|
ليفني مع 6 أعضاء كنيست تحولت للرقم الصعب في حكومة نتنياهو
نشر بتاريخ: 20/02/2013 ( آخر تحديث: 20/02/2013 الساعة: 18:19 )
بيت لحم - معا - تناولت الصحف العبرية على صدر صفحاتها الرئيسية اليوم الاربعاء توقيع الاتفاق الائتلافي الأول مع حزب حركة "تنوعاه" بزعامة تسيفي ليفني ، والذي لقي هجوما من اليمين والوسط الاسرائيلي في الوقت الذي خرجت فيه ليفني والتي تحتفظ بستة مقاعد في الكنيست الرقم الصعب في حكومة نتنياهو.
أول من هاجم هذا الاتفاق حزب نتنياهو "الليكود", فقد عبر بعض قادة الحزب عن خشيتهم من دخول ليفني الحكومة القادمة خاصة انها سترأس اللجنة الوزارية لسن القوانين، والتي ستقف ضد القوانين التي يسعى اليمين لتمريرها على الكنيست الاسرائيلي، كذلك عبر قادة حزب "البيت اليهودي" عن صعوبة انضمامهم للائتلاف الحكومي بعد انضمام ليفني، وهذا ما قد ينسحب أيضا على حزب "يوجد مستقبل". ليفني بدورها دافعت عن توقيعها للاتفاق مع نتنياهو عبر صحيفة "هأرتس" مؤكدة ان نتنياهو اقتنع أخيرا بضرورة التقدم في العملية السلمية، وأدرك حجم الضرر الذي لحق باسرائيل عالميا نتيجة المأزق الذي تعيشه العملية السلمية في المنطقة، وهذا السبب الرئيسي الذي دفعها للدخول في حكومة برئاسة نتنياهو، بالاضافة لما حملته نتائج الانتخابات وعدم قدرة أحزاب الوسط لتكون بديلا لنتنياهو، خاصة ان هذه الاحزاب فشلت في تشكيل كتلة موحدة حاسمة قبل الانتخابات. وعودة الى الاتفاق الائتلافي الذي جرى توقيعه أمس، فقد شمل عدى عن تولي ليفني حقيبة العدل في الحكومة ومسؤولية المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وزارة حماية البيئة والتي قد يتسلمها عمير بيرتس، وسيتسلم عمرام مستناع رئاسة لجنة من لجان الكنيست الاسرائيلي، كذلك ستكون تسيفي ليفني عضو في أي مجلس وزاري مصغر وتشارك في كافة الاجتماعات الامنية السياسية المصغرة التي تتخذ القرارات المصيرية في اسرائيل. وبعد هذا الاتفاق فأن حركة "شاس" وكذلك حزب "كاديما" المرشحان القويان للانضمام لحكومة نتنياهو، واشارت الصحف العبرية الى قرب التوصل الى صيغة ائتلافية مع هذه الاحزاب قريبا، ومع ذلك فان نتنياهو عليه التوصل الى اتفاق مع احزاب أخرى لتشكيل الحكومة، وهو بحاجة لحزب "العمل" أو حزب "يوجد مستقبل" كي يستطيع تشكيل الحكومة أو الحزبين معا، فهل سيحمل الاتفاق مع ليفني بداية للخروج من مأزق المفاوضات الائتلافية التي شهدتها الايام الماضية ؟. |