وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الميزان يحمل الاحتلال المسؤولية عن وفاة المعتقل جرادات داخل سجونها

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 16:01 )
غزة-معا- حمل مركز الميزان لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل عرفات جرادات، مؤكدا أن التعذيب الذي يمارس على نطاق واسع في السجون الإسرائيلية يشكل جريمة حرب تستوجب ملاحقة مقترفيها.

وأعرب المركز في بيان وصل "معا" نسخة منه الميزان عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام؛ وعن تضامنه مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية. مجددا استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين بدءاً من قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، وجملة الإجراءات التي تنتهك إنسانية المعتقلين ولاسيما العزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري والحرمان من زيارة الأهل وغيرها من الممارسات.

وطالب المركز المجتمع الدولي- لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف- بالعمل على ضمان إجراء تحقيق جدي مهني ومحايد في وفاة المعتقل جرادات بما في ذلك تشريح الجثة بحضور طبيب شرعي فلسطيني أو من جهة دولية محايدة.

وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة والعمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة، خاصة من يودعون السجن دون أن توجه لهم تهمة ودون أن تتاح لهم سبل الدفاع عن النفس.

وقال المركز أن قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها المنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المعتقلين الفلسطينيين، حيث توفي مساء يوم السبت الموافق 23/2/2013 المعتقل عرفات جرادات (30 عاماً) من سكان بلدة سعير في محافظة الخليل، في سجن مجدو.

وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت جرادات من منزله بتاريخ 18/2/2013 ثم اقتادته إلى أحد مراكز التحقيق لديها، حيث كان يتم التحقيق معه لساعات طويلة ومن ثم يتم نقله إلى ما يعرف " بغرف العصافير" في سجن مجدو قبل أن يتم إخضاعه للتحقيق مرة أخرى. ووفقاً للمعلومات الأولية التي نشرتها إدارة مصلحة السجون فإن المعتقل جرادات توفي جراء إصابته بنوبة قلبية، دون أن تشير إلى مزيد من التفاصيل، في حين أكدت عائلة جرادات أنه توفي جراء التعذيب الذي تعرض له من قبل المحققين الإسرائيليين وبأنه كان يتمتع بصحة ممتازة قبل اعتقاله.

وفي السياق نفسه بدأ اليوم حوالي ثلاثة آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال إضراباً عن الطعام احتجاجاً على وفاة جرادات وعلى مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين ممن لم توجه لهم التهم أو لم تتم محاكمتهم (178) معتقلاً،

هذا وتؤكد المعلومات التي جمعها مركز الميزان من خلال مقابلات فردية أجراها مع 300 معتقل من المفرج عنهم ضمن صفقة "شاليط" والتي جرت بتاريخ 18/10/2011، فإن المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي أثناء توقيفهم في مراكز التحقيق على أيدي أجهزة الأمن الإسرائيلية، الأمر الذي يتسبب في كثير من الأحيان إلى الإضرار بسلامتهم البدنية والنفسية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي وسوء التغذية.