافة الفئات و القطاعات فهي الحاضنة الحقيقية للحياة و الاهتمام بها يعطي الحياة معنى حقيقي و يوفر الجو المناسب و يخلق بيئة نظيفة و شعب واعي .

و سيت تطوير المهارات الحياتية للطلائع على صعيد كافة الجوانب و العمل على زيادة مهارات التشبيك بين الاندية المستفيدة من جهة و ايضا الطليعي مع البيئة المحيطة به و العمل على زيادة الفئة المستهدفة من المشروع .

جدير بالذكر ان المشروع استطاع ان يخلق مهارات القيادة عند الطلائع و ينميها و يطبقها على ارض الواقع من خلال التخطيط و التنفيذ و عدم الاكتفاء بالدورات النظرية التي عادة لا ترتقي لتلامس الواقع و لا تصل للمستوى المطلوب بسسب غياب او صعف الجانب العملي فيها .