مهرجان نسائي في مخيم جنين بمناسبة يوم المراة العالمي

جنين - معا - نظمت مؤسسة "صوتنا فلسطين" مهرجان نسائي في المركز النسوي في مخيم جنين بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت شعار "شو دورك" بدعم ومشاركة كلا من الاتحاد العام للمرأة الفلسطيني ومركز النشاط النسوي وجمعية العمل النسوي.

وقالت نسرين شاهين المدير التنفيذي لمؤسسة "صوتنا فلسطين" يأتي المهرجان ضمن فعاليات الحملة الجماهيرية التي أطلقتها المؤسسة منذ عدة أشهر والتي ستستمر حتى نهاية هذا العام والهادفة لحشد أوسع مشاركة جماهيرية لكي يأخذ كل مواطن فلسطيني دوره في إنهاء الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي .

وكذلك تعزيز مفاهيم السلم الأهلي وتعزيز الحوار والتعددية وإدانة وتحريم الاقتتال الداخلي والمطالبة بفرض سيادة القانون ونبذ وإدانة الفلتان الأمني".

بينما أشار فتحي درويش المدير العام للمؤسسة أن المرأة الفلسطينية تمثل جزء كبيرا وأساسيا في المجتمع الفلسطيني وتاريخ النضال الفلسطيني ".

وأفاد درويش أن الهدف الأساسي من عمل الورشات إعطاء المرأة الفلسطينية دور لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من جانب وتعزيز الحوار الداخلي ونبذ كل وسال العنف في داخل المجتمع الفلسطيني وحتى يأخذ الإنسان الفلسطيني دوره ويشعر بأهمية صوته في المجتمع ويشارك في لإقرار السياسي على صعيد الوطن.

وأكد نضال أبو ناعسة ممثل مركز التعليم المستمر في الجامعة العربية الأمريكية أن مجتمعنا الفلسطيني كل يقوم بدوره فالمرأة الفلسطينية لها دور كبير والعلماء حددوا أهمية دورها والتي ينبعث من الأسرة سواء كانت المرأة أخت أو زوجة أو ام للتأثير على أبنائها ومحيطها المجتمعي الذي في النهاية حددناه بأشكال مختلفة والمشاركة السياسية للمرأة والمشاركة الاجتماعية للمرأة ومشاركتها في كل النظم الاجتماعية والسياسية القادمة حيث نلاحظ أن المرأة الفلسطينية وصلت إلى مؤسسات .

وأضاف استطاعت المرأة الفلسطينية أن تعمل وتنشئ مؤسسات وتشتغل في النظام السياسي كما وصلت إلى أن تكون جزء من المجلس التشريعي الفلسطيني وجزء من القيادة الفلسطينية".

بينما وجهت إحدى المشاركات باسم نساء المخيم التحية والتقدير للرئيس ابو مازن ورئيس واعضاء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة حيث قالت "نحن نساء مخيم جنين نوجه التحية والتقدير لرئيسنا وقائدنا ابو مازن ونطالبه شخصياً ونطالب رئيس الوزراء والحكومة الجديدة واعضاء المجلس التشريعي وكافة صناع القرار في وطننا بالالتزام بتنفيذ اتفاقية مكة لكي نضمن كسر الحصار الظالم عن شعبنا والبدء الفوري في مفاوضات الحل النهائي التي تضمن لشعبنا دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ثم توجهت لقادة العالم قائلة "نحن النساء والأطفال، اللاجئون في هذا المخيم منذ عشرات السنين، كبقية اخوتنا واهلنا في المخيمات داخل فلسطين وخارجها، سئمنا هذا الوضع الذي لا يمت للحياة الكريمة والانسانية بشيء، فصفائح القصدير لا تحمينا نحن واطفالنا شدة برد الشتاء ولا حرارة الصيف".

وناشدت جميع قادة وزعماء العالم دعمنا من اجل انهاء معاناتنا ومعاناة شعبنا الفلسطيني، ونناشدهم سماع صوتنا، وسماع ماساتنا، والعمل لنعيش في حرية وكرامة كبقية شعوب العالم.

وجهت عدة تساؤلات إلى النساء الإسرائيليات قائلة "ولأننا أمهات ونساء مثلكن نسألكن كيف سنشرح لاطفالنا الصغار ما حدث لإخوتهم الشهداء؟ هل يمكننا ان نقول لهم ان رجال السلام المعتدلين الاسرائيليين قتلوا اخوتهم؟ ام نقول لهم الحقيقة بان هؤلاء القتلة المتطرفين يدمرون كل ذرة امل زرعناها لاقامة سلام بيننا وبينكم؟ انتن الامهات والنساء، هل تردن لهذه الحرب التي تدمرنا وتدمركم ان تستمر؟ اليس المطلوب منكن ان تعملن كما نعمل كل يوم لوقف هذه الحرب المجنونة لنتمكن سوياً من انجاز خيار دولتين لشعبين، لنعيش واطفالنا سوياً بامن وسلام، فلا يمكن تحقيق السلم والسلام لشعب يضطهد ويحتل شعب آخر".