وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مشادّة" الأحمد والدويك.. تكشف عمق الخلافات بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 20:39 )
رام الله- معا - أثارت المشادة "الساخنة" بين رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد خلال ندوة نظمتها دائرة الاعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية حول المصالحة، ردود أفعال متباينة في صفوف حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير.

واعتبر المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ما جرى "إساءة من الدويك للشعب الفلسطيني وتاريخة وثورته وشهدائه واجهزته الامنية وتبريرا للانقلاب والقتل الذي جرى في غزة"، مطالبا رئيس المجلس التشريعي بالاعتذار عن تلك الأقوال.

وقال عساف في تصريح تلقت معا نسخة عنه "اننا تفاجأنا من موقف عزيز الدويك عندما تهجم بالاساءة على تاريخ الثورة الفلسطينية وشهدائها ومنظمة التحرير الفلسطينية والاجهزة الامنية ومحاولته لتبرير الانقلاب والقتل الذي جرى في غزة وما نتج عنه من انقسام مدمر".

عشراوي: انسجاب دويك مؤشر على على عدم قبول اختلاف وجهات النظر

من ناحيتها رفضت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسة دائرة الاعلام فيها د. حنان عشراوي بشدة "التهجم الذي قاده د. عزيز الدويك على منظمة التحرير الفلسطينية والقائمين على الندوة السياسية التي عقدتها الدائرة ولجنة التنسيق الاعلامي للمنظمة بعنوان (منظمة التحرير والمصالحة) وعلى الجمهور المشارك".

واستهجنت عشراوي وصف الدويك للندوة "بالفخ" ووصف الحضور "بالجوقة"، وأضافت: "فتحت منظمة التحرير أبوابها للجميع، واتسعت لتضم أبناء شعبنا كافة، وتم توزيع دعوة عامة ومفتوحة عبر وسائل الاعلام، والتلفزيون الرسمي الفلسطيني، ومن حضر الندوة هو جمهور متنوع، يمثّل عينة من الجمهور الفلسطيني العام، مهتم بموضوع المصالحة وانهاء صفحة الانقسام، ولم يأت المشاركون على ذم قادة العمل الاسلامي، ولم يكن الدين محوراً من محاور الندوة، ومن هنا نستهجن بشدة اقحام الدين في هذه الندوة السياسية".

واعتبرت رئيسة دائرة الاعلام أن انسجاب الدويك ومطالبته لوفده بالانسحاب مؤشر على على عدم قبول اختلاف وجهات النظر والتعامل بايجابية وتحويلها الى خلافات شخصية وسياسية ودينية". ودعت الى استضافة الدويك أو أي ناطق من حركة حماس في حوار آخر والتحلي بروح الايجابية للمساهمة في تعزيز المصالحة، وان تتم دعوة جمهور عام بدعوة مفتوحة.

التغيير والإصلاح: تصريحات الأحمد تعدت الخصومة السياسية

في سياق آخر هاجمت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي مسؤول فتح عزام الأحمد، وقالت في بيان تلقت معا نسخة عنه "إن ما تفوه به عزام الأحمد بحق رأس الشرعية الدكتور عزيز دويك إنما يعكس حالة لا أخلاقية تعدت الخصومة السياسية إلى وضع يستقوي به الأحمد بالاحتلال".

وشددت الكتلة على موقفها الداعم لتصريحات الدويك الذي قالت إنه قضى سنوات عديدة في الإبعاد والأسر والمعاناة ثمناً لموقفه ضد الاحتلال.

النائب ابو راس يطالب بتحييد الأحمد عن رئاسة وفد فتح للحوار

وصرح النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح د. مروان أبو راس أنه يؤيد طلب الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بتغيير رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، "وذلك لأنه شخصية هجومية ومثيرة للخلافات وتعزيز الانقسام في الساحة الفلسطينية".

وقال أبو راس في تصريح تلقت معا نسخة عنه "إن الأحمد لا يعمل على انهاء الانقسام بل تعميقه، ويبذل كل الجهود في سبيل تعزيز الخلافات والخصومات الداخلية، ومواقفه ضارة بالمجتمع الفلسطيني ومتساوقة مع المخططات الصهيونية والأمريكية حول استهداف المقاومة، وقمع الحريات في الضفة الغربية".

وطالب أبو راس بتحييد عزام الأحمد عن رئاسة وفد حركة فتح للحوار في القاهرة؛ لأنه طالما بقي موجوداً على رأس الوفد المحاور لن يتقدم الحوار الفلسطيني قيد أنملة.