وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى المضربون عن الطعام في رسالة إلى الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 11:40 )
رام الله- معا- تنشر وزارة الأسرى نص الرسالة التي وجهها الأسرى المضربون عن الطعام سامر العيساوي وأيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان إلى الشعب الفلسطيني، حملها محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات بعد زيارته للأسرى المضربين.

وفيما يلي نص الرسالة:
نحيي أبناء شعبنا الفلسطيني في هذا الحراك المنقطع النظير الذي بدأ يتبلور ويتعالى ويضغط أكثر وأكثر بما يضمن لنا الإفراج قريبا وإنهاء حالة الظلم التي وقعت علينا سواء كأسرى إداريين أو أسرى محررين، ونحن مستمرون في إضرابنا، ونستمد من شعبنا كل طاقات الصمود والتحدي، لن ننحي أو نركع رغم انهيار أجسامنا، ولن نساوم أو نتنازل رغم كل الضغوطات القاسية التي تمارس علينا.

إننا نرى أن شعبنا يصنع المعجزات، ويقلب الحسابات الإسرائيلية التي اعتقدت إنها قادرة على استمرار سيطرتها واحتلالها لشعبنا، وزج أبناءه في السجون دون وجه حق، وان رسالتنا هي أكبر من رسالة فردية، هي رسالة للإنسانية جمعاء ولكل مؤسسات العدالة والقانون في العالم انه حان الوقت لوضع حد للظلم الاحتلالي، وإنهاء معاناة شعبنا وأسرانا الذين يموتون كل لحظة خلف قضبان السجون.

نحن مستمرون حتى النهاية، وقد بدأت مرحلة عض الأصابع ومن يتوجع أولا يخسر أولا وأخيرا، ونحن والله لن نتوجع رغم الآلام الشديدة التي نعاني منها، ولن نصرح أو نستجدي أو نستعطف إلى أن يكتب الله لنا إما النصر أو الشهادة، فلم يعد هناك ما نخسره، فقد بدأنا معركتنا بإرادة وقناعة أن هذا المحتل وأجهزته الأمنية والقضائية تحتاج منا جميعا إلى وقفة وصرخة غضب أن كفى ثم كفى ثم كفى.

يا شعبنا الحبيب:
نتابع انتفاضتك المباركة، ونرى انك تصنع طريقا نحو الحرية، ونرى أن قضية الأسرى استعادت مكانتها كقضية سياسية ووطنية وأخلاقية، ونرى دولة الاحتلال تزداد بشاعة وقبحا وعزلة أمام صوت الأحرار والشرفاء والمناضلين الذين هبوا واستنفروا لنصرة الحق الفلسطيني.

لن نخذلكم ، أجسادنا لن تخذلكم، قلوبنا لن تخذلكم، ولن نعود إلى أحضانكم إلا رافعي الرأس أحرارا كبارا أو شهداء كراما فنحن فلسطينيون، ونفتخر إننا فلسطينيون كما أوصانا بذلك الرئيس أبو مازن، وسنبقى على العهد، عهد الشهداء والأسرى والشرفاء وكل الصادقين والواقفين معنا في كل أرجاء الأرض.

نوجه التحية إلى من يناصرنا، ونحن في الربع ساعة الأخيرة، لا زلنا نملك الطاقة لكسر القيود، ولا زلنا نستمد الدفء والنور من جماهيرنا الرائعة الوطنية فالنصر دائما لشعبنا والهزيمة للاحتلال والسجانين.