وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تحتفل بمرور 30 عاما على تأسيسها

نشر بتاريخ: 22/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 16:02 )
غزة- معا - احتفلت الإغاثة الزراعية بمرور ثلاثين عاما على تأسيسها بحضور أعضاء مجلس إدارتها بغزة وعبد الكريم عاشور نائب المدير العام والسيدة راوية الشوا رئيس مجلس الإدارة السابق والمؤسسات الممولة وشبكة المنظمات الأهلية وممثلين عن المؤسسات الأهلية والقوى الوطنية والإسلامية وأعضاء من حزب الشعب ممثلا بالسيد بسام الصالحى ووليد العوضي وموظفي الإغاثة الزراعية وأصدقاؤها والفئات المستفيدة، ذلك بمركز رشاد الشوا بغزة.

و تطرق عبد الكريم عاشور لمراحل حياة الإغاثة الزراعية وقصة الكفاح التي مرت بها التي تعتبر من قصص النضال الفلسطيني لتصديها لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات خاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد وتكاثف الهجمة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية.

وذكر أن الإغاثة الزراعية انتقلت من طور إلى آخر ومن طبيعة عمل ومن برنامج إلى آخر بما تتطلبه المرحلة والوضع الفلسطيني معتمدة على العمل الطوعي وأنها لم تتلقى أي تمويل إلا بعد خمس سنوات من نشأتها وحصلت على شهادة الآيزو كأول مؤسسة في الشرق الأوسط.

كما تناول الجوانب الفنية لعملها وتركيزها على استصلاح الأراضي وإعادة أعمارها للمحافظة على الأرض والمياه واهتمامها بالجانب التعبوي وتقديم العون للمزارعين وتعزيز صمودهم ودعمهم للتصدي والوقوف في وجه الهجمة الاستيطانية بعد اتفاقية أسلو.

كما نوه للمرحلة التي عملت الإغاثة الزراعية خلالها على دعم وإقامة العديد من المؤسسات الزراعية المتخصصة وبناء قدراتها كمجموعة الهيدروجين وتنمية المرأة الريفية واتحاد المزارعين واتحاد جمعيات التوفير والتسليف وجمعية النخيل وجمعية البيوت البلاستيكية وغيرها من المؤسسات الزراعية الأخرى.

وتناول الدور الريادي الذي تبنته في الضغط والمناصرة محليا وإقليميا ودوليا، وإنشاء العديد من الشبكات المحلية، والإقليمية، والانضمام للعديد منها، وشرح الوضع وتوضيح الموقف الفلسطيني عبر البرلمانات والكنائس واللجان والأصدقاء بالذات في أوروبا.

كما نوه لدورها في التأثير ورسم السياسات العامة وتشريع القوانين كونها مؤسسة أهلية وفلسطينية تعتبر جزءا من المجتمع المدني وبقاءها يساهم في تشكيل مجتمع فلسطيني يسعى إلى التحرر.

وأكد عاشور على أن الإغاثة الزراعية وضمن خطتها الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة سوف تركز عملها مع صغار المزارعين، وتحقيق الأمن الغذائي على مستوى الأسر الفلسطينية والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي، والمنطقة الأمنية العازلة في قطاع غزة ومنطقة الجدار بالضفة الغربية، وقضايا ومشاكل المياه وبناء قدرات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج.

وأشاد خليل أبو شمالة في كلمة شبكة المنظمات الأهلية إلى دور الإغاثة الزراعية في تأسيس شبكة المنظمات الأهلية وتحليل السياسات وعضويتها في الهيئة العامة ومجلس إدارتها، ونوه أن هذا الاحتفال والحضور يجسد صورة سريعة عن الخدمات التي تقدمها الإغاثة الزراعية، ودعا مؤسسات المجتمع المدني التنسيق فيما بينها بما يخدم رسالة ورؤية وفلسفة وجود مؤسساتها، ودعا أيضا الى أهمية إعادة تقييم عملها ووضع آليات لتقديم الخدمات بما يتلاءم مع احتياجات المجتمع المحلي.

وفي كلمة أصدقاء الإغاثة قدم وليد العوضي التهنئة للاغاثة الزراعية بمرور 30 عاما على التأسيس وأشاد بالحشد المميز الذي جاء ليعبر عن رفض شعبنا للممارسات الإسرائيلية والانحياز للفقراء والمزارعين والصيادين وجمهور المهمشين.

واستعرض بعضا من أسماء المؤسسين الذين حملوا رسالة العمال والكادحين من أجل التحرر من رجال ونساء تطوعوا صادقون وتعتز الساحة الفلسطينية بجهودهم، وأشاد بالنهج الذي سلكته الإغاثة الزراعية والعمل بصمت مع المزارعين والمرأة والصيادين ومساندهم لتخفيف الصعوبات التي تواجههم.

وخلال الحفل قدمت الإغاثة الزراعية فلم وثائقي استعرض مراحل حياتها ومشاريعها وشواهد لشخصيات ومؤسسات عملت معها، كما كرمت مؤسسيها الأوائل وعامليها القدامى ومتطوعيها من المناطق الزراعية وصحافيين رافقوا مسيرة الإغاثة الزراعية منذ نشأتها كما افتتحت معرضا للمنتجات الزراعية والمحلية بمشاركة مؤسسات زراعية وشركات محلية.