وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إعتصام غير مسبوق مع الأسرى في ليبيا

نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 09:11 )
طرابلس- معا- في إعتصام حاشد حضره مئات المشاركين من الجالية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع الليبي، أكد المتحدثون على تضامنهم الحاسم مع أسرى الحرية المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ (215) يوماً.

وأوضح سفير دولة فلسطين في كلمته معنى الإضراب عن الطعام في مواجهة سياسات الاحتلال الساعية إلى كسر إرادة المعتقلين، الذين يسعون إلى إطلاق سراحهم فوراً، ما يعني ضرورة أن يقف كل العرب والمسلمين والشرفاء في العالم معهم في سجون الاحتلال الطازجة، التي يقيمها الاحتلال ويهدم البيوت ويخلع الشجر ويقيم الحواجز العنصرية.

وأشار السفير د. المتوكل طه إلى أن كل شيء معتقل في فلسطين وأول السجناء القدس ومسرى النبي عليه السلام والكنائس وغزة والمدن والقرى والشجر والبيوت.

وقال السفير أن على العالم أن يُسارع لوقف هذه المجزرة الجديدة التي تطال حياة الأبرياء، والإسراع بالضغط على دولة الاحتلال التي تُعيد كل أشكال القمع عبر التاريخ على الشعب الفلسطيني ومنجزاته، وخصوصاً أن إدارات السجون تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية التي تحرم الاعتقال الإداري،باعتباره امتدادا لقوانين الطوارئ البريطانية البائدة، في الوقت الذي يجب معاملة المعتقلين كونهم أسرى حرب ليتمتعوا بكافة حقوقهم على طريق الإفراج عنهم،دون قيد أو شرط أو تمييز، خاصة وأن العشرات منهم قد أمضى أكثر من ربع قرن في أقبية وزنازين الإحتلال.

وطالب طه القوى الأقليمية بالمبادرة والعمل فوراً على إطلاق سراح المعتقلين لأن المساس بهم سيفجر إنتفاضة جديدة وسيدخل المنطقة في دائرة أُخرى من العنف والكراهية والدم، يتحّمل مسؤوليتها الاحتلال وحده، الذي يرفض تطبيق ميثاق جنيف الرابع لسنة 1949.

وأكد السفير الفلسطيني على أن جنود الإحتلال ومستوطنيه هم الملطخون بالعار والدم البرئ، أما الفلسطينيون فهم مناضلون من أجل الحرية ويدافعون عن كرامتهم وشرفهم ومقدساتهم، وأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن يواصلون سعيهم لإطلاق سراح المعتقلين فوراً .

وألقيت العديد من الكلمات لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وإتحاد المرأة الفلسطينية والشباب الفلسطيني،وكلمات لممثلي المجتمع المدني الليبي من مؤسسات حقوقية وسياسية وشبابية،أجمعت على وقوفها خلف المضربين إلى أن يتم إطلاق سراحهم فوراً،رافعة صوتها ليهبّ العالم إلى نصرة هؤلاء الشهداء مع وقف التنفيذ،الذين يصارعون الموت من أجل الحياة، وأن يُسارع الشعب الفلسطيني عبر فصائله وحركاته إلى الوحدة الوطنية والمصالحة، ليقف صفّاً واحداً وراء المعتقلين،الذين يدافعون عن الثوابت الفلسطينية ويحرسونها بحياتهم وصمودهم الأسطوري.

يذكر أن المعتصمين قد رفعوا صور العيساوي وشروانة وحلاحلة وعز الدين وهتفوا بحياتهم ، ورفعوا الأعلام واليافطات المؤيدة لنضالهم ومطالبهم العادلة ، فيما حضر الاعتصام العشرات من الصحفيين ووكالات الأنباء ومراسلي الفضائيات الذين غطّوا الحدث إلى آخره.