وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ملتقى الطلبة تعلن عن دراسة هيكل التكاليف في قطاع الاغنام

نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 21/02/2013 الساعة: 09:53 )
بيت لحم- معا- اعلن ملتقى الطلبة وكلية فلسطين الاهلية الجامعية بداية هذا الشهر من العام الحالي 2013 في بيت لحم من خلال مؤتمر صحفي عن دراسة حديثة قام بها الباحث الاقتصادي عيسى محمود سميرات لصالح الملتقى، تناولت قطاع الثروة الحيوانية في فلسطين تحت عنوان هيكل التكاليف في قطاع الاغنام في فلسطين.

وقد كشفت الدراسة عن الصعوبات التي يعانيها الاقتصاد الزراعي في فلسطين مثل انخفاض مشاركة الزراعة في الناتج المحلي من حوالي 40% في السبعينات، الى 25% في منتصف التسعينات إلى 4% عام 2012، وكما هو مبين في الدراسة فأن عدد الأغنام والماعز في دولة فلسطين حوالي المليون رأس، ولا زالت تأتي 40% من عائدات الزراعة الفلسطينية من الثروة الحيوانية، التي تشكل الأغنام والماعز النسبة الاكبر من بينها، وعلى الرغم من عدم وجود بيانات حديثة عن هيكل التكاليف في قطاع الثروة الحيوانية والأغنام والخراف والماعز التي تربى أساسا لإنتاج الحليب، اللحوم ، والصوف، والجلود، الا ان تكاليف الاعلاف تحتل المرتبة الاولى في هيكل التكاليف والتي تزيد في بعض الاحيان عن 100% كما حصل في العام 2007.

كما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على تحليل البيانات الإحصائية الزراعية التي تم إنتاجها من قبل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وعلى المقابلات المعمقة مع عينة من أصحاب الأغنام تكونت من 36 مربي اغنام، يشكلون 33.5% من مجتمع بيت لحم كحالة (29587 رأس من اصل 88402 رأس في المحافظة) و10 مقابلات مع تجار الاعلاف و6 مقابلات مع موظفي ضريبة الدخل والقيمة المضافة.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن تكاليف العلف تأتي في الاهمية الاولى تليها تكلفة المياه وشراء الخراف، وبينت ان الفرق بين متوسط التكاليف الإجمالية وفرق الإيرادات لم تكن جيدة، ويعكس ذلك حقيقة أن تربية الأغنام باتت مجدية اقتصاديا بشكل ضعيف. واوضحت الدراسة ان تكلفة المدخلات تصل إلى 61% من التكلفة الكلية وتصل إلى 100% من قيمة الإنتاج في بعض الفترات، وان انخفاض الإنتاجية في حالات الماعز والأغنام يعزى أساسا إلى ارتفاع التكاليف، وضعف الخدمة المقدمة، ومواسم الجفاف وقلة الامطار، والشؤون المالية الضعيفة، والافتقار إلى أنشطة الإدارة، بالإضافة إلى المرض، ويلاحظ أن يتم استيراد 80-85% من مدخلات الإنتاج الحيواني 2004-2008، حيث تراجع عدد الاغنام والماعز بنسبة17.2% في نفس الفترة.

وتوصي الدراسة بإعفاء المزارعين من ضريبة القيمة المضافة 17? من خلال جمعيات التسويق الزراعي وتطوير الخدمات الحكومية للقطاع الزراعي مثل البحوث الزراعية والتدريب والخدمات البيطرية، والتأمين والزراعة، وتطوير دور المنظمات غير الحكومية للمساهمة في دعم هذا القطاع.

ولدى استعراض خطة التنمية الفلسطينية متوسطة المدى 2006-2008 تبين أنها تشمل على (38) مشروعا زراعيا من أصل (546) مشروعا وهذا يشكل 7% من مجموع مشاريع الخطة، وتبلغ موازنة تلك المشاريع (240) مليون دولار وهي تشكل 3.3% من مجموع موازنة الخطة البالغة (7225) مليون دولار، وعند استعراضنا للمشاريع نجد إن المشروع الأساسي الذي يتعلق بالتامين الزراعي تبلغ موازنته (50) مليون دولار بالإضافة الى مشروع إنشاء صندوق تمويل ب (20) مليون دولار، وتطوير الأغوار ب (57) مليون وكذلك مشاريع إعادة تأهيل القطاع الزراعي والمساعدات الطارئة وتبلغ موازنته (25) مليون دولار فانه لم ينجز منها أي شيء وتشكل موازنات هذه المشاريع أكثر من 50% من الموازنة الكلية للمشاريع الزراعية.

يذكر ان هذه الدراسة تأتي ضمن مشروع التعلم من خلال المشاركة المدنية والذي تنفذه مؤسسة ملتقى الطلبة بالتعاون مع كلية فلسطين الاهلية الجامعية بالشركة مع الاغاثة الكاثوليكية CRS وبتمويل ودعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID.