وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية الدوحة تتدارس مع منظومة العمل التربوي والمواطنين اوضاع التعليم

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 11:32 )
بيت لحم- معا- عبر العديد من أهالي مدينة الدوحة عن سخطهم ازاء سياسة الاضرابات العشوائية التي يقوم بها بعض المعلمين خارج قرارات اتحاد المعلمين.

وبين المجتمعون الى ان تلك السياسة أدت الى الاخلال بالنظام التعليمي المتبع وعرضت حياة الاطفال للخطر وخلقت حالة فوضى حقيقية في الحياة اليومية، حيث ان الاهالي يتفاجؤون بعودة ابنائهم من المدارس في ساعات مبكرة، أو بوجودهم خارج اسوار المدارس وفي الطرقات العامه الامر الذي قد يؤدي الى أمور يقومون بها لا يحمد عقباها .

وطالب المشاركون في الاجتماع الذي عقدته بلدية الدوحة في مركز النورس المجتمعي لضرورة تضافر جهود مكونات العملية التعليمية ومؤسسات المجتمع لخلق حلة من الانضباط تحفظ حقوق المعلمين من جهة وتحفظ حق الطالب في تلقي العلم ولا تدخله في ظلام الجهل الذي بدأ يتوغل في مدارسنا مع الاضرابات التي طالت جل الفصل الدراسي الحالي في بعض مدارس المدينة .

ويأتي هذا السخط بعد ان قامت بعض المدارس في مدينة الدوحة بالاضراب سواء في بداية الدوام او بعد الحصة الثالثة.

وشارك في الاجتماع الذي أدار النقاش فيه عضو البلدية محمود جوابرة ، رئيس بلدية الدوحة الاستاذ خالد محبوب وعدد من اعضاء المجلس البلدي وبحضور مدير التربية والتعليم الاستاذ سامي مروه وأمين سر اتحاد المعلمين في المحافظة الاستاذ عاصم زبون وعدد من اولياء أمور الطلاب والمؤسسات في المدينة.

وفي كلمته قال رئيس البلدية " ان رسالة التعليم التي يحملها المعلم الفلسطيني رسالة مقدسة ينبغي الحفاظ عليها ، مشدد على ضرورة إنصاف المعلمين صونا لكرامتهم وللدور الهام الذي يقومون به من خلال حمل رسالة العلم ،مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم السماح لأي كان بالمساس بمستقبل الطالب من خلال اتباع الاهواء الشخصية من قبل بعض المعلمين وعدم الالتفاف حول قرار واحد وموحد ، مطالبا مديري ومديرات المدارس بأخذ دورهم الحقيقي في حماية منظومة التربية والتعليم من أية جهة تحاول شق الصف التربوي ، ومحملا في ذات الوقت المسؤولية المباشرة عن عدم ضمان استمرار العملية التربوية للحكومة الفلسطينية .

وأكد محبوب الى أن البلدية تضع كافة امكانياتها المادية والمعنوية تحت تصرف مدارس المدينة للخروج من هذه الازمة وانها ستبدأ منذ اليوم بالتوجه لمدراء المدارس والمعلمين في المدينة لدعم موقفهم في الحصول على حقوقهم التي اقرتها وزارة التربية والتعليم ، وكذلك دعوتهم للالتفاف حول الجسم الشرعي الذي يمثلهم دون الاضرار بالعملية التعليمية التي خرجت عن المألوف في بعض مدارس المدينة وخسر معها الطالب الكثير الكثير .

بدوره أوضح مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم سامي مروه الى أن هذا الاجتماع حاجة ملحة لإيصال رسالة وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بمجريات الأحداث العشوائية التي تحدث أثرا سلبيا في سير العملية التعليمية وبالتالي تنعكس على مستوى تحصيل الطلبة وسلوكهم.

وتطرق مروه إلى الإجراءات التي بدأت الوزارة اتخاذها بحق كل معلم أو مدير وموظف إداري توقف عن العمل خارج الإطار الشرعي للمعلمين ممثلا بالاتحاد العام.

وبين مروه الآثار السلبية لتعطيل الدراسة في المدارس بسبب دعوات من جهات خارجة عن شرعية الاتحاد ، مبينا في الوقت ذاته الى أن رئاسة الوزراء وافقت على جميع مطالب المعلمين العادلة التي جاءت من خلال اتحاد المعلمين الذي يشكل الحاضنة لجميع المعلمين على اختلاف انتماءاتهم السياسية.

واشار مروة الى وجود توجهات لمديرية التربية والتعليم مع العديد من المؤسسات في المحافظة بما فيها بلدية الدوحة تلعزيز الشراكة في مجال رفع كفاءة الطلاب وتطوير قدراتهم.

من جانبه أكد عاصم زبون امين سر اتحاد المعلمين في المحافظة الى أن الإضراب لم يكن في يوم من الأيام هدفا لاتحاد المعلمين وإنما وسيلة أخيرة لجأت إليها الأمانة العامة في ظل سياسة إهمال الحكومة لمطالب المعلمين الشرعية التي تعد حقا مكتسبا لهم،مؤكدا وضع المصلحة الوطنية العليا للطلبة وللمجتمع الفلسطيني في سلم الأولويات.

ورفض زبون السياسات الفردية من قبل يعض المعلمين ومدراء المدارس ، مبينا أن الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة للتشويش الحاصل في المدارس، داعيا كافة المعلمين الالتزام بقرارات الاتحاد.
|205659|