|
واشنطن بوست: إعلان الحكومة الفلسطينية قد يعقّد جهود رايس في الشرق الأوسط
نشر بتاريخ: 16/03/2007 ( آخر تحديث: 16/03/2007 الساعة: 20:15 )
بيت لحم- معا- اعتبرت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها الجمعة أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية سوف يعقّد مهمة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس في إحياء عملية السلام في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن تلك الحكومة منذ الآن تسببت في توسيع الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ورئيس السلطة محمود عباس، وهما الرجلان اللذان تعوّل عليهما رايس من أجل تحقيق التقدم في المحادثات. وأضافت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سعت إلى عرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أما الآن فإن المسؤولين الأميركيين يتحفظون عن إصدار الحكم على الحكومة الجديدة حتى يصادق عليها البرلمان الفلسطيني السبت. غير أنهم يؤكدون فيما بينهم أن إعلان عباس الشهر الماضي عن التوصل إلى اتفاق مع حماس أدى إلى تحجيم الجهود الأميركية والإسرائيلية في جعل عباس البديل عن حماس. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله هذا الأسبوع: "لقد وعدنا عباس مرات عديدة أنه لن يوافق على حكومة وحدة وطنية، غير أنه تخلى عن تلك الوعود لصالح حماس، وتركنا مذهولين ومن غير استراتيجية". غير أن مسؤولين أميركيين يقولون إن رايس مصممة على محاولة التحرك إلى الأمام في الشأن الفلسطيني-الإسرائيلي بعد الركود الذي ساده لمدة ستة أعوام. وكانت رايس قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تأمل في أن ترعى حواراً بين عباس وأولمرت على المستوى السياسي تكون الدولة الفلسطينية موضع نقاش فيه، وحين أبرم عباس رئيس حركة فتح اتفاقاً مع حماس، اعتبرت رايس قدرتها على إقناع أولمرت بالاجتماع مع عباس انتصاراً كبيراً. وذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين يقولون إن على الولايات المتحدة أن تنتهز الفرصة لتصحيح سياسة العزلة ضد حكومتهم. ونقلت الصحيفة عن سمر أسد المديرة التنفيذية للمركز الفلسطيني، ومقره واشنطن، قولها في مقال كتبته الخميس: "لا يستطيع أي من حماس أو فتح حين يكون أي منهما وحده في الحكم أن يلبي مطالب الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي بالإصلاح والسلام". وقالت الصحيفة "إن من المتوقع أن تعود رايس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الشهر في زيارة هي الخامسة في أقل من خمسة أشهر، بهدف حث جامعة الدول العربية على تأكيد التزامها بمبادرة السلام التي قدمتها قبل خمسة أعوام، والتي تعرض اعتراف الدول العربية بإسرائيل مقابل تخلي إسرائيل عن جميع الأراضي التي استولت عليها بعد حرب 1967. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين أثنوا خلال الأيام القليلة الماضية على النص الأصلي "لمبادرة السلام السعودية"، التي لا تحتوي على عناصر أضافتها الجامعة العربية فيما بعد ويرفضها الإسرائيليون. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين قولهم "إن الخطة تهدف إلى تشجيع الدول العربية على إبداء بوادر حسن نية تجاه إسرائيل بعد التأكيد على التزامها بمبادرة السلام، بالقيام مثلاً بإرسال بعثات دبلوماسية إلى القدس من أجل توضيح الخطة. كما نقلت الصحيفة عن مارتن إنديك، وهو مدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، قوله إن إدارة بوش تفضل أن تفصل بين عباس وحماس بدلاً من التعامل مع الخليط الذي تراه في حكومة الوحدة الوطنية حالياً، وأضاف أن سياستهم المفضلة هي إما تجاهل الحكومة الفلسطينية الجديدة أو القيام بكل ما يمكن من أجل إضعافها. غير أنه أثنى في الوقت نفسه على رايس بسبب تصميمها، وقال: "إنها مسألة صعبة جدا، لكن ينبغي أن نكن لها التقدير من أجل المحاولة". |