وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متضامن كندي يروي احداث سفينة "مرمرة"

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 14:06 )
غزة-معا- افتتحت شبيبة حزب الشعب لقاء موسعا مع المتضامن الدولي كفناش احد الناجين من مجزرة مرمرة والذي استعرض تفاصيل وصورا حية لأحداث المجزرة من خلال عرض فيلم توثيقي بمشاركة وفد تضامني دولي من فرنسا وكندا واستراليا وتركيا وبحضور كل من محمد متين كاية رئيس مكتب هيئة مكتب الإغاثة الإنسانية التركية IHH وشامخ بدرة منسق شبيبة حزب الشعب في قطاع غزة ومحمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية وحشد من قيادة وكوادر وأعضاء الشبيبة .

وكشف المتضامن الكندي كفناش عن تفاصيل جديدة وخطيرة بشأن الهجوم الإسرائيلي الّذي تعرضت له السفينة أثناء توجهها لقطاع غزة ضمن سفن أسطول الحرية .

وأكّد كفناش أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجموا السفينة دون سابق إنذار، وأنّ البحرية الإسرائيلية حاولت قبل العدوان إجبار السفن على دخول المياه الإقليمية للاحتلال الإسرائيلي قائلا:" السفينة كانت تبحر في المياه الإقليمية حين وقع الاعتداء عليها، وأنّ جنود الاحتلال نزلوا على متن السفينة من المروحية دون سابق إنذار، وأنّه لم يتلقوا أي تحذير من الساعة الثانية حتى بدء الاعتداء في الساعة الرابعة والنصف".

وأشار إلى أنّ المتضامنين دافعوا عن أنفسهم وجردوا الجنود عن أسلحتهم، إلا أنّهم لم يستخدموها إطلاقًا ضد الجنود بل ألقوها في مياه البحر.
وأضاف كفناش أنّ الجنود منعوا الأطباء من إسعاف الجرحى، حتَّى وصلت السفينة إلى ميناء أسدود. مضيفًا أنّ السفينة كانت تمتلك كل وسائل الإسعاف الأولى.

وأوضح كفناش ان محكمة إسطنبول الجنائية السابعة عقدت جلستها الأولى في السادس من نوفمبر2012 للاستماع لأقوال شهود 490 شخصا من 37 دولة، خلال نظرها الدعوى المرفوعة ضد مسئولين إسرائيليين متورطين في الهجوم على سفينة الإغاثة التركية مرمرة الزرقاء في 31 مايو 2010 الذى راح ضحيته تسعة مواطنين أتراك وهى في طريقها إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن المحكمة الجنائية السابعة ستبدأ فى محاكمة شخصيات إسرائيلية شغلت مناصب قيادية فى تلك الفترة منهم رئيس الأركان جابى إشكينازى وقائد القوات الجوية ومدير المخابرات

ومن جانبه أكد محمد كايا رئيس مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في قطاع غزة - التي كانت في مقدمة المنظمين لرحلة اسطول الحرية - ان هدف تسيير أسطول الحرية الى غزة هو كسر الحصار الظالم التي فرضته القوى الامبريالية والاستعمارية التي تقودها الصهيونية العالمية , مؤكدا ان قرار تسيير الأسطول الى غزة جاء بعدما استنفذت كل الخيارات لكسر الحصار لذا تقرر بلوغ الهدف من بوابة غزة الغربية " البحر ".

ومن جهة اخرى شدد شامخ بدرة منسق شبيبة حزب الشعب في قطاع غزة خلال اللقاء على أن حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني استطاعت أبتداع أساليب وأدوات نضالية في كافة المجالات السياسية والثقافية والإعلامية كحملات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين،و حملات قطف الزيتون، بناء البيوت التي يهدمها الاحتلال، زراعة الأشجار ردّا على سياسة اقتلاعها ، تسويق المنتجات الفلسطينية، ، اللقاءات والندوات والرسوم والشعارات التضامنية بكل لغات العالم والتي باتت تغطي جدار الفصل بحيث تحول إلى معرض فني هائل, والأساطيل البحرية التي تتوجه الى غزة لكسر الحصار وعلى متنها المئات من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من جنسيات وأعراق واديان مختلفة .. يضاف لذلك حملات المقاطعة والعقوبات التي تستهدف الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وسياسات الاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

واستذكر محمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في قطاع غزة الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الشعب الفلسطيني منهم الشهيدة الأمريكية راشيل كوري التي استشهدت وهي تدافع عن الشعب الفلسطيني أمام الجرافات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة في مدينة رفح، كذلك الناشط البريطاني توم هندورال الذي قتل برصاص الاحتلال وهو يدافع عن الأطفال في رفح أثناء توجههم إلى مدارسهم ، إضافة إلى الشهيد” فيتوريو اريغوني ” أو “فيكتور” كما أحب أن يناديه شركاؤه في المسيرة النضالية والذي استشهد أثناء تواجده في غزة والذي ناضل وكافح من أجل فك الحصار الظالم على القطاع. ولا ننسى الشهيد “جوليانو خميس “ الذي استشهد في جنين وشهداء مجزرة مرمرة عدا عن القائمة الطويلة من الجرحى والمعتقلين وأكثر من 150 مناضل ممنوعين من الدخول إلى فلسطين.