وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحرر شعبان لمعا:اوضاع الاسرى المضربين صعبة ونستمد القوة من الفعاليات

نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 13:19 )
جنين - خاص معا - افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلية عن الاسير يوسف شعبان من بلدة عانين، والذي خاض اضربا عن الطعام 63 يوما، وعلّق اضرابه بسبب تدهور حالته الصحية، وجاء الافراج عنه بعد انتهاء محكوميته بالسجن 90 يوما اداريا.

وقال الاسير المحرر يوسف شعبان في حديث خاص مع مراسل معا في جنين إن الافراج عنه جاء بعد انتهاء محكوميته 90 يوما، مشيرا انه هدد في حال تمديد اعتقاله انه سيعود الى الاضراب المفتوح عن الطعام وتم الافراج عنه بعد انتهاء محكوميته.

وقال شعبان انه اضرب عن الطعام لمدة 63 يوما كانت الايام عصيبة جدا وانه علّق الاضراب بعد تدهور حالته الصحية وخاصة ان احدى كليتيه كان فيها خلل وظيفي وتضخم كبير في قدميه وانه كان لا يستطيع الحركة نهائيا وكان يستخدم الكرسي المتحرك في تنقلاته.

وقال انه وفي آخر 10 ايام من اضرابه كان يتناول الماء والسكر حتى يقوى على استئناف الاضراب عن الطعام وقبل ذلك كان يتناول الماء فقط وانه اضرب عن الطعام مع الاسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين اللذين ما زالا مستمران في اضرابهما المفتوح عن الطعام لأكثر من 85 يوما وان حالتهما الصحية متدهورة للغاية حسب ما سمعه وهو في السجن خاصة جعفر الذي يتهدده الموت في أية لحظة.

وقال إن المخابرات الاسرائيلية جلست معه، وانه هدد بأنه في حال تم تمديد اعتقاله الاداري سيعود الى الاضراب المفتوح عن الطعام وكان هناك تخوفات من تمديد اعتقاله وتم الافراج عنه اليوم بعد انتهاء محكوميته 90 يوما.

وحول الاسيرين المضربين عن الطعام طارق وجعفر قال يوسف شعبان انه التقى بهما في اول 45 يوما من معركة الامعاء الخاوية وكانوا معا في سجن مجدو قسم 8 وتم نقلهم الى عيادة سجن الرملة، مشيرا ان الاحتلال كان يمارس اقسى الضغوطات عليهم لكسر الاضراب كالعزل الانفرادي والاكل امامهم، وعندما كانوا في عيادة سجن الرملة كانوا يضعوهم في غرف الزجاج حتى لا يتحدثون مع بعضهم البعض.

واضاف ان الحالة الصحية لطارق وجعفر سيئة للغاية وخاصة جعفر عز الدين كما سمع وان معنوياتهما عالية.

وأشار انه التقى بالأسيرين المضربين عن الطعام ايمن الشراونة وسامر العيساوي وان وضع سامر كان سيئا للغاية، وكان الاحتلال يعزلهم الثلاثة عن بعضهم في غرف قريبة من بعضها البعض لكن الزجاج كان العازل بيننا.

وأشار ان الوضع داخل سجون الاحتلال صعب للغاية وخاصة سجن مجدو الذي كان فيه وتم الافراج عنه من سجن مجدو وقال إن ادارة السجون تمارس كافة الضغوطات والممارسات العدوانية بحق الاسرى تمثلت بالاقتحام المستمر وعزل بعض الاسرى والتفتيش المتوحش من خلال الكلاب البوليسية وان حالة السجون في غليان وخاصة عند سماعهم اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام وان الاوضاع ستنفجر في اية لحظة داخل السجون وخاصة اذا حدث لاي اسير مضرب عن الطعام مكروه.

وناشد شعبان كافة شرائح الشعب الفلسطيني الرسمي منها والشعبي وكافة "احرار العالم" بالتواصل في الفعاليات التضامنية لان الاسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام يستمدون القوة من الفعاليات التضامنية وان معركتهم هذه من اجل كرامة شعبهم ونيل الحرية فهم مستمرون في الاضراب حتى نيل الحرية وتحقيق كافة المطالب الشرعية مؤكدا على ضرورة استمرار الفعاليات التضامينة مع الاسرى في كافة المحافل المحلية والعربية والدولية ومطالبة المجتمع الدولي الضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل الافراج عن الاسرى المضربين عن الطعام فوضعهم الصحي صعب للغاية اكثر ما يتصوره أي انسان.