وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية: زيارة اوباما إدارة للصراع وليس حلا

نشر بتاريخ: 19/02/2013 ( آخر تحديث: 19/02/2013 الساعة: 10:32 )
رام الله- معا- قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يطرح مبادرة جديدة لتحريك العملية السلمية، خلال زيارته للمنطقة والأراضي المحتلة الشهر المقبل.

وأضاف ابو يوسف أن القيادة الفلسطينية لم تتبلغ عن خطة سياسية جديدة يعتزم الرئيس أوباما طرحها، فيما يدور الحديث عن إمكانية الإفراج عن مساعدات أميركية بقيمة 200 مليون دولار تم احتجازها بعد المسعى الفلسطيني للأمم المتحدة.

ورأى أن أوباما لا يملك أي خطة سياسية جديدة، وفق حديث البيت الأبيض نفسه مؤخراً، مستبعداً أن تثمر عن شيء أو تنجح في إحداث اختراق سياسي، ما لم تستند إلى وقف الاستيطان والالتزام الإسرائيلي بمرجعية العام 1967 وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال قبل أوسلو والاسرى المضربين عن الطعام والمرضى .

وأوضح بأنه لا إمكانية لفتح مسار سياسي أو استئناف المفاوضات من دون توفر تلك المتطلبات، لأن غيابها يعني منح الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الوقت للاستمرار في سياسته الاستيطانية والعدوانية بهدف ترسيخ الوقائع على الأرض".

وأضاف أن واشنطن حتى هذه اللحظة ما تزال تنادي بضرورة العودة لطاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة، وهي على علم تام بأن المفاوضات كما تريدها هي لن تثمر عن شيء بل سيستفيد منها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن الولايات المتحدة تحاول إعادة فتح مسار التسوية من جديد، ولكنها لن تفلح في ظل عدم تأثيرها على سلطات الاحتلال وإنحيازها لها.
وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني سيؤكد موقفه للإدارة الأميركية من خلال رئيس الوفد المفاوض صائب عريقات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية اللذين توجها في الأول من أمس إلى واشنطن.

ولفت إلى أنه سيتم وضع الادارة الاميركية في صورة الموقف الفلسطيني تمهيداً لزيارة الرئيس اوباما، والتشديد على الشروط الفلسطينية الواجب توفرها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".

واعتبر أن "الإدارة الأميركية مدعوة، من أجل إنجاح الزيارة، إلى ممارسة ضغط حقيقي وجاد على الاحتلال وأن تكون حازمة في عملية فرض واقع لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد أن "الحلول الجزئية التي يتم الحديث عنها، حول اتخاذ اجراءات بوادر حسن نية، مثل الانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق للسلطة وتجميد مؤقت للاستيطان، تعدّ مجرد اجراءات تجميلية لن تحدث اختراقاً حقيقياً وجدياً لتحريك العملية السلمية.

وتحدث ابو يوسف عن أهمية تعامل الزيارة مع الوضع الجديد الذي تجسد بعد نيل فلسطين صفة "دولة مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة، في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وقال إن ذلك يتطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 بما فيها القدس والاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني ، وليس إعادة انتشار أو انسحاب محدود وجزئي وفق تصنيفات أ" و"ب" و"ج" (وفق أوسلو) والتي لا بد من إلغائها بعد "الصفة الجديدة" لصالح الحديث عن أراضي دولة فلسطين متصلة".

ورأى ابو يوسف ان زيارة اوباما تهدف في الأساس إثبات عدم فشلها في المنطقة وأنها ما تزال معنية بالعملية السلمية، إلا أن ما يجري مجرد إدارة الصراع وليس حلاً جدياً له، ان هذه الزيارة لم تقدم أي شيء للشعب الفلسطيني، وتأتي في سياق دعم وتأكيد التأييد الأميركي لإسرائيل.

واشار ان اي حديث عن العودة للمفاوضات يجب ان يقترن بتحديد مرجعية دولية لذلك والمطالبة بعقد مؤتمر دولي لبحث القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق شعبنا الفلسطينى بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأفاد أن الإفراج الأميركي المحتمل عن المساعدات المقدمة للسلطة لا ينهي أزمتها المالية الحادة، والتي لها علاقة بالتزامات الدول المانحة وقرصنة الاحتلال لأموال الشعب الفلسطيني والضغوط الأميركية على الدول العربية لعدم الإيفاء بالتزاماتها حيال شبكة الأمان".

ودعا الاحزاب والقوى العربية واحرار العالم بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة كذلك دعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم من خلال اعطاء مساحة أكبر لقضية الأسرى ونقلها لكافة المحافل الدولية، مؤكدا ضرورة استمرار الفعاليات لنصرة ودعم قضية الاسرى في سجون الاحتلال.