وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوضاع "قاسية" يعيشها الأسرى المعزولين

نشر بتاريخ: 20/02/2013 ( آخر تحديث: 20/02/2013 الساعة: 15:59 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن ثلاثة أسرى معزولين يعيشون أوضاعا قاسية للغاية وهي أشبه بالجحيم في زنازين العزل الانفرادي كعقوبة قاسية فرضت عليهم وهم:

1-عوض الصعيدي: قال محامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي زار الاسير المعزول في زنازين عزل سجن أيله عوض زكي الصعيدي، 35 عاما، سكان مخيم النصيرات في قطاع غزة والمحكوم 15 عاما منذ عام 2004، أن الاسير يعيش في زنزانة عزل أشبه بالقبر، وهو محروم من كافة حقوقه الإنسانية.

وقال العلمي الذي زار الأسير الصعيدي أنه عوقب بالعزل منذ تاريخ 5/4/2012 بعد أن قام في هذا التاريخ بضرب احد ضباط السجن ردا على الاعتداء الوحشي على الاسير عباس السيد عندما كان موجودا في عزل جلبوع.

وأفاد الصعيدي لمحامي الوزارة أنه عقب ضرب الضابط تم الاعتداء عليه من قبل أربعة سجانين، وكان الضرب على كافة أنحاء جسمه بواسطة العصي، ثم نقلوه إلى سجن نفحة وهناك استكملوه الاعتداء عليه من قبل السجانين.

وقال أن الاعتداء عليه بشكل متواصل استمر لمدة ساعة، وبعدها نقل إلى عزل سجن أيله ومن ثم نقل إلى عزل سجن رامون، ثم نقل مرة أخرى إلى عزل سجن أيله .

ووصف الصعيدي الوضع في عزل سجن أيله بالصعب جدا، حيث ذاق أقسى أنواع العقوبات ،وأن الزنزانة التي يتواجد فيها لوحده تشبه القبر، حيث لا يوجد نافذة فيها، ومحروم من اقتناء الأجهزة الكهربائية، وهو معزول عن العالم الخارجي بشكل مطلق، ومحروم من زيارات الأهل.

وقال الصعيدي امضي أيامي وحيدا لا أرى أحدا، ولا احد يراني، وعندما يخرجوني من مكان لآخر، يقومون بتقييدي في القدمين واليدين، إضافة إلى قيود على كافة أنحاء جسمي كأنني (حيوان).

وقال الصعيدي: العزل ليس نزهة وليست كلمة عابرة بل هو إعدام بطيء للأسرى وقال الصعيدي أن إيماني بالله كبير وسيأتي يوم الفرج لا محالة، ووصف اليوم الذي يأتي فيه المحامي لزيارته بالعيد حيث يتمكن في ذلك اليوم من الحديث مع آخرين ولأنه يرى الشمس والنور أثناء إحضاره للقاء المحامي.

2-ضرار أبو سيسي: ذكر محامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زار الأسير ضرار أبو سيسي في عزل سجن عسقلان، أن الوضع الصحي للأسير سيء للغاية، حيث لا زال يعاني من عدم مشاكل صحية تتمثل بآلام في الظهر والرأس وضعف في القلب وارتفاع في الضغط.

وقال أبو سيسي للمحامي عجوة انه طلب عدة مرات الخروج للعيادة لأجل العلاج ولم يتم الاستجابة له، وانه قد أنهى عامه الثاني في العزل ودخل عامه الثالث دون أن يتحرك احد لمساعدته الخروج من العزل.

وأشار أبو سيسي إلى إجراءات إدارة السجن القمعية بحقه من خلال قيامها بنقله بشكل متكرر من زنزانة إلى أخرى والتسبب في إرهاقه نفسيا، إضافة إلى قيامها بإجراء تفتيشات بمعدل مرة كل ثلاثة أيام، وعند التفتيش يتم إلحاق الضرر بأغراضه الشخصية.

ووصف أبو سيسي وضع العزل بالسيء جدا حيث لا يوجد من يتكلم معه، مطالبا بالتدخل والتحرك لإنقاذ الأسرى المعزولين وإخراجهم من العزل.

وجدير بالذكر أن الأسير أبو سيسي سكان غزة اختطف من أوكرانيا يوم 19/2/2011 و يبلغ من العمر 42 عاما وهو متزوج و أب لستة أولاد.

3-رمزي عبيد: لا زال الاسير رمزي عبيد سكان الامعري قضاء رام الله المحكوم 10 مؤبدات و10 أعوام معزولا في سجن هولي كيدار بعد نقله مع 28 أسيرا من سجن ايشل إلى عزل سجن أيله وبعد ذلك عزله وحيدا في سجن هولي كيدار.

الاسير رمزي عبيد بدأ عزله منذ 16/1/2013 على أثر قيام إدارة سجن ايشل بقمع المعتقلين بسبب احتفالهم بخطبة احد الأسرى، وقال لمحامي وزارة الأسرى نسيم أبو غوش الذي زاره بالسجن انه يعيش لوحده في زنزانة صغيرة ، وان الوضع سيء جدا بسبب عدم وجود أسرى آخرين عنده.

وقال أنه عوقب إضافة إلى العزل بالحرمان من الكنتين لمدة شهرين ومنع زيارات لمدة شهرين وسحب الأجهزة الكهربائية لمدة شهرين.