|
صورة الطفل الفلسطيني بعدسة القناص الإسرائيلي في صحف العالم
نشر بتاريخ: 20/02/2013 ( آخر تحديث: 21/02/2013 الساعة: 09:26 )
بيت لحم - خاص معا - أثارت الصورة التي نشرها أمس الأول احد الجنود الإسرائيليين على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ويظهر فيها طفلا فلسطينيا داخل عدسة بندقية القنص لأحد الجنود، عاصفة إعلامية في أرجاء العالم.
وقالت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية التي رصدت في عددها الصادر اليوم الأربعاء، ردود الفعل العالمية أن التطورات التكنولوجية التي شهدنها السنوات الأخيرة جعلت الجيش مكشوفا اكثر داخل اسرائيل وخارجها وتحول كل جندي يحمل هاتفا خلويا مزودا بكاميرا إلى ناطقا بلسان الجيش ما الحق أذى كبيا بصورة إسرائيل العالمية. وأضافت الصحيفة أن هذه التطورات وتجلياتها ضربت إسرائيل مرة أخرى حين نشر قناصا إسرائيليا في العشرين من عمره صورة طفل فلسطيني داخل عدسة بندقية القنص وما هي إلا أيام قليلة حتى انتشرت الصورة على عدد كبير من الصفحات الالكترونية وموقع "الانتفاضة الالكترونية" الإخباري الذي يتابع بحرص وعناية شديدة كل ما ينشره الجنود من صور ومواد إعلامية تحريضية وعدائية. ووصلت الصورة خلال اليومين الماضيين إلى مواقع إخبارية دولية هامة وأثارت موجات عاتية من الانتقادات الموجهة ضد إسرائيل. وكانت صحيفة الغاررديان البريطانية اول الصحف العالمية التي نشرت الصورة تلاها الموقع الإخباري الأمريكي الشهير The Huffington Post ومواقع إخبارية أمريكية أخرى مثل " أي – بي- سي " ومواقع اخبارية عربية مثل موقع "العربية نت". وكتبت صحيفة الغارديان معلقة على الصورة " لا يمكن التأكد من صحة الصورة لكن رسالة العنف واضحة جدا". أما موقع صحيفة "اتلانتيك" الأمريكية فقد ربط بين الصورة الإسرائيلية وما يجري في العالم قائلا " اعمال غير ذكية قام بها جنود شبان فجّرت فضائحا في كثير من دول العالم مثل صورة الجنود الأمريكيين وهم يتبلون على جثة احد الأفغان أو الجنود الذين وثقوا تعذيبهم للأسرى العراقيين في سجن ابو غريب وأخيرا وجد الموقع الأمريكي تبريرا جديدا للصورة الإسرائيلية وكتب معلقا " مثل هذه الأمور تحدث كثيرا في مناطق الحروب ودون جنود أغبياء ينشرون مثل هذه الصور لما كان العالم مطلعا على ما يجري". ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن زملاء القناص في الوحدة التي يخدم بها قولهم يوم أمس أن منظمات يسارية متطرفة ووجهت للجندي تهديدات فيما أثبتت تحقيقات الجيش أن القناص لم يلتقط مطلقا هذه الصورة بل بكل بساطة وجدها على الانترنت ونشرها على صفحته الخاصة. واضاف زملاء الجندي " انهالت منذ يوم امس على الجندي الذي يعمل في احدى وحدات سلاح المشاة الكثير من المكالمات الهاتفية بالعربية والعبرية وتضمن شتائم وتهديدات بقتله اضافة للكثير من الرسائل التي تلقاها على هاتفه الخلوي وصفحة الفيسبوك واضطر لاغلاق الهاتف والصفحة بعد ان ادرك حجم الحدث ". |